Jan 21, 2020 2:48 PM
خاص

قرداحي: نحن في قلب الإعصار والـ2020 صعبة
عجــز الموازنـة لن يصيـــب بل ســيرتفع

المركزية- لم يكد ينتهي الشهر الأول من السنة، حتى بات من السهولة قراءة "المكتوب" من عنوانه: عجز سلبي.. جمود اقتصادي.. بطالة مرتفعة.. ويُتوقع الأكثر بل الأسوأ.

"في مطلق الأحوال ستكون سنة 2020 صعبة على اللبنانيين" هذا ما خلص إليه الخبير الاقتصادي الدكتور شربل قرداحي في معرض قراءته للوضع الاقتصادي والمالي العام في الفترة الراهنة.

ورأى قرداحي في حديث لـ"المركزية"، أن "من المبكر الحديث عن النمو المتوقع للعام 2020 لكن الظاهر أن نسبة النمو ستكون سلبية قد تصل إلى -4% أو -5% من الناتج المحلي الإجمالي، هذا في حال لم تتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه اليوم".

وعما إذا كان لبنان على مشارف الانهيار الاقتصادي، قال: نحن الآن في قلب الإعصار، وبالتأكيد ستكون الأمور أكثر صعوبة هذا العام لأنه في حال قامت الدولة في 2020 بالإصلاحات البنيوية والهيكلية وأطلقتها الحكومة الجديدة، ستكون صعبة حتماً. وفي المقلب الآخر إذا لم تتحرّك الدولة ولم يكن للحكومة الجديدة مشروع جدّي ستكون صعبة أيضاً.

الموازنة.. وفي ما يتعلق بمشروع موازنة العام 2020، قال قرداحي: تبدّلت الأرقام كثيراً خصوصاً بفعل تراجع الإيرادات، يُذكر أن اللبنانيين لا يدفعون الضرائب والرسوم نتيجة الأزمة القائمة. من هنا ستنخفض إيرادات الخزينة، في مقابل جمود النفقات وقد يزداد بفعل التشنج العام وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.

وأضاف: أعتقد أننا لن نصيب نسبة العجز الواردة في مشروع موازنة 2020، بل سيكون بمعدل أكبر لأننا سنلجأ إلى الاستدانة من البنك المركزي.

لكنه اعتبر أن "الموازنة ضرورة وطنية ودستورية، وبالتالي إقرارها يبقى أفضل من عدمه".

لخفض الفوائد.. ولم يتردد قرداحي في التشديد على ضرورة خفض الفوائد في كل الاقتصاد، وقال: الفوائد على الودائع يجب أن تنخفض إلى 1 في المئة على الدولار الأميركي و1،50 في المئة على الليرة اللبنانية، وفي المقابل يجب أيضًا خفض الفوائد على  القروض إلى 2،50 في المئة على الدولار و3 في المئة كحدّ أقصى على الليرة.

أضاف: كذلك في ما خصّ ودائع المصارف لدى البنك المركزي، والتي يجب خفض الفوائد عليها إلى 0،5 في المئة على الإيداعات بالدولار و4/3 في المئة على الإيداعات بالليرة. 

وفي المقابل، شدد على "ضرورة خفض ديون المصارف ومصرف لبنان للدولة إلى حدود 2،5 في المئة بالدولار و3،5 في المئة على الليرة"، وأكد بالنسبة إلى القروض الاقتصادية "وجوب أن تنخفض بالمعدلات ذاتها، وذلك للتخفيف من حجم الأزمة وإفلاس المؤسسات والشركات ومعدل البطالة".

تلزيم منشآت طرابلس: من جهة أخرى، وتعليقاً على دعوة النائب السابق وليد جنبلاط إلى تلزيم منشآت النفط في طرابلس لروسيا، لفت قرداحي إلى أن "كل استثمار أجنبي في لبنان مفيد، خصوصاً إذا كان جاذباً لرؤوس الأموال والخبرات التقنية وغيرها، لا سيما في هذه الظروف حيث نعاني من نقص في السيولة بالعملات الأجنبية... فبذلك يكون الاستثمار مثابة رسالة إيجابية إلى الداخل وتعزيزاً لثقتنا بأنفسنا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o