Apr 16, 2019 3:37 PM
اقتصاد

لقاء حول "خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث للمنشآت النفطية"
ممثل البستانـي: هدفنا تحسين القطاع عبر تطويره وتنظيمه

المركزية- برعاية وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني ممثلة بالمستشار داني سماحة، نظمت وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط بالتعاون مع شركة "خطيب وعلمي"، لقاءً في فندق "فور سيزن"، بعد الانتهاء من وضع مشروع عن خطط الطوارئ لإدارة الكوارث والأزمات الوطنية لكافة المنشآت النفطية في لبنان من خلال وضع "نظم المعلومات الجغرافية لهذه المنشآت" من قِبّل تجمّع ESRI "خطيب وعلمي" لصالح المديرية العامة للنفط.

بداية، كان عرض فني مصوّر من قبل مديرة المشروع في شركة "خطيب وعلمي" منية بدران، شرحت خلاله عن المشروع وأهدافه، ثم كلمة مدير عام الشركة سمير الخطيب فقال: نفتخر بأننا أول مَن قام بتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة ESRI أزري الأميركية العالمية.

وأوضح أن "علاقتنا بوزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان تعود إلى أكثر من ثلاثة عقود، تميّزت هذه العلاقة بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر حيث وضعت الشركة كامل خبراتها وعلاقاتها وجنّدت كل طاقاتها بهدف تقديم كل ما هو جديد ومعتمد على الصعيد الدولي من أجل استخدام أهم الاساليب وأرقى الدراسات بهدف انجاح المشاريع التي تقوم بها مؤسساتنا الوطنية".

وقال: إن وضع البنية التحتية لـ"نظم المعلومات الجغرافية GIS لادارة الكوارث" في المديرية العامة للنفط، تأتي متوافقة مع المقتضيات العالمية المطلوبة للسلامة العامة في القطاع النفطي كما هو معمول به في المعايير الدولية للدول المشابهة، وتم إعداد خارطة تفصيلية لدى وزارة الطاقة والمياه والمديرية العامة للنفط تظهر بشكل جلي وضع كل المنشآت النفطية في لبنان مع وضع الخطط الخاصة بالطوارئ ولمواجهة الكوارث على أنواعها من استعدادات واستيعاب واحتواء الحدث، وما يتطلبه الوضع من خطط تعافٍ ونهوض من الأزمات.

وأكد "استمرار التعاون وتقديم خدمات الصيانة والدعم لمدة سنتين، واستعدادنا للتعاون مع كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، تأكيداً لمبدأ التعاون المرحلي والاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص".

وختم متمنياً لوزارة الطاقة والمياه وطاقمها الفني والإداري دوام النجاح والازدهار والتقدّم، آملين أن يكون هناك تكامل بين جميع الأفرقاء على جميع المستويات الحكومية وغير الحكومية".

الفغالي: وتحدثت المديرة العامة للنفط أورور الفغالي فقالت: نجتمع هذا اليوم كي نلقي الضوء على هذا المشروع الذي وضع خطة لدرس الاستعداد والاستجابة الوطنية خلال الكوارث والأزمات.

وأشار إلى أن "اللجنة الوطنية للكوارث أنشئت بموجب القرارين رقم 103/2010 و141/2011، الصادرين عن رئيس الحكومة، وكلفت وضع خطة طوارئ لمواجهة الكوارث على أنواعها".

وقال: فوّض الفصل الخامس من الخطة، إدارة المسؤوليات للأجهزة على الصعيد الوطني خلال الكوارث والأزمات، وبالتالي فإن مسؤولية وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط في ضوء هذه الخطة هي كالآتي:

1- في مرحلة الاستعداد:

-  تحديث قاعدة معلومات حول خزانات الوقود واليات النقل والصهاريج...لاستخدامها في حالات الطوارئ عند الضرورة.

-  الاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية GIS في إعداد خارطة بجميع مراكز تخزين ومجمعات النفط ومشتقاته البرية والبحرية بما يشمل إحداثيات مواقعها وقدراتها التخزينية والطرق المؤدية اليها وما يحيط بها من مؤسسات خطرة (محلات بيع زيوت)، أو مؤسسات يقتضي إخلاؤها في حال وقوع كارثة وكذلك المستشفيات والمراكز الدفاع المدني والصليب الأحمر والقوى الأمنية.

-  إعداد خطة لكل مركز مع تحديد درجة خطورته ونقاط الضعف فيه والعمل على تحسينها وإعداد التوصيات اللازمة لتأمين السلامة العامة.

-  تحديث النظام المعلوماتي لتزويد غرفة العمليات الوطنية ببيانات عن أوضاع الخزانات ومنشآت النفط في لبنان.

