Apr 21, 2019 6:21 PM
أخبار محلية

خليل: عائدات البلديات في النصف الأول من أيار

 أعلن وزير المالية علي حسن خليل أنه عمل جادا خلال الأسبوع الفائت "من اجل تأمين توقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات"، وان رئيس الحكومة سعد الحريري "وعد بإنجاز هذا الأمر بعد عطلة العيد مباشرة"، متوقعا "دفع هذه المستحقات عل ابعد تقدير في النصف الأول من الشهر المقبل"، ومؤكدا ان "التحديات الوطنية كبيرة والتحديات السياسية والإقتصادية والمالية كبيرة لكن الأهم هو كيف تستطيع الدولة بكل مؤسساتها ومكوناتها ان تستعيد ثقة الناس بها".

كلام خليل جاء خلال إلقائه كلمة "حركة أمل" في اللقاء السنوي للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب، والذي نظمه مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في "حركة أمل"- اقليم الجنوب في مجمع "الملاك" السياحي في انصارية، وحضره، الى خليل، ممثل عن النائب اسامة سعد، ممثل عن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد علي قطيش، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط على رأس وفد من قيادة اقليم الجنوب، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور وفاعليات.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحركة، ثم ألقى مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في "حركة أمل" في إقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني أكد فيها على "تبني الحركة لمطالب المجالس البلدية والإختيارية المحقة".

وألقى رئيس رابطة مخاتير جزين جهاد يوسف كلمة شرح فيها مطالب المخاتير في لبنان، مثنيا على "دور الرئيس نبيه بري بدعم هذه المطالب وتبنيها".

خليل: بعدها ألقى خليل كلمة استهلها باستنكار "المجزرة البشعة التي استهدفت المسيحيين في سريلانكا"، وقال: "كم هو بشع مشهد التفجيرات التي حصلت في سريلانكا مستهدفة المصلين المسيحيين، وهذا ما يعكس اجواء الكراهية التي تعمم، وهذا يرتب علينا مسؤولية استثنائية في لبنان نحو تعميم لقاءات المحبة والتسامح، فرسالة الأديان هي دعوة للقاء على المحبة والخير".

وحول دور البلديات في التنمية، قال: "هو لقاء مع من يمثل نبض الناس وحقيقتهم لأنكم الأكثر قدرة على عكس إرادتهم وتترجمون اهمية دوركم في مسيرة التنمية على امتداد مساحة القرى والبلدات وصولا الى بناء الوطن الذي نحلم به جميعا، ان المجالس البلدية والإختيارية في الجنوب كما البقاع مثلت تجربة رائدة في العمل التكاملي بين القوى السياسية الأساسية بين حركة أمل وحزب الله والقوى الأهلية، وهي تجربة تعكس عمق التحالف السياسي وتعكس ما يريده الناس من تفاهم على مطالبهم وقضاياهم الإجتماعية والحياتية. وان كل المواقف والمواقع السياسية اذا لم تكن في خدمة الناس وقضاياهم في العيش الكريم لا قيمة لها على الإطلاق، قيمة السياسي هي بمدى ارتباطه بقضايا الناس وهمومهم وقيمة الأحزاب بان تكون قادرة على ان تعكس تفاهماتها من اجل خدمة الناس".

أضاف: "اليوم أعرف ان المسؤولية عليكم كبيرة والإمكانات محدودة واعرف صعوبة معاناتكم على مستوى مجالسكم نتيجة شح الموارد المالية، وهذا امر طبيعي وامامكم كمسؤول اقول وربما اتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الملف، اقول بكل صراحة ان اموال الصندوق البلدي المستقل هي حق مشروع لكم وعلى الدولة تأمين هذا الحق باسرع وقت ممكن. انا لا اقول هذا الكلام من اجل استيعاب مجموعة من التساؤلات او لكي اقفل باب النقاش، انما من باب المسؤولية اقول اننا نعمل بكد وجهد من اجل ان نؤمن هذا الحق باسرع وقت ممكن، ولا أريد ان اطلق مواعيد لكن كونوا على ثقة ان كل تساؤل وكل مطالبة بالنسبة اليكم هي واجب علينا على مستوى الحركة وبتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري ان نعمل من أجل تلبيتها".

