May 25, 2019 7:09 AM
صحف

بعد الجلسات المتتالية... الحريري مستاء

بعد الجلسات المتتالية بهدف وضع الموازنة، والحديث عن إضاعة وقت كبير يؤجل في كل يوم إقرار المخطط التقشفي الجديد، كشفت مصادر وزارية لصحيفة الجمهورية انّ رئيس الحكومة سعد الحريري بعد رفعه الجلسة خرج ممتعضاً، إذ انه وصل الى وضع لم يعد يحتمل، فأقفل النقاش حول أي افكار جديدة، وما كان عليه الّا ان يرفع الجلسة والتوجّه الى مكتبه.

ونقل بعض الوزراء الذين لحقوا به الى مكتبه انه عبّر عن استيائه الشديد حيال الاجواء التي سادت والطروحات المتتالية التي يجري تقديمها.

هذا وقد استهل الحريري الجلسة قائلاً: "هناك كلام انّ مشروع الموازنة لا يتضمن رؤية اقتصادية، هذا الأمر مجرّد حكي، لأنّ الرؤية الاقتصادية والانمائية والاستثمارية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي، والتصحيح المالي".

وأضاف: "علينا الخروج من هذا الكلام، ونركّز على شغلنا وعلى انهاء العمل بالموازنة والانتقال فيها لمجلس النواب".

وتابع: "كما ليس صحيحاً انه لم يكن هناك كلفة للتأخير، أساساً الكلفة حصلت من اول السنة، ومن التأخير بتشكيل الحكومة، وهي مستمرة مع التأخير غير المبرر بإعداد الموازنة. اذا اردتم ان نكمل هكذا ليس لديّ مانع، وارى اننا أصبحنا على ابواب إعداد موازنة 2020، وانا لدي ايضاً سلة اقتراحات. فإذا كان المطلوب ان نبقى ندور ونغرق بأرقام 2019، ليس هناك من مانع ولكن يجب ان تعرف الناس انّ نسبة العجز التي وصلنا اليها مهمة جداً بالنسبة للتخفيض من 11,5% الى 7,5% وهذا الامر ليس عادياً. علينا الاتّكال على الله للانتهاء من موازنة 2019".

وفي السياق افادت "النهار" أن مصادر وزارية وسياسية بارزة لم تكتم عقب انتهاء جلسات السرايا لمناقشة الموازنة تخوفها مما وصفته بـ"مطبات " اضافية قد تنشأ في الجلسة المقبلة في قصر بعبدا. وقالت المصادر لـ"النهار" إنه ما ان انفضت الجلسة الـ19 عن "بشرى" انتهاء المناقشات وخفض العجز الى 7,5 في المئة، حتى تصاعدت معطيات تتحدث عن عدم اقتناع "التيار الوطني الحر" بالموازنة كأن الايام والجلسات العديدة الاضافية الاخيرة التي خصصت للبحث في ورقة الوزير باسيل لم ترض التيار بما يثير تساؤلات عما يمكن ان يحصل اذا عاد البحث في الجلسة المقبلة في بعبدا الى الامور التي بتت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o