Mar 06, 2024 3:17 PM
خاص

عوض العمل لرد الحرب الحكومة تتبنى مواقف الحزب المدمرة

يوسف فارس 

المركزية – تتزايد المخاوف من تفلت الوضع العسكري بين لبنان واسرائيل بعد اتساع رقعة العمليات وارتفاع حدتها من جهة وعدم اخفاء تل ابيب رغبتها في تدمير الجنوب وصولا الى بيروت وتصاعد وتيرة التحذيرات للبنان من خطورة الانزلاق الى الحرب الشاملة من جهة ثانية. فقد شددت الامم المتحدة على ضرورة . .وقف التصعيد الخطير للعنف بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان التصعيد الاخير هو بالفعل خطير ويجب ان يتوقف وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الامم المتحدة في لبنان لاحظت تحولا في تبادل اطلاق النار بين القوات الاسرائيلية والمجموعات المسلحة شمل استهداف مناطق بعيدة عن الخط الازرق الذي يفصل بين اسرائيل ولبنان .

واعتبر وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه ان الوضع في لبنان خطير لكنه لم يبلغ نقطة اللاعودة مشيرا الى ان فرنسا منخرطة في حل النزاع بهدف تجنب حرب جديدة في لبنان .

بدوره ابدى الناطق باسم الخارجية الاميركية ماتيو ميلر قلق واشنطن من التصعيد بين الطرفين ولكنه قال انها لا تزال تحاول الدفع قدما لحل هذه القضية دبلوماسيا ومنع توسع الصراع . وتخوفت واشنطن من اجتياح بري اسرائيلي للبنان خلال فصل الصيف واوفدت مستشار الرئيس لشؤون الامن والطاقة اموس هوكشتاين الى كل من بيروت وتل ابيب للجم التصعيد وارساء التهدئة .

كذلك قال وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتن ان خطر التصعيد في لبنان وارد ونحن قلقون من الاوضاع هناك، مشيرا الى ان اي تصعيد سيترك آثارا سلبية على اللبنانيين وقال لا نريد مزيدا من التصعيد بين لبنان واسرائيل .

النائب التغييري ياسين ياسين يأخذ على الحكومة تعاميها عن الوقائع عوض تعاملها بجدية مع هذه التحذيرات الغربية التي يتبلغها لبنان .والغريب ان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب يقول بالامس لاحدى المحطات الاعلامية العالمية اننا جاهزون للحرب . صحيح ان حزب الله جر لبنان الى الحرب المفتوحة التي تشنها اسرائيل على غزة وترتكب المجازر في حق اهلها وسط سكوت اممي رهيب، لكن يفترض بلبنان الرسمي ان يكون متمايزا في مواقفه عن الحزب وان يتعاطى بدبلوماسية وعقلانية مع هذا الخطر الاسرائيلي القادم الينا من الجبهة الجنوبية .ما يحتم علينا لمواجهة ذلك الذهاب فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على التعامل اقله بجدية مع الاخطار المحدقة بنا عوض تبني مواقف حزب الله التدميرية للبنان .

ويتابع: ان اسرائيل تتحين الفرصة الملائمة لضرب لبنان . كلامها هنا ليس مجرد تهويل .فالجنوب بات بمعظم قراه ومنازله مدمرا وواصبحلااهله مشردين ويفتقدون لادنى مقومات الحياة . الحكومة كما حزب الله مصابة بالانفصام، تعتمد سياسية الترقيع كما حصل في الزيادات التي اقرتها للقطاع العام والعسكريين وقبلها في الموازنة التي تفتقر للمنطق.

ويختم داعيا الى التعامل بجدية مع التهديدات الاسرائيلية اقله من قبيل المنطق القائل بأن الحذر واجب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o