Nov 21, 2018 6:31 AM
صحف

المستقبل: باسيل يتبنى منطق "حزب الله"

لم يقرأ "تيار المستقبل" في كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلا العودة إلى "منطق "حزب الله" في مقاربته لمطلب تمثيل سُنة "8 آذار" في الحكومة، وبالتالي سقوط اي محاولة للحل في المدى المنظور في وقت يَعتبر "التيار الوطني الحر" ان تذليل هذه العقدة لا يزال ممكناً، وجهود باسيل في هذا الإطار لن تتوقّف".

كانت المواقف بعد اجتماع باسيل بـ"اللقاء التشاوري" الذي يضم "النواب الستة"، اول من امس، اظهرت عدم إيجابية تجاه الحل، حتى ان وزير الخارجية رأى ان المشكلة سنّية-سنّية، معترفاً بحق هؤلاء في التمثيل وداعياً الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى لقائهم، وهو ما ليس وارداً بالنسبة إلى الأخير، حسب ما سبق ان اعلن، وعاد واكده القيادي في "المستقبل" مصطفى علوش.

وقال علوش في تصريح لـ"الشرق الأوسط" "بعد مواقف باسيل المعلنة وغير المعلنة، من الواضح ان حراكه يدور في حلقة مفرغة ويعكس عودته إلى الطرح الأساسي المتمثل في تمثيل هؤلاء النواب من حصة الحريري، ما يعني تبنيّه لمنطق "حزب الله" الذي لن يؤدي إلى حل"، موضحاً "باسيل لا يمكنه ان يعارض الحزب".

وبينما رأى علوش "ان لا افق لتأليف الحكومة في المدى المنظور إذا بقيت المعطيات والمواقف كما هي"، اعتبر "ان رئيس الجمهورية ميشال عون بإمكانه إيجاد حل عبر طرح جدّي لإنقاذ عهده والاتفاق مع "حزب الله" على وزير سنّي من حصّته"، مضيفاً "لكن يبدو ان العهد يريد الاحتفاظ بـ11 وزيراً مهما كان الثمن".

وكرّر تأكيد "ان لقاء الحريري مع النواب السنّة، من دون جدوى"، سائلاً "بأي صفة سيلتقي معهم وهو الذي كان قد التقاهم في الاستشارات النيابية كل منهم ضمن كتلة مختلفة"؟

في المقابل، ينفي النائب في "التيار الوطني الحر" ماريو عون، انتهاء مبادرة باسيل والحراك الذي يقوم به او وقوفه مع طرف ضدّ آخر، مشدداً على "ان على الأفرقاء الآخرين العمل ايضاً لإيجاد حل". ويقول لـ"الشرق الأوسط" "وزير الخارجية لم يعلن عن فشل المباحثات، وهو اخذ على عاتقه هذه المهمة وسيستمر بها، خصوصاً ان من الطبيعي الا تُحل الأمور من الاجتماع الأول الذي لم يكن سلبياً".

ورغم إعلان باسيل بعد لقائه النواب السنّة ان طرح مبادلة الرئيس عون وزير مسيحي مع وزير سنّي من الرئيس المكلف، سقط، قال عون "ان كل الطروحات لا تزال قيد البحث، وهناك خطوات واقتراحات اخرى قد تظهر في المرحلة المقبل"ة.

 "الشرق الاوسط"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o