Nov 15, 2019 2:25 PM
أخبار محلية

باسيل الناس وضعوا آمالهم علينا لكننا فشلنــــا فزادت خيبتهم
الإستشارات الإثنين لتسميــــــــــة الصفدي وإلا المراوحة
الحريري يرد: "رجعت حليمة لعادتها القديمة".. حدد الموعد قبل عون

 

المركزية ـ إعترف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بان المطالب التي ينادي بها الشعب محقة، مشيرا الى  انهم  يعانون منذ 30 سنة، ووضعوا في السنوات الأخيرة آمالهم علينا لكنّنا فشلنا نتيجة التركيبة القائمة في تحقيق ما يطمحون إليه، فزادت خيبتهم".

وأعتبر انه "يفترض أن تبدأ الاستشارات الإثنين المقبل ، ليُسمّى محمد الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على إسم رئيس الحكومة".وأعلن انه "يؤيّد تمثيل الأحزاب بتقنيّين، إلا أنّ أفرقاء آخرين لم يكونوا متحمّسين لهذا الأمر، ولذلك تمّ الاتفاق على أن يمثّل كلّ فريق بمن يختاره، شكلاً وأسماءً".

كلام باسيل جاء في حديث الى محطة " أم. تي. في " حيث بدأ الحوار معه من إسم وحيد يشغل الرأي العام اليوم، هو الوزير السابق محمد الصفدي. فقال ، إنّ "إسم الصفدي طُرح منذ فترة طويلة، تماماً كما طرحت شخصيّاً عدداً كبيراً من الأسماء، وأحياناً بناءً على طلب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي كان متجاوباً بشكلٍ دائم، وبعض هذه الأسماء يعمل خارج لبنان إلا أنّ الثنائي الشيعي تحفّظ على الأسماء التي لا يعرفها جيّداً، ان هذه المرحلة تحتاج الى شخصيّة تعرف الدولة جيّداً، والصفدي سبق أن تولّى أكثر من حقيبة وزاريّة ولم تكن عليه أيّ شبهة فساد في المهام الرسميّة التي مارسها، لذلك أجد أنّه شخصيّة مناسبة لهذه المرحلة".

وأكد باسيل أنّه على قناعة بضرورة مشاركة تقنيّين في الحكومة المقبلة لكي يتفرّغوا للإنتاج والاهتمام بملفّات وزاراتهم والنهوض من الأزمة التي نعيشها. وكشف عن أنّ شكل الحكومة كان مدار نقاش بينه وبين حلفائه لفترة، وهو كان يؤيّد تمثيل الأحزاب بتقنيّين، ولم يكن، منذ اليوم الأول، متمسّكاً بالمشاركة في الحكومة، إلا أنّ أفرقاء آخرين لم يكونوا متحمّسين لهذا الأمر، ولذلك تمّ الاتفاق على أن يمثّل كلّ فريق بمن يختاره، شكلاً وأسماءً.

أمّا عن احتمال أن تكون موافقة البعض على إسم الصفدي تهدف الى "حرقه"، قال باسيل: "لا أرغب بالسير الآن بهذه النظريّة، لأنّ الوقت ومسار الأمور هو الذي يحدّد إذا ما كان ذلك صحيحاً. ولكن، من جهتنا، أؤكّد أنّنا تواصلنا مع الوزير الصفدي وهو وافق على تولّي رئاسة الحكومة في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسيّة الأساسيّة المشاركة في الحكومة وإذا سارت الأمور بشكلٍ طبيعي، يفترض أن تبدأ الاستشارات الإثنين، ليُسمّى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على إسم رئيس الحكومة".

وردّاً على سؤال عن الفترة التي سيستغرقها التأليف، قال  باسيل: "لا يفترض أن تكون فترة طويلة، لأنّ القوى السياسيّة الأساسيّة على قناعة بضرورة الإسراع في تأليف حكومة تخرج البلد ممّا هو فيه. وكنت أعقد اجتماعات باستمرار مع فريقٍ اقتصاديٍّ وماليٍّ بارع يعاونني ويضعني في صورة الواقع، عبر تقارير وأرقام، وكنت أدرك خطورة الوضع، إلا أنّ الأحداث الأخيرة سرّعت كثيراً في الانهيار وبات يحتاج الأمر الى حكومة إنقاذيّة ودعم دولي للاقتصاد اللبناني".

وشدّد باسيل على أحقيّة المطالب التي ينادي بها الناس. وقال: "من حقّهم أن يطالبوا ويشكوا، وهم يعانون منذ 30 سنة، وقد وضعوا في السنوات الأخيرة آمالهم علينا لكنّنا فشلنا نتيجة التركيبة القائمة في تحقيق ما يطمحون إليه، فزادت خيبتهم".

إلا أنّه، في المقابل، يشير الى أنّ فريقاً خارجيّاً استغلّ هذا الحراك ويظهر هذا الأمر في بعض الأمور التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، وحتى قبل بدء التظاهرات، ولذلك قال ما قاله في ذكرى 13 تشرين في الحدت.

وقال باسيل  أنّه ليس في وارد "ركوب الموجة" والضحك على الناس وإسماعهم ما يرغبون بسماعه. ويقول: "أنا شخص مسؤول، وسمعت الكثير من اتهامات الفساد التي طاولتني وطاولت وزراءنا، ولكن من يملك "قصقوصة" ورق تؤكّد ذلك فليقدّمها، بل على العكس كانت مشكلتي مع البعض أنّني لا أريد تغطية الفساد".

وردا على سؤال عمّا إذا كان يتسنّى له الوقت لممارسة الرياضة في هذه الأيّام. فقال: "لا، ولكنّني أسعى للمحافظة على وزني. وأريد أن أطمئنك، بما أنّك كتبت مرّةً بأنّني فعلاً في هذه الفترة "الرجل الذي لا ينام"، بأنّني أنام كثيراً فأنا مرتاح الضمير، ولكنّ قلقي الكبير على ما يتّجه إليه البلد".

باسيل يوضح: وعلى الأثر أعلن المكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر أن ما أوردته محطة الـ MTV على موقعها الإلكتروني لم يكن نتيجة تصريح أعطاه الوزير بل نتيجة أجواء إعلامية على خلفية دردشة صحافية حول الأوضاع، وبالتالي فإن ما ورد يفتقد الى الكثير من الدقة في العناوين والتفاصيل.

والحريري يعلق: وعلق رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري عبر مصدر سياسي مقرّب من بيت الوسط بالقول: "رجعت حليمة لعادتها القديمة، فالوزير باسيل حدّد موعد الاستشارات قبل أن يحددها رئيس الجمهورية، ومان على الرئيس الذي سيكلف قبل تكليفه، وقبل الاستشارات التي سيجريها وأعلن عن أنّ التشكيل سيتم سريعاً".

ورأى المصدر أنّ "باسيل يحاول ترميم وضعه على صلاحيات الآخرين، وإذا أراد فعلاً أن يقدم خدمة للعهد ورئاسة الجمهورية ينبغي أن يطلب إجازة عن الكلام".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o