Dec 14, 2019 8:15 AM
أخبار محلية

"صوت الحرية والكرامة" رحل ... هكذا نعى السياسيون جوزيف أبو خليل

المركزية – غيّب الموت النائب الاول لرئيس حزب الكتائب جوزيف ابو خليل، عن عمر يناهز الاربعة وتسعين عاماً، طوى معها صفحات من النضال لاجل سيادة لبنان واستقلاله وازدهاره وحريته. وُلد أبو خليل في 25 كانون الأول 1925، وله ابنتان هما زينا وريما. عملَ في صفوف حزب "الكتائب" على مدى أكثر من 75 عاماً، فكان عضواً سابقاً في المكتب السياسي، وأميناً عاماً سابقاً، ونائباً أوّل لرئيس الحزب النائب سامي الجمّيل حتّى وفاته. صحافي وكاتب سياسي ورئيس تحرير صحيفة "العمل" الناطقة بلسان حزب "الكتائب" من العام 1968 إلى العام 1988.

يصل جثمان الفقيد الى بيت الكتائب المركزي، في الصيفي في الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء 17 الجاري ثم ينقل الجثمان الى كنيسة مار يوسف، الاشرفية (الحكمة) حيث يحتفل بالصلاة لراحة نفسه في الواحدة بعد الظهر. ينقل الجثمان الى مسقط رأسه بيت الدين حيث تقام صلاة رفع البخور لراحة نفسه في كنيسة مار مارون، بيت الدين ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي يوم الاثنين والاربعاء 16 و18 الجاري في صالون كنيسة مار يوسف، الاشرفية (الحكمة) من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء.

وتلقّى كل من الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري معزياً بالراحل.

أمين الجميّل: بكلمات مؤثرة نعى الرئيس الجميّل ابو خليل قائلاً: "رفيق النضال الطويل والدرب الصعب لبيار الجميًل والشاهد على ولادة الكتائب ولبنان.

خسرت فيه معاني الصدق والوفاء، وقيم الشهامة والشرف. تعبّد في حياته للكلمة الحرة، واعتنقها كاتباً ومفكراً وناطقاً حتى الرمق الأخير من حياته، وترك بصمة استثنائية في سجل لبنان الذهبي.

أودعك بقلب حزين فأنت ترحل ولبنان النازف يفتقد الى هذا المعدن النادر الخالص بصلابته ونقائه".

جعجع: غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر": "إلى جوزيف أبو خليل: وداعا "عمو"...لقد كنت دائما قريبا حتى عندما كنت بعيدا...

أقدرك لأنك رجل مبادئ وقناعات ولو اختلفنا بعض الأوقات...

لقد تعبت وناضلت كثيرا "عمو" ويحق لك بالإستراحة الأبدية في دار الخلد".

سامي الجميّل: "وعد يا عمو جوزيف انو نكرّس حياتنا للبنان متلك ونحافظ على الكتائب مدرسة أخلاق وصمود ستبقى بسمتك محفورة في قلوبنا الى الأبد".

الصايغ: نعى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، نائب رئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل بكلمات مؤثرة.

وقال الصايغ في تغريدة عبر "تويتر": "عمو جوزيف حبيبي ومعلمي ومرشدي وقائدي ورفيقي...معك تمرست كل يوم في فن الصعوبة وشطارة الشرف وسهولة الممتنع وسلام الثورة وعظمة التواضع والتزام الحرية وقبل كل شيء الوفاء والمحبة والثبات... وصيتك كما وصية صديقك بيار الوالد سأحفظها في القلب والعقل والوجدان!".

حكيم: ونعاه الوزير السابق آلان حكيم النائب الأول لرئيس الحزب جوزيف أبو خليل عبر حسابه الخاص على تويتر كاتباً: " جوزيف أبو خليل المناضل والمفكر الذي عشق لبنان وأثبت طوال مسيرته عن ولائه المطلق لحزب الكتائب ووفائه للقضية حتى آخر نفس... أنت اليوم في جوار الله، أما الوطن والعائلة ف رح يشتاقولك. ستبقى في وجداننا وفي وجدان الكتائب اللبنانية عمو جوزيف".

حنكش: من جهته، كتب النائب الياس حنكش عبر حسابه على "تويتر": "رحل صوت لبنان رحل صوت الحرية رحل صوت الكرامة رحل معلمنا عمو جوزيف ومعلّم كل الأجيال".

أبو ناضر: من جهته، كتب رئيس لجنة العلاقات السياسية في حزب الكتائب فؤاد أبو ناضر على "تويتر": "رحل" صوت لبنان صوت الحرية والكرامة" عمو جوزف الله معك".

هبر: فيما كتب النائب السابق فادي هبر: "الرفيق جوزيف ابو خليل ...تاريخ من النضال، ورفيق الشيخ بيار الرئيس المؤسس...الى اليوم مع الشيخ سامي ..مسيرة الكتائب.

ضو: كذلك كتب الناشط السياسي نوفل ضو: "رحل التاريخ! رحل ذاكرة الفكر المقاوم! رحل قلم الصحافة وحبر الجريدة! رحل حصاد الأيام! رحل معلّم أجيال الصحافيين! رحل رفيق الكبار ... والعين الساهرة على الشباب! جوزف ابو خليل ... وداعاً!".

