May 10, 2024 8:32 AM
صحف

عطاالله: لتقترن النيات بالافعال!

تقدّم ملف النزوح السوري على ما عداه من قضايا سياسية وملفات، إذ تكثفت لقاءات وجولات عدد من الكتل النيابية في شأنه، لا سيما منها كتلتا «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، على الجهات المعنية بالملف.

وفي هذاالاطار اندرَجت زيارة وفد كتلة «لبنان القوي» لرئيس المجلس نبيه بري امس، وتركز البحث خصوصا على موضوع عودة النازحين اضافة الى قضايا أُخرى مطروحة وفي مقدمها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.

واكدت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» أن «التحرك الإحتجاجي على السياسات المُتّبعة في ملف النزوح، ما هو إلّا بداية لتحركات ميدانية ونوعية للتيار، تستهدف الحَض على تطبيق القوانين والدفع في اتجاه العودة الفورية». ولفتت الى «انّ تجربة كوادر «التيار» وشبابه مع الشارع تُحفّز على استكمال التحركات، بالتوازي مع حملات ديبلوماسية وسياسية متواصلة داخلياً وخارجياً». واشارت الى انّ «سياق تحرّك التيار متكامل مع سياساته ومواقفه منذ العام ٢٠١١، وما تصاعد التلاقي اللبناني على مواجهة تداعيات النزوح سوى تأكيد على صوابية تَعاطيه مع الملف، خصوصاً أنّ تحركه لم يكن يوماً استلحاقياً كما فعل البعض «المتأخّر».

وقال عضو كتلة «لبنان القوي» النائب جورج عطاالله لـ«الجمهورية» عن طبيعة اللقاء مع بري ونتائجه: «أثرنا ما صدرعن اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية، وابلغنا الى الرئيس بري ان هناك خديعة تتعلق بموضوع عودة النازحين، فنحن لا نطالب بزيادة مبلغ المليار يورو الى مليارين او خمسة مليارات، بل اعتبرنا ان الهبة الاوروبية خطوة لتكريس وجود النازحين في شكل كامل ودائم في لبنان وهذا ما نرفضه». واعلن «ان كتلة لبنان القوي ستواصل جولاتها على جميع المعنيين بملف النازحين لشرح مخاطره وسبل حلّه، وسيزور وفد من الكتلة البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ لشرح الموقف. ولحسن الحظ ان هناك اجماعاً سياسياً كما لاحظ الرئيس بري على ضرورة معالجة هذا الموضوع، لكن في رأينا يجب ان تقترن النيات بالافعال».

واضاف عطالله: «بحثنا في الجلسة النيابية العامة الاسبوع المقبل، وضرورة صدور توصية ملزمة للحكومة ونقل موقف لبنان الرسمي الى المحافل الدولية لا سيما منها مؤتمر بروكسل والقمة العربية التي تعقد في البحرين. وقد وجدنا ان الرئيس بري متحمّس لمعالجة الموضوع وللخروج بموقف موحد يتم تظهيره بين المجلس النيابي والحكومة».

ورداً على سؤال حول التواصل مع سوريا، اشار النائب عطالله الى «انّ الرئيس بري اكد ان جزءاً اساسياً من المعالجة يتطلب حواراً من حكومةٍ لحكومة، «ودولة تحكي مع دولة».

وحول الخطوات العملية المرتقبة لمعالجة موضوع عودة النازحين؟ قال: «سننتظر ما سيصدر عن الجلسة النيابية العامة وفي ضوء القرار الذي يصدر تتحدّد الخطوات».

ولدى سؤاله هل تناول البحث مع بري موضوع رئاسة الجمهورية؟ اجاب: «طبعاً بحثنا في الموضوع وقال لنا الرئيس بري انه مستعد بعد عقد جلسة للحوار لفتح جلسات انتخابية متتالية اذا لم تصدر نتيجة توافقية عن الحوار، واستعمل عبارة «جلسات انتخابية كما يحصل في الفاتيكان لانتخاب البابا حتى يخرج الدخان الابيض».

وكان «التيار الوطني الحر» قد نظّم عصر امس امام مبنى الاسكوا في ساحة جبران خليل جبران، تحركاً احتجاجياً على السياسات المتّبعة حيال موضوع النزوح السوري، شاركَ فيه عدد من نواب «لبنان القوي». ورفعَ المشاركون فيه العلم اللبناني وعلم «التيار» ويافطات، منها: «لبنان لِلبنانيّي مش لشعب تاني» و«لبنان مش للبيع» و«أنا بأرضي لبناني ما بدي شعب تاني». ووزّعوا شيكا رمزيا بقيمة 14 الف ليرة «هي حصة كل لبناني من هبة الاتحاد الاوروبي المفترضة».

المصدر: الجمهورية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o