Mar 14, 2019 3:49 PM
خاص

الحلو: لا عملية عسكرية اسرائيلية قبل الانتخابات

المركزية- لم يمر يوم على كشف اسرائيل لــ"خلية الجولان" واتهام "حزب الله" بالتخطيط لأعمال عسكرية وأمنية على الحدود السورية الإسرائيلية، وتقديم شكوى ضده في مجلس الأمن، حتى نشرت صحيفة "هآرتس" صور أقمار صناعية تظهر منشأة عسكرية تقع على بعد 8 كلم من الحدود اللبنانية، وتحديدا في مدينة صافيتا التي يسيطر عليها الجيش السوري، مشيرة الى أنه يتم استخدامها لتصنيع صواريخ "أرض - أرض" دقيقة.

فهل تمهد هذه التقارير لعملية عسكرية يحضّر لها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات، أم أنها تأتي في إطار حث أميركا على الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان بعد يومين من تصريح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام خلال جولته مع نتنياهو في الجولان السوري المحتل، بأنه سيضغط على الإدارة الأميركية، للاعتراف بضم الجولان.

العميد المتقاعد خليل الحلو أشار عبر "المركزية" الى أن "منذ سقوط درعا في يد النظام السوري، كان الاتفاق بين تل أبيب وموسكو واضحا بمنع أي نشاط ايراني على الحدود، وفي هذا الاطار يمكن تفسير الضغط المتصاعد لاسرائيل على إيران وأذرعها العسكرية في سوريا".

وإذ أشار الى أن "القول إن النظام ليس على علم بالخلية، يهدف الى تحييده عن أي عملية عسكرية قد تحصل". استبعد "حصول عملية كتلك عشية الانتخابات الاسرائيلية، فأي رئيس وزراء اسرائيلي لا يتجرأ على الانخراط في فترة الانتخابات في حرب قد توظف ضده خصوصا اذا ما كانت النتائج العسكرية غير مضمونة. أما التهويل والتقارير الاعلامية فتخدم الحملة الانتخابية لنتنياهو، الذي يهدف الى انتزاع اعتراف اميركي بسيادة اسرائيل على الجولان، الامر الذي سيشكل له مكسبا كبيرا يضعه في مرتبة متقدمة أمام خصومه".

ولفت الى أن "الادعاءات الاسرائيلية في حال ثبتت صحتها تدخل في إطار الحرب الدعائية ضد إيران، في إطار المشروع الاميركي-الاسرائيلي لمحاصرة طهران وليّ أذرعها العسكرية، الذي يتوسع تباعا مع انضمام بريطانيا أخيرا اليه من خلال وضع الجناح السياسي لحزب الله على لائحة الارهاب، من هنا يجب أن نتوقع تصعيدا أكبر خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى المنطقة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o