داغر: بدوره، نعى عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر النائب الأول لرئيس الحزب جوزيف أبو خليل عبر حسابه الخاص على تويتر كاتباً: "انه "العمّو". كبيرنا ومعلمنا. انه الحكمة والوطنية والعنفوان. انه ذاكرة لبنان ومدرسة الكتائب في التواضع وبذل الذات. انه الاكثر شباب بيننا. شو بحبك وشو تعلمت منك وشو فخور اني عايشتك وشو فرحت كل مرة قلتلي انك انت فخور فيّ. رح اشتقتلك كتير. "العمو" ما بيموت "العمو" حي فينا.

ماروني: نعى النائب السابق ايلي ماروني ابو خليل. وقال "رحيل جوزف أبو خليل. إنه الضمير والتاريخ ,إنه رفيق المؤسس الشيخ بيار الجميل ورفيق الرئيس البشير والأمين على الأمين ورفيق عريس الشهداء بيار الجميل ورفيق الرئيس سامي والعين الساهرة، إنه رفيقي ورفيق كل كتائبي ".

وتابع "إنه الموارنة في الحرب كما كتبه، وإنه مؤرخ الذاكرة الكتائبية منذ التأسيس وحتى لحظة وفاته . إنه جوزف أبو خليل نائب رئيس حزب الكتائب حارس الهيكل حتى آخر رمق . جوزف أبو خليل رحمه الله سنتفتقده في كل مرة ندخل البيت المركزي الكتائبي وسنفتقده في كل مناسبة. ذكرياتنا معه كثيرة وحتمآ سنرويها لتبقى عبرة منه لنا . جوزف أبو خليل وداعآ أو إلى اللقاء. ووعدآ ستبقى الكتائب التي أحببت الضمير والتاريخ والمستقبل. رفيقك إيلي ماروني".

نقابة المحررين: الى ذلك، نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الأسرة الصحافية والاعلامية في لبنان وديار  الانتشار والعالم العربي، أحد ابنائها البررة الزميل جوزف ابو خليل الذي ترجل عن صهوة دنياه فارسا زاده الفكر والرأي والعطاء الدائم للمهنة التي أحبها وانقطع إليها، ولم يمر فيها مرورا عابرا، بل خلف فيها بصمات ستظل منطبعة في ذاكرة الزمن.

أمضى الراحل الشطر الأكبر من حياته في جريدة " العمل" الناطقة باسم " حزب الكتائب اللبنانية" محررا، كاتبا، فرئيسا للتحرير سحابة سنين طويلة، وكتب بعد احتجابها في عدد من كبريات الصحف المحلية والعربية.

أصدر العديد من المؤلفات التي تناولت القضية اللبنانية وكان لها موقع الصدارة في المكتبات، وهي تعكس مدى اطلاعه وسعة افقه، وسلاسة أسلوبه وعمق ثقافته. وباتت مراجع رئيسة لكل باحث في تاريخ  لبنان الحديث.

وفي حزبه قام بأدوار كبيرة إلى جانب مؤسسه المغفور له الشيخ بيار الجميل، وكأن مستشارا مقربا من الرئيس أمين الجميل والرئيس الراحل بشير الجميل. وتقلب في العديد من المناصب وأبرزها: الأمين العام للحزب ونائبا اول للرئيس.

نقيب المحررين جوزف القصيفي رثاه وقال:" أحد شيوخ الصحافة يرحل بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مستلا سيف الكلمة من غمدها، متعبدا لها، ومتنسكا في صومعتها، وكانت وسيلته الاحب في الدفاع عن عقيدته الوطنية، والكرازة بمبدائها.

وهو ابن بار بالنقابة وقف إلى جانبها في أصعب الأوقات وأدق الاستحقاقات، دافعا عنها ما تعرضت له من ضغط في زمن الحرب، وانقسام العاصمة إلى شطرين. وكان حريصا على القيام بواجباته حيالها، على الرغم من تقادم العمر. وكان رجلا استثنائيا، ظل يواظب على عمله، ويدأب على البحث والتنقيب والكتابة حتى قبل أيام من رحيله.

أن نقابة المحررين تفخر بامثال هذا الرجل الكبير الذي تزين جدولها باسمه، إلى جانب ضمة من كبار غابوا أو ما زالوا على قيد لبنان، وكانوا مصدر فخر لوطنهم ومهنتهم، بما اغلقوا من سخي العطاء الفكري والأدبي.

نم قرير العين في بيت الدين، أميرا من أمراء الصحافة، ومناضلا لم تخل الساحة إلا عند سقوط يراعك التي ما خطت إلا آيات الوفاء لوطن انجبك، وحزب نشأت فيه وكنت له خير ناطق وشاهد على تاريخه، ومهنة ونقابة احتضنتهما واحتضناك، وقامت بينك وبينهما إلفة وتآلف حتى قضى الله أمرا كان مقضيا.

رحمك الله رحمة واسعة. وافسح لك في جوار المؤمنين الصالحين من عباده. أنه لسميع مجيب".

"المركزية" التي آلمها نبأ وفاته، تتقدّم من عائلته وحزبه بخالص العزاء وهي أكيدة ان سكناه على يمين الله وبين البررة والصديقين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o