Feb 24, 2018 2:46 PM
خاص

معارك عفرين والغوطة: من حرب الوكـــــلاء الى المواجهات المباشرة من يواجه أنقرة شمالا.. طهران ام دمشق؟ ودورٌ منتظر لروسيا للجم التصعيد

المركزية- في ظل التطورات المتسارعة في سوريا والانتقال السريع الذي سجل في الأسابيع القليلة الماضية من "حرب الوكلاء" المحليين الى حرب "الرعاة الإقليميين"، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن المشهد السوري ازداد تعقيدا وضبابية، لافتة الى "أنها تسلمت مجموعة من التقارير الدبلوماسية والعسكرية التي تكشف عن سيناريوهات بديلة تتحدث عن نقل الحروب الصغيرة القائمة على بعض المحاور في سوريا من اطارها الداخلي- إن صح التعبير- عبر "وكلاء" الى مرحلة أخرى اكثر توسعا، وذلك لحاجة بعض القوى الإقليمية الى التدخل مباشرة بلا وسيط محلي وبمختلف القدرات العسكرية في الحرب التي تدخل في السادس عشر من الشهر المقبل، سنتها الثامنة من دون اي افق يوحي بامكان الانتقال من المواجهات العسكرية الى الحلول السياسية قريبا.

ومن دون الدخول في الكثير من التفاصيل، تكتفي المصادر المصادر بالاشارة الى حربين: واحدة تجري في الغوطة الدمشقية، وأخرى في عفرين للتدليل على حجم تورط القوى الكبرى في هذه الجولة الجديدة من العنف.

فعلى مستوى "حرب الغوطة" وما شهدته في الأيام الماضية من مجازر حيث تستخدم اسلحة تدميرية خطيرة، تقول المصادر ان هذه الحرب أنهت واحدة من المناطق الآمنة التي تم التأسيس لها منذ منتصف الشهر الماضي بمعية رعاة أستانة روسيا وايران وتركيا (والتي قيل انها نُسجت عقب مجموعة من التفاهمات التي قادت اليها مبادرة مصرية - روسية تبخرت خلالها المساعي المصرية الدبلوماسية رغم ما ابرزته القيادة المصرية من تجاوب تجاه القيادة السورية),

اما على مستوى "حرب عفرين" والتي يقال انها ما زالت في بدايتها بعد مرور اكثر من شهر على الدخول التركي المباشر الى المنطقة، فقد تعددت السيناريوهات الخاصة بتوصيفها بين قائل انها حرب صغيرة تركية – ايرانية ام تركية – سورية، من دون اغفال الدور الروسي الذي يشهد على حرب بين حليفيه التركي والإيراني أو السوري، ما يهدد الجهود التي بذلها لتوحيد الجبهة التركية - الإيرانية.

وتضيف "إذا قيل ان التدخل السوري لمواجهة العملية التركية هو بقرار من دمشق ستكون المواجهة تركية – سورية ويمكن ان تُجري القيادة الروسية اعادة نظر فيها، لكن الوضع سيكون بالتأكيد اصعب إذا ثبت انها حرب تركية – ايرانية، والأمر منوط بتحديد هوية القوى التي دخلت لدعم القوات الكردية. فإن كانت من وحدات حزب الله وتحديدا من "كتبية الرضوان" او تلك التي أشرف حزب الله والحرس الثوري الإيراني على تنتشئتها وتدريبها، فإن ذلك سيعني ان المواجهة ايراينة - تركية وستكون معالجتها اصعب بكثير، خصوصا على حليفتهما المشتركة روسيا.

وفي القراءة الدبلوماسية لهاتين التجربتين تعتبر المراجع الدبلوماسية، ان لا بد من دور روسي اكبر في الأيام المقبلة لوضع حد لهاتين الحربين. وفي انتظار ان تتضح الصورة اكثر، هناك من يربط ما يحصل في سوريا بالخلافات الروسية - الأميركية التي توسعت في الفترة الأخيرة، على وقع تبادل الإتهامات الروسية للجانب الأميركي بالسعي الى تقسيم سوريا وتلك التي تقودها واشنطن ضد موسكو بشن حرب ابادة ضد السوريين.

وما بين الحالتين يبدو للمراقبين ان اي تحول تركي باتجاه واشنطن بدلا من موسكو، يمكن ان يغير المشهد السوري بأكمله.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o