Mar 18, 2018 11:47 AM
خاص

المتن: الموالاة والمعارضة تتنافسان بـ 4 لوائح... من دون المر؟

المركزية- لا شك في أن دائرة المتن الشمالي (8 نواب: 4 موارنة، 2 روم أرثوذكس، 1 كاثوليك، 1 أرمن أرثوذكس) ستنال حصة لا يستهان بها من الرصد في استحقاق 6 أيار المقبل لأسباب عدة، أولها الحضور الكثيف لما يمكن تسميتها قوى مسيحية كبرى، على رأسها حزب الكتائب، والتيار الوطني والقوات اللبنانية، وحزب الطاشناق. وثانيها الحالة التاريخية الاستثنائية التي يشكلها النائب ميشال المر، وثالثها استعداد مكونات المجتمع المدني لخوض المنازلات، بغرض الاستفادة من النسبية، وإن كان المنطق الأكثري الذي يفرضه الصوت التفضيلي يفرمل هذه الاندفاعة.

وإذا كان هذا المنطق نفسه هو الذي يقف عائقا أمام قيام حلف انتخابي واسع بين الأحزاب المسيحية، فإن مصادر عليمة بالكواليس الانتخابية المتنية تضيف عبر "المركزية" التموضعات السياسية المتناقضة بينها. بدليل أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل متمسك بموقعه المعارض للسلطة الحاكمة في البلد، لجس "نبض الناس"، وضخ بعض التغيير في الحياة السياسية. ويأتي موقفه الذي يصفه كثيرون بالمبدئي، معطوفا على افتراق مع الحليف التقليدي (وإن كانت دائرتا زحلة وبيروت الأولى شذتا عن هذه القاعدة)، وعلى خصومة بين الصيفي والرابية، أذكتها السجالات بين الجميل ورئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لا يزال صداها يتردد في قاعات مجلس النواب. تبعا لذلك، مضى رئيس الكتائب في تأليف لائحة يرأسها وتجمعه، وعضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش (موارنة) إلى من مكونات المجتمع المدني بينها رئيسة حزب الخضر ندى زعرور والمهندس ميشال لحود والدكتور أنطوان حداد، علما أن الوزير السابق شربل نحاس (روم كاثوليك) يعمل على جمع مكونات المجتمع المدني في لائحة واحدة تتضح معالمها قريبا.

في المقابل، يتمسك التيار الوطني الحر بضرورة وأهمية تأكيد حضوره الشعبي المهم في المتن (علما أن النائب سامي الجميل تفرد في خرق اللائحة البرتقالية في انتخابات 2009)، في مواجهة الكتائب والقوات. وقد اختار العونيون الخصم الأول لمنافسيهما القواتي والكتائبي، أي الحزب السوري القومي الاجتماعي، إضافة إلى الطاشناق شريكين في منازلات أيار. وقد رسا الخيار العوني على الأسماء الآتية: النائب ابراهيم كنعان (النائب السابق غسان الأشقر (عن القومي)، كورين الأشقر (إبنة رئيس بلدية الضبية، بعد أن كان من المفترض أن تنضم إلى لائحة الثنائي المر- سركيس) ، ونصري لحود، عن الموارنة. وتشير المصادر إلى أن اختيار لحود يشكل توازنا عائليا ومناطقيا في وسط المتن.

أما عن الأرثوذكس، فتضمنت اللائحة العونية الوزير السابق الياس بوصعب، والنائب غسان مخيبر(وهو الثابت الوحيد مع النائب ابراهيم كنعان) وقبلان صليبا، فيما يشارك في المنافسة ادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي.

أما على الضفة القواتية، فتبدو معراب على دراية بضراوة المنافسات، ما جعلها تغرد هي الأخرى وحيدة بالأسماء الآتية: القيادي (إدي أبي اللمع (ماروني)، الزميلة جيسيكا عازار (روم أرثوذكس)، رازي الحاج (ماروني)، الرئيس السابق لمجلس الأقليم والمحافظات في حزب الكتائب ميشال مكتف (روم كاثوليك)، وكاتبة مسرحيات الأطفال جيزال هاشم زرد.

وتبقى الأنظار أولا في اتجاه النائب ميشال المر الذي لا يختلف إثنان على كونه حالة متنية استنثنائية. ذلك أن معلومات صحافية أفادت بعدم تمكنه من تشكيل لائحة تحمله إلى المجلس الجديد، على وقع كلام عن استعداد رجل الأعمال سركيس سركيس إلى التخلي عنه والانضمام إلى اللائحة العونية طبقا لوعد كان قطعه له رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. إشارة إلى أن الكواليس المتنية تحفل بكلام عن أن رؤساء بلديات المتن، والذين كانوا يعتبرون ورقة المر الرابحة ما عادوا يبدون تجاوبا انتخابيا معه، بما يصعب عليه مهمة تأليف لائحة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o