ربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب ذريعة لعدم ملء الشغور

يوسف فارس

المركزية – تتقدم الحرب الاسرائيلية على غزة وفي جنوب لبنان على ما عداها من ملفات اخرى على اهميتها فكل المؤشرات السياسية تدل على ان انتخاب رئيس للجمهورية ليس فقط ملفا مجمدا راهنا بل اضحى منسيا في ظل التطورات الاقليمية الملتهبة والخطرة، وبات السؤال اذا كان سيتم انتخاب رئيس للبلاد قبل انتهاء الحرب في غزة او بعد نهايتها. والحال انه بمقدار بساطة الأمور لانتخاب رئيس الجمهورية اذا حصلت مشاورات لبنانية داخلية ترضي المعارضة والممانعة بمقدار ما هي معقدة وبعيدة المنال لانتخاب رئيس اذا كانت مرتبطة بما ستنتجه الحرب الدائرة في غزة. مع العلم ان لبنان يشهد في هذا السياق حركة موفدين دوليين ودبلوماسيين منهم  للجم التصعيد في الجنوب وعدم دخول لبنان في حرب لا تحمد عقباها واخرهم الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين ومنهم للبحث في الملف الرئاسي ومنهم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المنتظرة عودته الى بيروت والذي سيعمل على تسويق الخيار الرئاسي الثالث الذي اشارت الى وجوب اعتماده اللجنة الخماسية.

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يسأل عبر "المركزية" اذا ما كانت الحرب على غزة وجنوب لبنان قد تسببت بالشغور الرئاسي ام القوى اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية.

يضيف: يحملون حزب الله مسؤولية تأخير اجراء الاستحقاق الرئاسي ويقولون انه يبدّي وقف الحرب على البحث في اي امر اخر، علما ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اكد اكثر من مرة ان لا رابط بين الموضوعين، بدليل افشال القوى المعنية بانتخاب الرئيس والاستحقاق كل المبادرات التي اطلقت على هذا الصعيد واخرها مسعى كتلة الاعتدال الوطني وقبلها دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتفاهم والتوافق على ملء الشغور الرئاسي الذي يكاد يقارب السنة ونصف السنة.

ويضيف: اعتقد ان زيارة الموفد الاميركي هوكشتاين لها علاقة بالترتيبات الامنية والعسكرية على الحدود اللبنانية اكثر مما تتصل بالملف الرئاسي . وهي لن تثمر نتائج ملموسة قريبا الا في حال تم تكريس الهدنة في غزة كون البحث عن الحلول والمفاوضات يستوجب وقف الاعمال العسكرية اولا.

وعن حراك الخماسية وسفرائها في بيروت يقول: تحولت الى شيخ صلح لكن من غير التحرك باتجاه الفريقين المتخاصمين وأعني هنا بالتحديد عدم لقائها حزب الله وكتلته النيابية على الاقل.انتخاب رئيس جديد للبلاد غير ممكن من دون حزب الله باعتباره يمثل ثقلا شعبيا ونيابيا ولبنانيا. على الخماسية مقاربة الملف الرئاسي بجدية اكبر.