Nov 15, 2019 4:08 PM
اقتصاد

المستشفيات أضربت تنبيها إلى خطورة وضعها
هارون: ندق ناقوس الخطر لعجزنا المالي

المركزية - تنفّذ المستشفيات الخاصة اضرابا تحذيريا ليوم واحد تحت شعار "صرنا على آخر نفس"، بناءً على دعوة نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة ونقابة الأطباء، احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية المتردية التي أدت الى نقص في الادوية والمستلزمات الطبية وأدوية السرطان وغسيل الكلى. وتوقفت المستشفيات اليوم عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي.

واكد نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ان "وقفة اليوم هي لدق ناقوس الخطر لان المستشفيات تعاني من عجز مالي، ولا يمكنها ان تدفع للمستوردين فواتيرهم لأن الدولة لا تسدد مستحقات المستشفيات التي قد لا تستطيع تلبية كل حاجات المرضى بسبب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية، وخصوصا أدوية السرطان وغسيل الكلى" مشيرا الى ان "بعض المستلزمات بدأت تنفد تباعا وقد لا يكفي بعضها الآخر لأكثر من شهر ونصف".

وكشف ان "المبالغ المستحقة بدأت تتراكم منذ العام 2012 لغاية اليوم وتجاوزت الألفي مليار ليرة لبنانية وهو رقم خيالي"، معتبرا ان "المسؤولية تقع على الحكومة مجتمعة والتي يجب أن ترفع الاعتمادات اللازمة للقطاع الصحي"، مطالبا "بوضع جدولة لتسديد مستحقات المستشفيات لتتمكن من متابعة عملها بشكل طبيعي وتأمين حاجات المرضى".

النبطية: والتزمت المستشفيات النبطية الخاصة في الاضراب التحذيري، اذ أوقفت كل التقديمات الطبية والصحية باستثناء استقبال الحالات الطارئة.

ونفّذ العاملون في مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية اعتصاما، واشار رئيس مجلس إدارتها علي الحاج علي الى أن "المواد الطبية نفدت والامور تتجه نحو الاسوأ".

وطالب المعتصمون في مستشفيات النبطية الخاصة الجهات الرسمية المعنية والمسؤولة "بالتنبه لخطورة هذا الوضع والمبادرة لاتخاذ كل التدابير والاجراءات المالية المسهلة لعملية استيراد الادوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة بأقصى سرعة، ذلك ان نقصا كبيرا تعاني منه هذه المستشفيات وهي مهددة بتوقيف تقديم خدماتها الاستشفائية والطبية في وقت ليس ببعيد وهو ما سيكون له تداعيات صحية كبيرة".

زحلة: وفي مدينة زحلة، نظّم موظفو المستشفى اللبناني الفرنسي وقفة تضامنية مع الاضراب التحذيري الذي دعت اليه نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة.

ونفذ أطباء وممرضو وممرضات وإداريو مستشفى رياق قبل الظهر، اعتصاما تحذيريا. وتلا الدكتور يوسف العطار بيانا بإسم المعتصمين، ناشد فيه المعنيين "المساعدة لى الخروج من الأزمة الحادة التي تعاني منها معظم القطاعات الصحية، لا سيما مستشفى رياق".

وناشد المسؤولين في الجهات الضامنة "السعي الدؤوب لحث الجهات الضامنة المتأخرة تسديد المستحقات المتوجبة عليها لصالح المستشفيات قبل التوقف القسري عن العمل وعن تقديم الخدمات الصحية"، داعيا الى "العمل فورا على تصحيح هذا الوضع الخطير الذي يؤدي إلى تراجع مستويات الخدمة وانخفاض التقديمات الطبية التي يفترض أن يحصل عليها المرضى والعاملون الصحيون إلى حدودها الدنيا".

جبيل: بناء على توجيهات نقابة المستشفيات وبسبب الوضع المتردي في القطاع الإستشفائي الناتج عن الأزمة الإقتصادية الصعبة، قام أطباء وموظّفو مستشفى سيدة المعونات الجامعي بتحرك تحذيري أمام المدخل الرّئيسي متوقفين عن استقبال المرضى، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي، لإيصال صرخة "صرنا عآخر نفس".

المتن: نفذ عدد من المستشفيات الخاصة في المتن وقفة تحذيرية لمدة ساعة .

عجلتون: أكدت رئيسة مستشفى السان جورج - عجلتون الاخت مارك انطونيوس "التزامها الكامل بقرار نقابة المستشفيات وتوقف المستشفى عن استقبال المرضى كافة باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي".

ونفذ موظفو المستشفى وقفة احتجاجية على "النقص الحاد في المستلزمات الطبية التي شارفت على الانتهاء في مستودعات المستشفى مما يشكل خطرا على مستقبل القطاع".

صيدا: التزمت المستشفيات في صيدا بالإضراب. في مستشفى حمود الجامعي، نفذ الجسم الطبي بلباسه الابيض وقفة اعتراضية في حديقة المستشفى، وقال المدير الطبي في المستشفى احمد الزعتري " ننفذ هذه الوقفة لنعبر عن عدم الرضى عن الاداء الذي يحصل في القطاع الصحي، ونحن ملتزمون بقرار نقابة المستشفيات ونقابة الأطباء لنقول ان المستشفيات لم تعد تتحمل. المستشفيات هي التي تعالج المرضى على حسابها لا على حساب الدولة، واكثر من ذلك، فان المرضى يتذمرون لانهم لا يستطيعون دخول المستشفيات، ويجب ان يعرفوا السبب".

