في غزة: فلسطينيّان قضيا برصاص الجيش الإسرائيلي

قضى فلسطينيان اثنان برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت مساء اليوم، خلال تظاهرة نظمتها "هيئة مسيرات العودة" للمطالبة بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، لوكالة "فرانس برس": "استشهد مواطنان، وقد عُرف منهما حتى الآن محمد احمد ابو ناجي (34 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب معبر بيت حانون".

وبين أنهما نقلا الى مستشفى "الأندونيسي" في جباليا في شمال القطاع.

كذلك، اصيب "60 مواطنا على الأقل بالرصاص الحي والغاز (المسيل للدموع) خلال التظاهرة السلمية"، وفقا للقدرة.

وشارك مئات الفلسطينيين في التظاهرة، بحيث أشعلوا اطارات السيارات، ورشقوا بالحجارة تجاه موقع عسكري اسرائيلي قرب المعبر.

من جهة اخرى، توفي شاب فلسطيني اليوم أثناء اعتقال الجيش الإسرائيلي له في إحدى قرى الضفة الغربية، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية، بينما اتهمت عائلة الشاب الجيش بضربه.

وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة "فرانس برس" إن قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقلت فجرا الشاب محمد الخطيب (24 عاما). وبعد اعتقاله، أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني أنه توفي.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي في بيان: "أوقف الجيش فلسطينيا يشتبه في قيامه بنشاطات معادية في بيت ريما ليلا. تم توقيفه من دون عنف أو مقاومة من جهته. وقد فقد الوعي".

وأعلنت وفاته لاحقا بعد نقله الى المستشفى.

غير ان عائلة الشاب المتوفي قالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام، إن إبنها " تم إعدامه". وجاء في البيان: "إن ما شاهدناه هو قيام مجموعة من الجنود مدججة بالسلاح، بضربه بعد خلع باب غرفته".

وطالبت العائلة بحضور جهات دولية عملية التشريح "في حال أصر الاحتلال على تشريحه من دون إذن العائلة".

وكان بشير الخطيب، شقيق الشاب المتوفي، روى لـ"فرانس برس" أن شقيقه تعرض لضرب شديد من القوات الإسرائيلية، أثناء اعتقاله من غرفته. وأضاف: "دخلوا غرفة محمد وهو نائم، وضربوه في شكل عنيف، وسمعت صراخه لأنني أسكن في الطبقة الثانية".

وأضاف: "بعد فترة سكت صوته، ومن ثم كبلوه وحمله جندي واحد على ظهره، وخرجوا به. وضعوه في سيارة عسكرية وغادروا. صباح اليوم، عرفنا أنه استشهد".

من جهته، أفاد "نادي الأسير الفلسطيني" نقلا عن العائلة أن الشاب توفي "بعد تعرضه للضرب في غرفته وبملابس النوم، عقب اقتحام المنزل لاعتقاله". وحمّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية الوفاة.

وذكرت مصادر في القرية أن الشاب كان بين ثلاثة شبان اعتقلهم الجيش الإسرائيلي ليلا.