Jun 16, 2019 3:21 PM
أخبار محلية

فرعون: نأمل ألا تحل الديماغوجية مكان الديموقراطية

 أكد الوزير السابق ميشال فرعون "أن الكلام الديماغوجي الذي يناقض الديموقراطية، يسيطر على حياتنا السياسية، فالديموقراطية هي مراقبة ومحاسبة، أما الديماغوجية فهي نوع من المخدر من أجل تخبئة الحقيقة، وتخبئة الفساد المستشري الذي يزداد يوما بعد يوم".

كلام فرعون جاء خلال حفل عشاء الجامعة العرمونية، بحضور عدد من الفاعليات المنتخبة والاجتماعية، وقال: "يطغى على حياتنا السياسية هذه الايام الكلام "الديماغوجي" الكبير جدا ونشر الغسيل، ولذلك نحن نتفرج على المشهد مثلكم، وفي نفس الوقت أتشرف أن أكون معكم لنجتمع في كل سنة متابعين قضايا الجمعية والعائلة العرمونية، وهذا اللقاء يسعدني أن نبقى على تواصل دائم لما لهذه العائلة الكريمة أهمية في لبنان، في بعبدا والمصيطبة وبالتأكيد في الاشرفية".

وقال: "ان الديماغوجية مسيطرة على الخطابات السياسية هذه الايام، وهي نقيض الديموقراطية، فالديموقراطية هي مراقبة ومحاسبة، أما الديماغوجية فهي ظاهرة تخلف مناقضة لقيم الحضارة والتقدم ونوع من المخدر من أجل تخبئة الحقيقة، واستشراء الفساد.
وأقول في هذه المناسبة، أننا وبعد الأزمات السياسية والأمنية، يعرف الجميع أننا سنواجه أزمة اقتصادية صعبة، والذين يعرفون بالاقتصاد والتجارة يرون ذلك أنه اذا رفعنا الفوائد وخنقنا الدولة وأوقفنا السيولة والحوافز المالية ورفعنا الضرائب مع سوء جباية نكون نعدم الاقتصاد، فلذلك نحن نعيش أزمة اقتصادية كبيرة جدا.
ومع الازمات الاقتصادية والأمنية تبقى الازمة الاكبر اليوم هي الازمة الاخلاقية، فإما أن نعود جميعا تحت سلطة القانون واما ننقسم الى لبنانيين واحد فوق القانون وآخر تحت القانون، ومن يكون فوق القانون لا يستطيع أن يبقى في موقعه الا بزيادة السلطوية المبنية على الديماغوجية واساليب الترغيب والترهيب، مما يزيد من أزمتنا".

واردف: "ويبقى الأمل أنه من خلال التقاليد والقيم والمبادىء الموجودة في لبنان، عسى أن نعود قريبا الى الديموقراطية، والى إنهاء هذه الديماغوجية التي وصلت الى القضاء. فقصة زياد عيتاني ليست بعيدة عنا، ويمكن أن تحصل مع كل واحد منا، في أن يركب أحدهم ملفا ويذل شخصا معينا ويبتزه، وهذا دليل على تراجع العدالة التي هي ضمانة الحرية والديموقراطية في لبنان.
ولذلك نحن معكم والمتابعة دائمة، ففي حكومة سنة 2000 أي منذ حوالي 20 سنة وكنا بصدد التحضير للقمة الفرنكوفونية والقمة العربية في بيروت ومؤتمر باريس1 إضافة الى عملية اصلاح لشركة طيران الشرق الاوسط وخطة للخصخصة وقوانين لتنظيم قطاعي الكهرباء والاتصالات. 
كل ذلك بعد التحرير والانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، مما زرع الأمل آنذاك بانسحاب سوري وبتحرير الاحزاب المسيحية وخروج الدكتور سمير جعجع، وعودة العماد ميشال عون وجعل حصرية السلاح بيد السلطة الشرعية، حيث كنا نعتبر أنذاك أن الوصاية السورية كانت سببا لمعظم المشاكل، أما اليوم فقد تم الانسحاب السوري في سنة 2005 وتحررت الاحزاب المسيحية، ولكننا نواجه هواجس أكبر على أكثر من صعيد".

العرموني

وكان رئيس الجمعية العرمونية رفيق العرموني ألقى كلمة في مستهل الاحتفال رحب خلالها باسم الجمعية بالوزير السابق ميشال فرعون، مؤكدا "ثقة الجمعية العرمونية الكبيرة بفرعون"، معتبرا اياه "صمام أمان لمنطقة الاشرفية ورمزا للنزاهة والشفافية من خلال مسيرته السياسية والوطنية الناصعة"، ومشددا على "وقوف الجمعية الى جانب فرعون كما كانت تقف الى جانب الوزير الراحل فؤاد بطرس". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o