وتابع "نحن نتحمل هذا الوضع منذ 15 سنة، وهذا غير مقبول. مستحقات المستشفيات والأطباء تفوق المليار و400 الف دولار منذ العام 2011، فكيف للمستشفى ان تقدم خدمات بمواصفات طبية عالية وهي لا تتقاضى مستحقاتها وتقبض المال من المصارف بفوائد عالية ويتوقعون منا ان نكمل".

واضاف "ما زاد الموضوع سوءا هو انه لا توجد سيولة، لا في المستشفيات ولا في البلد والمصارف، لذلك فان موردي اللوازم الطبية لم يعد بإمكانهم ان يؤمنوا الكمية والنوعية نفسها، ولن تستطيع إدارة المستشفيات من معالجة المرضى، وستصل الى وقت لا يوجد فيه فلاتر لغسل الكلى و"رسورات" لمرضى القلب".

وختم "نعرف ان وضع الدولة سيئ، لكن يجب ان يكون القطاع الصحي من الاولويات. نتمنى ألا نصل الى وقت لن نستطيع فيه معالجة اي مريض على أمل أن تعطينا هذه الوقفة في كل المناطق دفعا لنأخذ بعض مستحقاتنا، ونسدد الفواتير للموردين".

كذلك نفذ الجسم الطبي في مستشفى الراعي، ومستشفى قصب ومركز لبيب الطبي ومستشفى النقيب وقفة رمزية مماثلة.

عكار: التزمت المستشفيات الخاصة في محافظة عكار الاضراب التحذيري إذ توقفت كل التقديمات الصحية والطبية فيها ما عدا الحالات الطارئة جدا.

وشهدت مستشفيات سيدة السلام في القبيات - عكار، رحال في بلدة الشيخ محمد، مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا، الحبتور في بلدة حرار، اعتصامات للموظفين الاداريين وللاطباء والجهاز التمريضي والمرضى الذين حذروا من اوضاع المستشفيات "المهددة بالاقفال نهائيا ما لم يتم تأمين المستلزمات والمواد والادوات الطبية بالشكل المطلوب ووفق الآليات التي تم اعتمادها بالنسبة لمواد أخرى، كالمحروقات والطحين".

وطالب المعتصمون الجهات الرسمية المعنية والمسؤولة "التنبه لخطورة الوضع والمبادرة الى اتخاذ كل التدابير والاجراءات المالية المسهلة لعملية استيراد الادوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة لهذه المستشفيات بأقصى سرعة، تجنباً لوقف تقديم الخدمات الاستشفائية والطبية في وقت ليس ببعيد".

بعلبك: اعتصم الأطباء والموظفون والعاملون أمام مدخل "مستشفى دار الأمل الجامعي" الذي توقف اليوم عن معاينة المرضى وإجراء الفحوص المخبرية والصور الشعاعية والعمليات، باستثناء الحالات الطارئة، وعلاج الأمراض المستعصية وغسيل الكلى.

وقال رئيس مجلس إدارة المستشفى ركان علام "هذه الوقفة تزامنت مع صعوبات تعانيها المستشفى، التزاما بالدعوة إلى الإضراب، ولا بد من التذكير مرة جديدة بأن المستشفى يعاني صعوبات مادية نتيجة الديون المتراكمة على الجهات الضامنة، والفوائد المرتفعة التي نستدين بها من المصارف، وخصوصا ان هذا المستشفى هو مرجع طبي يستقبل المرضى والحالات المستعصية من مختلف أنحاء المنطقة".

وتابع "الحراك الذي نؤيد مطالبه المحقة، أثر سلباً على عمل المؤسسات الطبية من حيث استيراد الأدوية وارتفاع أسعارها، وصعوبة نقل الأدوية للأمراض السرطانية والعلاج الكيميائي من بيروت إلى بعلبك، وارتفاع أسعار المحروقات، وتعذر وصول كوادر طبية من بيروت بسبب قطع الطرقات، وكنا نلجأ إلى مسالك فرعية ووعرة، ونضطر إلى استخدام سيارات الإسعاف لنقل الأدوية والكادر الطبي".

واكد أن "هناك نقصا في أدوية علاج الأمراض السرطانية، وادوية الإلتهابات الفائقة الدقة والتأثير، ولدينا اكثر من 60 مريض في العناية الفائقة يحتاجون اليها، ولدينا 120 مريض غسل كلى". وختم "لدينا استحقاقات تعود إلى عام 2000، والمطلوب إنصافنا".

الكورة: نفذت مستشفيات الكورة (هيكل، الكورة والبرجي) بدورها وقفة تضامنية، وامتنعت عن استقبال المرضى، الا الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي".

الأشرفية: التزمت ادارة واطباء والممرضات والممرضين والموظفين والتقنيين في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي في الاشرفية، بالاضراب التحذيري، منفذين وفقةً في باحة المستشفى الخارجية، "للمطالبة بالحفاظ على هذا القطاع الاساسي والحياتي المهدد نتيجة للظروف التي يمر بها".

البترون: أيدت اللجنة الطبية ونقابة عمال ومستخدمي مستشفى البترون المطالب المرفوعة من قبل نقابات الأطباء والمستشفيات والدعوة الى الاضراب التحذيري.

وأكد المجتمعون في بيان على "صعوبة المرحلة التي يمر بها الأطباء والمستشفيات، واستحالة تلبية الحاجات الصحية الأساسية للمواطنين، في ظل غياب سياسة صحية سليمة".

وطالب المجتمعون "بالاسراع في دفع المستحقات المالية للأطباء والمستشفيات، لتتمكن من متابعة العمل بشكل لا يعرض صحة وحياة المواطنين للخطر وتسديد المتأخرات المالية المستحقة للموظفين التي لم تدفع منذ فترة طويلة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o