"الحكومة تقرّ اصلاحات "سيدر" تباعا.. ولجنتــــان للمتابعة"
المنلا: مؤتمر للقطاع الخاص الفرنسي في باريس منتصف نيسان

المركزية-  بعكس التسريبات السلبية التي رافقت الزيارة الاخيرة لمنسق مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكين الى لبنان، تتواصل ورشتا العمل التشريعية والتنفيذية لوضع مشاريع مؤتمر "سيدر" على سكة التنفيذ، فبعد اقرار التعديلات على قانون التجارة البرية في مجلس النواب، ينكبّ مجلس الوزراء حاليا على دراسة خطة الكهرباء، ضمن مهلة أسبوع كحد أقصى كما طالب رئيس الجمهورية ميشال عون، في صورة تعكس جدية السلطة السياسية في تعويض التأخير الناجم عن تشكيل الحكومة، واصرارها على الايفاء بالالتزامات التي قطعتها  للدول المانحة.

مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري نديم المنلا أشار عبر "المركزية" الى أن "مع انعقاد الجلسة الاخيرة للحكومة، باتت وتيرة العمل لانجاز اصلاحات "سيدر" أسرع، فملف الكهرباء وضع على السكة، واقرار الموازنة بات وشيكا مع كل ما تتضمنه من اصلاحات مالية، على أن يشكل ملف النفايات الصلبة الخطوة المقبلة".

وحول آلية متابعة تنفيذ المشاريع، قال "سيتم تشكيل لجنتين، الاولى تقنية على مستوى مدراء عامين ومستشارين، وممثلين عن المؤسسات المانحة. أما الثانية فعلى مستوى سياسي، برئاسة الرئيس الحريري فيها عدد من الوزراء". وتعليقا على الكلام عن اشراف فرنسي مباشر على المشاريع لعدم الثقة بالادارة اللبنانية، قال "لا مراقبة أو اشراف مباشرين، والامر يقتصر على آلية متابعة مشتركة"، نافيا أن "يكون الموفد الفرنسي حدد للبنان مهلة 3 أشهر لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة".

وشدد على أن "دوكين أثنى على البيان الوزاري لما يتضمن من نقاط أساسية مطلوبة في "سيدر". إلا أنه تمنى أن تكون وتيرة العمل أسرع لتعويض الوقت الذي خسرناه في التشكيل"، نافيا أن "تكون لدوكين زيارة أخرى الى لبنان قريبا للاشراف على الاصلاحات شخصيا كما أشيع".

ولفت الى أن "على غرار المنتدى الاقتصادي الذي عقد في لندن نهاية العام الماضي، ستكون للرئيس الحريري مؤتمرات عدة في العواصم الغربية الرئيسية، على أن يبدأ من باريس التي سيزورها منتصف الشهر المقبل، على رأس وفد من رجال اعمال لبنانيين، أ من باريس أأ حيث سيلتقي ممثلين عن القطاع الخاص الفرنسي، لتشجيعهم على الاستثمار في مشاريع البنى التحتية".