Dec 12, 2019 1:38 PM
أخبار محلية

سلام من بكركـي: الوضع صعب
لحكومة انقاذ من الانهيار السريع

المركزية – إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة السابق تمام سلام يرافقه الوزراء السابقون رشيد درباس، سجعان قزي ومحمد المشنوق.

وبعد اللقاء قال سلام: "زيارتي اليوم هي للحصول على بركة البطريرك الراعي وهو مرجعيّة وطنية، لها مواقف ودور قيادي في هذه المرحلة نشتدّ جميعاً به ونسترشد بالكثير مما يعطينا إيّاه من أفكار وآراء، لنتساعد جميعاً في هذه المرحلة لتجاوز الصعاب الكبيرة التي يمرّ بها لبنان واللبنانيين. إن الوضع صعب ومأزوم ومعقّد، ويتطلب الترفع والتواضع والتضحية من أجل إيجاد حلول نتمسّك بها جميعاً ونلتفّ من حولها لإنقاذ لبنان الحبيب".

 وأضاف: "من جهتي أدعو وبسرعة لأن يتمّ تشكيل حكومة، وهو ليس مطلباً فقط من أصدقاء لبنان يوم أمس، ولكنه مطلب كل مواطن لبناني يريد أن يطمئن أن هناك دولة لبنانية ترعى احتياجاته، فالمطلوب أن تكون هناك سلطة تنفيذيّة تنهض في مواجهة ما وصلنا إليه من تراجع وتدهور يكاد ينذر بأخطار كبيرة، وعلينا أن نكون صريحين في قول هذا الموقف لأننا مسؤولون تجاه أبنائنا ووطننا، فإن الانهيار الاقتصادي والمالي الذي دخلنا في نفقه لا يمكن الخروج منه ببعض الاجراءات من هنا ومن هناك، بل بإجراءات جذرية إذا ما حصلت ستُجنّب لبنان الانزلاق الى الأسوأ. فنحن لا نختلف عن دول كثيرة مرّت بظروف مشابهة ونالت نصيبها من الأذى ومن الضرر الذي أخذها سنوات طويلة للخروج منه، فمن هنا ندعو الجميع وفي مقدّمتهم المسؤولين للتوصّل الى أرضيّة مشتركة للتفاهم حول تشكيل حكومة وبأسرع وقت ممكن".

وتابع: "لا بدّ لي من أن أوجّه تحيّة للبنانيين خارج الطوائف والمذاهب التي كنا نعهدها في الماضي، الذين صرخوا عالياً في كل أرجاء الوطن من أجل حقوقهم وكرامتهم وعزّة وطنهم لبنان، تحيّة لهم مهما صنّفوهم، حراك أم انتفاضة أم ثورة، فهم ضمير لبنان، كان وما زال للبطريرك الراعي دور كبير في احتضان هؤلاء الشباب".

وختم سلام:" أتوجه لإخواننا المسيحيين وللبنانيّين عموماً بالتهنئة بالأعياد المجيدة، ولو أنها مُرّة في هذه الظروف، ولكن نحن مؤمنون والمؤمن لا ييأس".

خاميار: وكان الراعي قد استقبل أيضاً المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان عباس خاميار، الذي إعتبر بعد اللقاء أن زيارة البطريرك الراعي في فترة الأعياد المجيدة، كانت مناسبة لتبادل الشؤون الثقافية ودور الدين والثقافة في مجتمعاتنا، والتحدث عن التعايش السلمي والوحدة الوطنية ودور الأديان في هذا الإطار. كما طرحت مع غبطته أوضاع المسيحيين في إيران والحوار الاسلامي المسيحي الذي تتبناه الجمهورية الإيرانيّة.

وشكر خاميار البطريرك الراعي على الاستقبال ودعاه الى زيارة إيران والمراكز المسيحية  والكنائس التي تعود الى أكثر من ألف عام.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o