وتابع: "لقد عملت جادا خلال الأسبوع الفائت من أجل ان أؤمن توقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات، وقد وعدني رئيس الحكومة بإنجاز هذا الأمر بعد عطلة العيد مباشرة، لنبدأ رغم صعوبة الوضع المالي الذي نعيش في دفع هذه المستحقات لكي تكون بتصرفكم على ابعد تقدير في النصف الأول من الشهر المقبل. هذا الأمر سوف يحصل ويتحقق، وان اي تأخير لم يكن تأخيرا مرتبطا بمزاج او محاولة للقفز فوق حقوقكم، انما كان نتيجة تعقيدات حقيقية في أوضاعنا المالية. لكن بالمقابل علينا كمجالس بلدية ان لا نستقيل من ادورانا في البحث عن كيف نستطيع ان نكمل مشوار التنمية، حتى لا نقع في فوضى الفراغ الذي يحاول البعض ان يوقعنا به. عليكم الكثير من المسؤوليات وهي استكمال الخطط واعدادها وفي مقدمها خطط معالجة النفايات والتفاهم على تأمين معالجة صحية لهذا الملف، يجب ان يكون لدينا على مستوى كل البلدات مشاريع معالجة لموضوع النفايات، هذا تحد وطني كبير، هناك لجنة وزارية تبحث في هذا الملف وطالبنا ان يشمل البحث منطقة الجنوب من اجل ايجاد حل عام".

وقال: "هناك التزام واستعداد لتأمين سلفة لصندوق المختارين، هذا أمر نقوله لأننا ناقشناه مع روابط المختارين واصبحنا جاهزين لإطلاق طابع المختار وإطلاق عمل صندوق المختارين عله يسد جزءا من التزام المختارين".

أضاف: "التحديات الوطنية كبيرة والتحديات السياسية والإقتصادية والمالية كبيرة، لكن الأهم هو كيف تستطيع الدولة بكل مؤسساتها ومكوناتها ان تستعيد ثقة الناس بها. المعركة اليوم هي معركة استعادة ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها، هذا قرارنا وارادتنا وهذا يتطلب عملا جديا ومسؤولا على كل الصعد من اجل تعزيز اركان قيام الدولة البعيدة كل البعد عن الفساد والهدر والمحسوبية وعن كل ما يقلل ثقة الناس بها وتقديم منطق المواطنية على حساب الزبائنية والطائفية والمذهبية. ومعركتنا المقبلة هي ان نقدم منطق المواطنة على ما عداها وان يشعر كل مواطن ان كل مؤسسات الدولة واداراتها هي في خدمته لتأمين مصالحه ومن اجل تأمين استقراره الإجتماعي والإقتصادي والمالي، رغم كل الصعوبات نحن نؤمن ان باستطاعتنا الخروج من الأزمة بارادة صلبة تلتقي فيها كل الإرادات السياسية مع بعضها البعض من اجل معالجة كل الملفات. اننا ندعو من موقع الشراكة الحقيقية القوى السياسية والكتل البرلمانية كافة والهيئات والأحزاب الى الدخول في معركة موحدة لبناء الدولة واعادة الثقة بها، وهذا أمر لا يستطيع أحد بمفرده القيام به ولا يمكن لقوة سياسية ان تحتكر تأمين المخارج وهي تتطلب تضافر ارادات الجميع، وتوجيهات الرئيس نبيه بري ان نكون بخدمة اي فكرة او أي مشروع يقدم، ان نتفاعل ايجابا مع مشروع إصلاح حقيقي للبلد بعيدا عن الشعارات والخطب".

وختم خليل: "صحيح ان الأزمة الإقتصادية والمالية صعبة ودقيقة، لكن بالإستقرار السياسي وتكامل الإرادات ووضوح الرؤية نحو إصلاح حقيقي للدولة، وبإجراءات لا تطال الناس في استقرارهم ومعيشتهم، نستطيع ان نؤمن خروجا من الأزمة". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o