Jan 28, 2020 3:57 PM
خاص

"الجهاد الاسلامي" وصفقــــــــــة القرن:
جرعة انتخابية لنتنياهو وتصفية للقضية الفلسطينية

المركزية- يحبس العالم أنفاسه قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعضا من بنود صفقة القرن، على اعتبارها خطة لإعلان السلام في الشرق الأوسط. غير أن الفصائل الفلسطينية لا تقارب الأمور على هذا النحو، معتبرة أن في ذلك إهدارا لحقوقهم في مواجهة إسرائيل.

وفي انتظار اعلان الرئيس الأميركي، اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان احسان عطايا عبر "المركزية" أن "ترامب يريد أن يعيد إحياء صفقته المشؤومة، في محاولة منه لإعطاء جرعة انتخابية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن أجل فرض صيغة "سلام" على الطريقة الصهيونية، أي شرعنة الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية، والمعايير والأعراف الإنسانية.

وذكّر أن ترامب لم يوفر جهدا للضغط  على الفلسطينيين بمختلف الأشكال، وليس آخرها الضغط الاقتصادي، من أجل تجويعهم وتركيع مقاومتهم غير أن شعبنا أثبت في كل المحطات أنه صاحب إرادة لا تنكسر أمام كل المؤامرات".

وأكد أن "إعلان ترامب صفقته لن يغير من الواقع شيئا"، مشددا على "أننا لن نسمح لهذه الصفقة بأن تمر، فشعبنا في الداخل وفي الشتات سيبقى متمسكا بكل حقوقه، وسيناضل من أجل تحرير فلسطين والعودة إلى دياره، ولن يقبل التوطين أو التهجير أو محاولة تذويبه في أماكن تواجده، لأن المقاومة حاضرة بكل قوتها وحاضنتها الجماهيرية الواسعة خير سند لها".

وختم عطايا داعيا كل قوى المقاومة الفلسطينية وفصائلها "إلى اتخاذ موقف تاريخي جريء، والدعوة إلى لقاء وطني جامع على أعلى المستويات، لوضع خطة للتعامل مع هذه المؤامرة وإفشالها، وإحياء انتفاضة واسعة في الداخل الفلسطيني رفضا للمساس بمقدساتنا وبحقوقنا التاريخية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o