Sep 12, 2018 4:38 PM
تحليل سياسي

لبنان يشكل لجنة العودة وباسيل يلتقي ترودو وسلامة من افضل حكام العالم
الحزب يرحب بخطاب الحريري من المحكمة وينتقد "صيغة كســـب الوقت"
تركيا تسلّح المعارضة في ادلب وسوريا تطلق "الكلور" في الغوطة الشرقيـة

المركزية- فيما تبقى طريقا كليمنصو- بعبدا ومعراب- ميرنا الشالوحي مقطوعتين بسواتر الحملات المتبادلة والشروط الصعبة، علما انها تشكل ممرا ألزاميا لاي تسوية حكومية، بدأت اوساط متابعة لعملية التأليف تثير شكوكاً في ما اذا كان التعثر في اكمال حلقات الولادة الحكومية يعود الى اسباب داخلية صرف، كما هو ظاهر، بفعل دوامة العقد والشروط المتصلة بتوزيع الحصص، أم ان ثمة أبعاداً اخرى تتجاوز النطاق المحلي الى نطاق اقليمي محدد. وما يسترعي الانتباه في هذا السياق ان كلا الفريقين المنخرطين في المواجهة الحالية يلمّح باتهام الآخر بالشبهة الاقليمية، الامر الذي يساهم في زيادة مناخ العملية غموضا وتعقيدا.

فرنسا على الخط: وفي وقت تترقب الدوائر السياسية عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعدما عاد اليها الرئيس سعد الحريري، تردد ان فرنسا ستتحرك على خط دفع مسار التشكيل قدما عبر ارسال موفد الى بيروت يحمل رسالة للمعنيين تتصل بالموقف الفرنسي مما يحصل، افادت مصادر دبلوماسية غربية "المركزية" ان مصداقية فرنسا التي باتت على المحك تجاه دول مجموعة الدعم التي قدمت المساعدة للبنان تحديدا في مؤتمر "سيدر" بمبلغ ناهز الـ12 مليار دولار عن طريق قروض ومشاريع، تحتم عليها التحرك لدفع اللبنانيين في اتجاه القفز فوق المطبات والخروج من ستاتيكو الجمود لتأليف الحكومة سريعا، اما عبر موفد ينقل رسالة للمسؤولين، او عبر تحرك خارجي لتعزيز التفاهم الاقليمي حول لبنان وتعويم التسوية الرئاسية.

"صيغة كسب الوقت"! من جانبها، اوضحت مصادر في "حزب الله" لـ"المركزية" ان لا جديد على خط التشكيل، لا بل اتّخذت منحاً دستورياً مع ما بات يُعرف بـ"حرب الصلاحيات"، ليس لهدف الا للتغطية على ان الرئيس الحريري بصيغته الاخيرة اراد كسب الوقت لا اكثر، بدليل انه لم يُعالج ازمة "نفخ الاحجام" التي يعتمدها البعض"، جازمةً "بان الجميع ينتظر حدثين: الاول اقليمي مرتبط بتطورات الوضع في ادلب والثاني دولي له علاقة بقرارات المحكمة الدولية"، ومحمّلة ًمسؤولية تأخير ولادة الحكومة الى "كل من "ينفخ" حجمه اضعافاً".

بري والترف: الى ذلك، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله خلال لقاء الاربعاء ان الأمور بالنسبة الى الحكومة "ما زالت على حالها ولا مبرر على الإطلاق للتأجيل او التأخير"، مضيفا "لا نستطيع ان نعيش حالة الترف في تأليف الحكومة نظرا الى الأوضاع التي بات يعرفها الجميع خصوصا بالنسبة للوضع الإقتصادي".وأشار الى انه كان بادر للمساعدة في الدفع باتجاه ولادة الحكومة وما زال مستعدا لبذل المزيد من الجهد في هذا الإطار. وأوضح النواب ان بري أبلغهم أنه بذل جهودا كبيرة لحل العقدة المسيحية الا انه فشل،لافتا الى انه مستعد للتدخل مجددا لكن بعد تذليلها، كاشفين انه سيوجه دعوة لجلسة تشريعية الاسبوع المقبل. وفي موضوع المطار نقل النواب عن بري انه لا يستغرب ان يكون بعض ما حصل مفتعلا، "وما يحصل من معالجات في المطار هو من المهدئات، والمعالجة الحقيقية تعيين الهيئة الناظمة وتطبيق القوانين".

