Jan 28, 2020 10:38 AM
أخبار محلية

الهراوي: ألم يعوا بعد أنّ الشعب مدركٌ أن أداءهم هو اصل المشكلة؟

إعتبر الوزير السابق خليل الهراوي في بيان أنّ "ما شهدناه بالأمس في اجتماع المجلس النيابي لإقرار الموازنة يدفعنا الى طرح تساؤلات عدة أولها: كيف يمكن لسلطة تشريعية كانت أم تنفيذية، أن تستمر في القيام بمسؤولياتها في إدارة شؤون البلاد ومصالح الناس وهي كلما أرادت أن تلتئم بحاجة الى تحصين نفسها أمنياً وعمليًا من غضب الشعب الذي بات يعبّر يومياً عن رفضه لها سواء بالطرق السلمية أو الغوغائية؟".

وأوضح الهراوي أنَّ "الهوّة الشاسعة بين المواطنين والسلطة في ازدياد يومي وما تطرحه الثورة أصبح بعيداً عما هي عليه القوى السياسية، التي تحاول مرةً صمّ أذنيها عن ما يجري وإعتبار أنّ شيئاً لم يحصل ، ومرةً أخرى التحايل على الثوار بإيهامهم أنها تستوعب مطالبهم ، وهي وهم على يقين أنها غير قادرة على الإلتزام بتحقيق وعودها".

وأضاف :"في الاستماع الى بعض كلمات النواب وبخاصة أولئك الذين كانوا في السلطة لمدة طويلة ولا يزالون وهم يعرضون بنبرةٍ عالية وثقة الحلول العملية للأزمة الإقتصادية والمالية التي تعاني منها الدولة قائلين يجب أنّ نعمل كذا وكذا وكأنهم ليسوا هم من أنفقوا وراكموا العجز ووظّفوا خارج القانون وحمّلوا الدولة معاشات إضافية . وكأنهم ليسوا هم من ابتكر سلسلة الرتب والرواتب دون احتساب كلفتها فأنهكوا المالية العامة. وكأنما آخرون كانوا في السلطة لا هُم".

وختم الهراوي: "هل لا زالوا حقيقةً مقتنعين بأن الشعب يرى في أفكارهم وطروحاتهم الحل لإنقاذ البلد؟ ألم يعوا بعد أنّ الشعب مدركٌ أن أداءهم هو اصل المشكلة وأن هناك استحالة لقيامة الوطن على يد من أوصلوه الى حافة الإنهيار".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o