Sep 21, 2019 11:24 AM
خاص

"ندرة الدولار محلياً ناتجة عن تدني التصدير وتراجع الاستثمارات"
حبيقـة: لا داعي لذعر الطلب فالمعروض يلبّـي الوضع الراهـن

المركزية- عزا الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة أزمة شحّ السيولة بالدولار الأميركي في السوق اللبنانية حيث تعلو الأصوات بين الحين والآخر مطالبة بتوفيره لتسيير الأعمال التجارية، إلى "ندرة دخول العملة الأميركية إلى لبنان لأنه لا يصدّر كثيراً بل يستورد أكثر، وإلى انخفاض معدل الاستثمارات العربية فيه، من هنا لا تزال كمية الورقة الخضراء الداخلة إلى لبنان أدنى من تلك الخارجة منه".  

وإذ لفت إلى ارتفاع الطلب على الدولار الأميركي في مقابل ندرة العرض، قال حبيقة لـ"المركزية": اللبناني فقدَ الثقة بإدارة البلد وانتابه الخوف والقلق، فلجأ إلى طلب الدولار الأميركي.

لكنه دعا اللبنانيين إلى وقف هذه الهجمة على الدولار، "لأن العرض الموجود يكفي لتلبية وضع طبيعي كما هو اليوم، فلا شيء يستدعي الذعر".   

الدعم الدولي: وعن وعد وزير المال السعودي باستعداد المملكة لدعم لبنان مالياً إلى جانب المؤتمر الاستثماري الموعود في الإمارات العربية الشهر المقبل إضافة إلى تحريك مقررات "سيدر"، قال حبيقة: الدعم العربي للبنان موجود أصلاً، لكن الدول الداعمة تطالب لبنان بالقيام بالإصلاحات اللازمة، وحتى الآن لم يتم البدء بها سوى بالكلام فقط. ذلك يعني أن الرغبة في الإصلاح غير موجودة تحت غطاء التذاكي وتقطيع المرحلة لتفويت قطار الإصلاح. لذلك هناك نوع من اللعب بالنار السياسي.

وتابع: من هنا، الدعم مهم جداً لأن أحداً لا يريد للبنان أن ينهار، فالمجتمع الدولي لا يرغب في ذلك وبالتالي يقدّم له كل الدعم شرط تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

ولفت إلى أن "الخطورة تكمن في أن المجتمع الدولي يقدّم الدعم للبنان وهو يعي تماماً أننا لن نقوم بالإصلاح المرجو، لكن ذلك يخفض من رصيد لبنان ولا تعود الدول تعِده بشيء".

ورأى "ضرورة أن يفاجئ لبنان المجتمع الدولي ويقوم ولو بإصلاح واحد، لكن لا بوادر لذلك حتى الآن"، لافتاً إلى "عوامل عدة يجب إصلاحها، كونها لا تشجع المستثمرين على المجيء إلى لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o