May 17, 2019 4:10 PM
خاص

تـرامب بعـــــد ظريف ووفود ايرانية فـــي اليابان
هل تلعب طوكيو دور صندوق البريد بين واشنطن وطهران؟

المركزية- توقّعت مصادر موثوقة مقرّبة من مواقع القرار في العاصمة اليابانية زيارة قريبة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى طوكيو تلي زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي غادرها اليوم متوجهاً الى بكين.

وقالت "ان هناك اموراً عدة تدور وتُبحث في الكواليس، خصوصاً في طوكيو، وسلطنة عمان لوقف التصعيد الذي يُمكن ان يُطلق شرارة حرب غير محدودة وغير محمودة  العواقب على منطقة الشرق الاوسط اثر التهديدات الاميركية والهجمات التي طالت الفجيرة في الامارات العربية وينبع في السعودية.

وذكرت ان زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى طوكيو التي استمرت ثلاثة ايام قابل خلالها رئيس الوزراء شينزو ابيه ووزير الخارجية تارو كونو والتي تطرّقت الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة، الى الوساطة ودور اليابان كصندوق بريد بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية، وهذا الدور الذي لطالما كانت تقوم به بين البلدين، خصوصاً ابّان الملف النووي الذي ادّى يومها الى توقيع الاتفاق الشهير المدعوم والموقّع من سبع دول غالبيتهم اعضاء دائمين في مجلس الامن الدولي.

واشارت المصادر لـ"المركزية" الى الزيارات المتتالية التي تقوم بها وفود ايرانية على مختلف الصعد الى اليابان، خصوصاً بدعوات متتالية من مؤسسات عدة بينها "ساساكاوا" SASAKAWa التي تشهد لقاءات ومحاضرات على مستوى عالٍ جداً بين الجانبين، وتضم اعلى الشخصيات ذات العلاقات والتخطيط الاستراتيجي الياباني.

كما اشارت الى ان اليابان كانت بين الدول التي شملها الاعفاء الاوّلي لشحن النفط الايراني والذي طالها فقط في الايام الاخيرة مع إنذار ترامب الاخير. وقالت ان اموراً عدة تُدرس ولا تزال في الكواليس في طوكيو سلطنة عمان اضافةً الى لقاءات سوتشي وسويسرا وايضاً فرنسا العلنية التي تبحث عن حلّ دبلوماسي.

وشددت على ان لليابان دوراً هاماً هو نوع من الوساطة بناء على طلب ايراني واميركي وهو دور ايجابي كما ذكرت هذه المصادر، وذلك كما فعلت سابقاً في الملف النووي لتخفيف ألسنة اللهب والبحث عن حلّ يُخالف تماماً اسلوب القوّة والتصعيد".

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه الذي التقى ظريف، شدد على ان اليابان تسعى الى علاقات اوثق مع ايران، فيما قال ظريف ان بلاده تمارس اقصى درجات ضبط النفس ولا تسعى الى المواجهة.

في المقابل، نقل موقع وزارة الخارجية اليابانية تصريحاً واضحاً اشار فيه الى ان اليابان تسعى الى السلام والهدوء في منطقة الشرق الاوسط، وهذا مهم للسلام على مستوى العالم والاقتصاد العالمي.

واشار البيان الى ان حكومة اليابان تدين بشدة هجمات "الدرون" التي تهدد الهدوء والسلام، لكن مع هذا فان اليابان تدعم دائماً كل ما يؤدي الى السلام والهدوء في منطقة الشرق الاوسط بالتنسيق والتعاون مع الاطراف والدول المعنية كافة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o