Apr 30, 2024 1:04 PM
خاص

التطبيع "قريب": مؤشر الى تقدّم محادثات القاهرة؟

لورا يمين

المركزية- هل باتت الهدنة في غزة قريبة؟ وهل يمكن توقّع تحقيق المحادثات التي تستضيفها القاهرة منذ ايام، الخرق المنتظر الذي سيُسكت المدافع في الاراضي المحتلة؟

الجواب قد يكون ايجابيا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، في ضوء جملة معطيات اميركية. فالزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى المنطقة منذ مطلع الاسبوع، لا تشبه سابقاتها منذ 7 تشرين الماضي، بل هي لافتة من حيث مضمونها والتوقيت.

فبالتزامن مع مفاوضات مصر، قال بلينكن، خلال جلسة نقاشية في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، امس في العاصمة السعودية الرياض، إن العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل "من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال". وأوضح أن الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معا خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة. من جانبه قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الاثنين ايضا، إنه من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني. وأضاف بن فرحان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية". وفي شأن الحرب الدائرة في غزة، أكد بلينكن أن واشنطن لم تطلع على خطة مناسبة من إسرائيل بشأن هجوم رفح، قائلا "في ظل عدم وجود خطة واضحة تحمي المدنيين في رفح فنحن لا ندعم أي خطة". وعلق على الحرب المستمرة قائلا "اليوم هناك أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948"، مشيرا إلى أن "الدول تتطلع إلى الولايات المتحدة للمشاركة في قيادة الجهود". وأكد دعم واشنطن لإسرائيل بشكل واضح لعدم تكرار ما حصل في 7 تشرين كما أكد أن الولايات المتحدة تعمل لحماية المدنيين في قطاع غزة. ولفت إلى أن "الحل هو في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في قطاع غزة"، معبرا عن أمله في أن توافق حماس على اتفاق هدنة "سخي جدا".

زيارة بلينكن تبدو اذا في شق واسع منها، مخصصة لاعادة اطلاق قطار اتصالات التطبيع بين السعودية واسرائيل. وبما ان هذا الامر لن يحصل قبل وقف اطلاق النار في غزة وقبل موافقة تل ابيب على حل الدولتين (وهو ما تشترطه الرياض للتطبيع وهو ما سمعه بلينكن امس من ولي العهد السعودي ومن بن فرحان) فإن يمكن القول والحال هذه، ان حظوظ التوصل الى تسوية ما، باتت متقدمة.

على اي حال، تتعزز هذه النظرية اكثر، عندما يؤكد بلينكن ان واشنطن ترفض الهجوم على رفح، الذي يخطط له الاسرائيليون، وايضا عندما يتحدث عن الاتفاقيات المرتقبة بين الولايات المتحدة والسعودية. فتوقيعها يفترض ان يكون "جائزة" للرياض بعد "التطبيع" الذي تسعى اليه جاهدة ادارة الرئيس جو بايدن وتعتبر انه سيعوّمها مجددا عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية..

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o