بعد كر وفر امام ثكنة الحلو.. اطلاق سراح "موقوفي الحمرا" تباعا باستثناء ثمانية

 اعلن مدعي عام التمييز غسان عويدات انه سيتم اطلاق سراح الموقوفين تباعا، باستثناء من يثبت تورطهم في الاعتداء على قوى الامن، الذين سجل في صفوفهم أكثر من ستين إصابة ليل أمس في المواجهات التي حصلت في الحمرا.

كما أصدر عويدات لاحقا إشارة بالإبقاء على ثمانية موقوفين من الذين قاموا بأعمال الشغب امس، بالإضافة الى موقوفين اليوم في الإشكال الذي حصل أمام ثكنة الحلو.

وقرابة منتصف الليل، بدأ الموقوفون في ثكنة الحلو  بالخروج تباعاً بعد توقيفهم اثر أحداث الحمرا.

وفي السياق،  أشار المحامي حسن بزي وهو أحد محامي الحراك من أمام ثكنة الحلو أنه مع عدد من زملائه ينتظرون تخلية نحو خمسين موقوفا بعد إشارة المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي طلب الإبقاء على ثمانية منهم.

ولفت بزي الى أن قائمة الموقوفين الجدد تتضمن 17 اسما جرى توقيفهم الليلة، معتبرا ان التوقيف احترازي وليس الزاميا.

اسماء الموقوفين: وافادت  "الوكالة الوطنية للاعلام" عن لائحة ضمت أسماء الموقوفين في ثكنة الحلو وهي كالآتي:" علي كامل، علي داية، مهدي ابراهيم، بشير أبو زيد، محمد سلطان، محمد شري، علي جابر، سعيد السمان، علي قاطوعة، راني علام، لطفي بياض، محمد المصري، شبل ياسين، حرمون حمية، رودي غصيني وعباس حريبي".

اعتصام الاهالي: وجاء ذلك  بعد يوم ماراتوني اعتصم خلاله أهالي الموقوفين الـ51 أمام ثكنة الحلو مطالبين بالإفراج عنهم. وأعلنوا أنهم لن يغادروا المكان قبل تخلية أبنائهم. وحضر عدد من المحتجين الى أمام الثكنة، تضامنا مع أهالي موقوفي احداث ليلة أمس في شارع الحمراء، ويطالبون بالافراج عن جميع الموقوفين، وقاموا بقطع الطريق وافترشوا الارض وسط الشارع. وحصل تدافع بينهم وبين القوى الامنية التي تحاول منعهم من اقفال الطريق امام السيارات. ولاحقت عناصر من قوى الأمن الشبّان الذين قطعوا الطريق بالمستوعبات بعد أن أضرموا النار فيها.

في الموازاة، قطع عدد من المحتجين، بعد الظهر، الطريق في كورنيش المزرعة بمستوعبات النفايات وأضرموا النار فيها. وأعلنوا انهم يمهلون قوى الامن الداخلي 24 ساعة لإطلاق الموقوفين في ثكنة الحلو والا سيلجأون الى التصعيد.

كر وفر: وعصرا،  أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تزايد عدد المحتجين أمام ثكنة الحلو، في وقت شهدت طريق كورنيش المزرعة ازدحاما كبيرا بعد قطع الطريق بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، ويتم تحويل السير باتجاه الطرق الفرعية.

كما عمد المتظاهرون على رمي الحجارة والمفرقعات النارية على القوى الأمنية، وتم توقيف عدد من الشبّان.

وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى سقوط بعض القنابل المسيّلة للدموع في مبنى السفارة الروسية في كورنيش المزرعة.

كما أفاد الصليب الأحمر عن استجابة 3 فرق للحالات الطارئة في محيط ثكنة الحلو.

واحتدمت المواجهات بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب بعد استخدام القوّة المفرطة لتفريقهم إلى الشوارع المحيطة بالثكنة.

وانتقلت المواجهات إلى شوارع كورنيش المزرعة وتحديداً تحت جسر الكولا، حيث ألقى عناصر القوى الأمنية القنابل المسيّلة للدموع في محاولة لتفرقة المتظاهرين.

وكانت انضمّت مجموعة من المتظاهرين القادمين من أمام مصرف لبنان إلى التظاهرة أمام ثكنة الحلو. كما قُطعت الطريق في كورنيش المزرعة تضامناً مع الموقوفين.

وصرح  الامين العام لـ الصليب الاحمر" جورج كتانة عن احداث ثكنة الحلو موضحا انه  تم نقل 35 حالة الى مستشفيات الروم والزهراء والجامعة الاميركية،والجرحى هم من الطرفين، واصابتهم ليست خطيرة

في المقابل، أكد المحامون المكلفون الدفاع عن الموقوفين أنه "ليس مقبولا أن يبقى الشباب موقوفين وطلبنا تركهم رهن التحقيق ومتابعة التحقيقات بشكل طبيعي ومحاسبة كل من يَظهر مرتكبًا كما طلبنا اعتبار الملف ملف رأي عام." ولفتوا إلى أنه ""سمح للطبيب الشرعي بالدخول لمعاينة الموقوفين الا انه لا يوجد وقت معين لإخلاء السبيل." وطالبوا السلطة بالأخذ في عين الاعتبار تعبير الشباب عن غضبهم ضد موجه ضد الاجراءات غير قانونية التي تقوم بها المصارف، مشددا على "ضرورة تأمين الطعام للمحتجزين لانهم لم يأكلوا شيئ من يوم امس".