في مرحلة الاستجابة:

-  تفعيل قاعدة البيانات وتحريك الاليات والقوى البشرية للاستجابة وفق الخطط المعتمدة.

في مرحلة التعافي والنهوض المبكر:

-  العودة الى قاعدة البيانات الموجودة والاستفادة من خرائط المواقع المتضررة لدراسة اعادة الانشاء او الصيانة وفقا للقوانين المرعية.

وأكد أن "المديرية العامة للنفط تدرك أهمية هذه المهام والسلامة العامة والحفاظ على الممتلكات والبنى التحتية ما يحتّم: وجود خارطة تفصيلية تعود إلى المنشآت النفطية كافة في لبنان ووضع خطط الطوارئ لإدارة الكوارث والأزمات الوطنية".

وأعلن أن المديرية العامة للنفط عمدت الى التعاقد مع "شركة خطيب وعلمي ش.م.م." لإعداد هذه الخطط، مشيراً الى أن الشركة "هي الوكيل الحصري لبرنامج (Esri GIS) في لبنان وهي موزّع منذ 1990، وشريك رئيسي لشركة (Esri Lebanon) منذ العام 2007، والشريك البلاتيني الأول لـ(Esri)  منذ آذار 2014، في منطقتيّ الشرق الاوسط وافريقيا. وتملك خبرة تزيد على /29/ عاماً في تصميم وتنفيذ مشاريع نظم المعلومات الجغرافية، وتعمل مع القطاعين الخاص والعام في لبنان، حيث سبق أن أعدّت العديد من الدراسات لصالح الادارات العامة".

وأكد أن "هذه الخطة ستتيح لوزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط الإمكانية الكبيرة للاضطلاع بالمسؤوليات والأدوار الملقاة على عاتقها ضمن اطار خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة الكوارث على انواعها"، وقال: هنا، تشدد وزارة الطاقة والمياه على اهمية خطة الطوارئ الوطنية هذه، وإمكانية نجاحها تقوم على التعاون مع جميع الهيئات المعنية بالخطة في كل من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تنفيذ المهام الملقاة على عاتق كل منها والتنسيق مع بعضها البعض لبلوغ الهدف النهائي المرجو منها.

 

سماحة: ثم ألقى سماحة كلمة وزيرة الطاقة، فقال: نثني على هذه المناسبة الهامة، وهي "وضع خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث والازمات الوطنية لكافة المنشآت النفطية في لبنان"، من خلال وضع نظام GIS للمنشآت النفطية الذي نفذه تجمّع ESRI- "خطيب وعلمي" لصالح المديرية العامة للنفط.

أضاف: أحد أهدافنا في هذه المرحلة هو تحديث قطاع الـ Down Stream، من خلال وضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لضبط ومراقبة هذا القطاع المنتشر على كل الأراضي اللبنانية منذ عشرات السنين.

وأشار الى أن "الخطوة الأولى تبدأ بمعرفة الوضع الحالي لهذا القطاع. ومن خلال نظام GIS، وخطط الطوارئ لمواجهة الكوارث والأزمات الوطنية لكافة المنشآت النفطية في لبنان، أصبح لدينا تصوّر عام عن هذا القطاع من خلال الخريطة النفطية داخل الأراضي اللبنانية، وانتشاره الجغرافي في السوق المحلية، وسعته التخزينية، ونقاط الضعف والقوة، ودرجة الخطورة والسلامة العامة الاحترازية لديها.

وأكد أن "هدفنا هو العمل على تحسين هذا القطاع من خلال تطويره وتنظيمه كي يكون مطابقا للمعايير الدولية المعتمدة، ويلعب هذا المشروع دوراً مهماً في تأمين شفافيته ومكننته، ويمكن من تطبيق مبادئ الحوكمة".

وأعلن أن "من أركان النجاح في مشاريع كهذه هي مشاركة القطاع الخاص، لأنها مسؤولية مشتركة بين كل الأفرقاء المعنيين بالقطاعين العام والخاص، خصوصاً عندما يكون الهدف حماية المستهلك".

وختم: أشكر الجهود التي قامت بها المديرية العامة للنفط بالتعاون مع شركة "خطيب وعلمي" وجميع الجهات المعنية. وفي المناسبة، أهنّئ المديرية العامة للنفط على الإنجاز المتميّز في هذا المشروع والذي نالت عنه جائزة إنجاز SAG من شركة ESRI العالمية من بين 100000 مستخدم لتقنياتها في العالم. وأشكر جميع الحاضرين والعاملين في قطاع النفط وجميع الإدارات والأجهزة التي سهّلت ودعمت إنجاز هذا العمل وآزرت المديرية في تحقيق هذا الهدف".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o