الشرعي يدعم الحريري: من جهته، استأنف الرئيس الحريري العائد من لاهاي نشاطه في بيت الوسط حيث يرأس عصرا اجتماعا لكتلة المستقبل. واستقبل اليوم المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي الذي قال بعد اللقاء: عبرنا عن دعمنا لمواقف الرئيس الحريري الاساسية، والتي تقوم على توازن الدولة والمواطنين من خلال كل مواقفه، وخصوصا في قضية تأليف الحكومة، ودعمنا له هو تعبير عن الروح الشعبية والسياسية لا سيما من قبل السياسيين الذين يحبون البلد من الطوائف كافة. المحكمة: من جهة اخرى، استكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لليوم الثاني جلسات المرافعة الاخيرة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فعرض الادعاء أدلة إسناد 3 هواتف الى المتهم أسد صبرا، مشيرا الى انها استعملت في الجوار القريب من مسكنه وان مواصفات الاتصالات كانت متداخلة بين اعضاء اسرة صبرا وزوجته، ما يؤكد ان الاستخدام كان مشتركا لهذه الهواتف، كما تطرق الى موضوع افادات الشهود، مستغربا عدم ادراجها كبينات. ثم التأمت جلسة "سريّة" بعد الظهر، بناء لطلب الادعاء الذي قدّم أدلّة سريّة.

خطاب متوازن: وفي السياق، رحّبت مصادر "حزب الله" عبر "المركزية" بما قاله الرئيس الحريري من امام المحكمة في لاهاي لجهة اعتماده خطاباً متوازناً بعيدا من التحدّي والثأر"، وقالت "من الواضح ان سعد الحريري 2018 ليس ابداً سعد الحريري 2005. فبعد ان بات يعلم تماماً حقيقة الكثير من الامور ادرك ان "القصّة ملعوبة"، كما ان جهة اقليمية باتت تُدرك جيداً حقيقة كل ما له علاقة بما حصل في 14 شباط 2005، وشهود الزور اكبر دليل". واوضحت "ان ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن "اللعب بالنار" ليس موجّهاً الى الرئيس الحريري انما الى بعض المُحيطين به وهم معروفون، كما ان رسائل طمأنة وصلتنا من الرئيس الحريري مفادها أن لا توظيف سياسياً للقرارات المتوقّعة التي ستصدر عن المحكمة الدولية".

لجنة العودة: في مجال آخر، أبلغ الرئيس الحريري السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، تعيين لبنان لأعضاء اللجنة المشتركة الروسية-اللبنانية لمتابعة المبادرة الروسية لعودة النازحين. وعلمت "المركزية" انها تضم مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، النائب السابق امل ابو زيد ممثلا وزارة الخارجية اضافة الى ممثل عن وزارة الدفاع ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.

اما اللجنة الثلاثية اللبنانية- الروسية- السورية فتضم عن لبنان وفق معلومات "المركزية" امنيين فقط برئاسة اللواء ابراهيم بعدما رفض الرئيس الحريري ضم مدنيين اليها.

باسيل الى كندا: الى ذلك، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل غدا الى كندا لافتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الثالث لشمالي اميركا في مونتريال يومي السبت والاحد المقبلين تحت عنوان "NextGen Vibe" اي نبض الجيل المقبل الذي سيُسلّط  الضوء على المواهب الناشئة بأفكارها وتطلعاتها وريادة الأعمال. وعلمت "المركزية" ان باسيل سيلتقي على هامش المؤتمر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

خليل يحذّر: من جهة ثانية، حذر وزير المالية علي حسن خليل خلال لقاء اقتصادي ومالي مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي من "أننا امام مؤشرات غير مشجعة في الاشهر الستة الاولى". ولفت خليل الى أننا "أمام واقع مأزوم في البلاد يحتاج الى اجراءات على الصعيد الاقتصادي"، قائلا "تشكيل الحكومة لم يعد يحتمل التأجيل، ونحن امام تحد كبير يتطلب ارادة سياسية صلبة باتجاه انجاز موازنة 2019".

سلامة افضل الحكّام: في مجال آخر، وللمرة الثالثة، حاز حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على درجة "A"  من بين 85 حاكم مصرف مركزي في العالم، في تقرير عام 2018 لمجلة "غلوبال فاينانس  "Global Finance"، من أهم المجلات الاقتصادية في العالم، بعدما حاز على هذا التصنيف عامَيّ 2011  و2017.

ادلب: اقليميا، وفي وقت أفيد ان أكثر من 30 ألف شخص نزحوا من محافظة إدلب ومحيطها منذ مطلع الشهر الجاري، بسبب التصعيد العسكري لقوات النظام، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من معركة إدلب، نقلت رويترز عن مصادر في المعارضة السورية قولها ان "تركيا تكثف عمليات شحن السلاح لمقاتلي المعارضة السورية بالشمال الغربي لمساعدتهم على التصدي للهجوم المحتمل على إدلب". وفي الموازاة، اعلن محققون من الأمم المتحدة يعملون في مجال حقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وفي محافظة إدلب هذا العام، في هجمات تمثل جرائم حرب. ولفت مسؤول بالأمم المتحدة لـ"رويترز" الى أن هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيميائية التي وثقتها لجنة التحقيق بشأن سوريا في البلاد منذ عام 2013 إلى 39 هجوما منها 33 هجوما منسوبا للحكومة، من دون ان يتم تحديد هوية المتسبب في الهجمات الستة الأخرى.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o