الحوثي الاكثر ازعاجا منذ 7 تشرين.. والحزب الاقل تأثيرا!

لورا يمين

المركزية- اشار أوليغ كوبياكوف، مدير مكتب الاتصال مع روسيا في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو FAO) الى أن الحصار الذي فرضه الحوثيون على الممرات المائية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر يؤثر سلبا على تجارة الغذاء العالمية، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وأضاف كوبياكوف: إن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مضيق باب المندب والبحر الأحمر له تأثير سلبي على تجارة الأغذية العالمية، لقد تضاعفت تكلفة استئجار سفينة للشحن عبر هذا الطريق أربع مرات تقريبا، بينما انخفض حجم حركة الشحن بنسبة 30 بالمئة. كما أوضح مسؤول الفاو أن أكبر شركات الشحن في العالم رفضت نقل البضائع عبر البحر الأحمر.

في الموازاة، أثار إعلان غرق سفينة روبيمار البريطانية التي استهدفها الحوثيون، في البحر الأحمر، قبل أسبوعين مخاوف كبيرة جراء التداعيات الكارثية المدمرة للحياة البحرية والمجتمعات في اليمن والإقليم والدول المشاطئة للبحر الأحمر. فقد حذرت منظمة "غرينبيس" البيئية العالمية من خطر كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تأكيد التقارير غرق "روبيمار"، التي تحمل مواد خطرة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ واحتواء السفينة. وحذرت المنظمة من أن السفينة التي تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة تشكل تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية الهشة في المنطقة، لافتة إلى أن "هذا الوضع قد يتحوّل إلى أزمة بيئية كارثية، ففي حال تسرُّب الأسمدة في البحر الأحمر، سيؤدي ذلك إلى اختلالٍ في توازن النُّظم البيئية البحرية، وبالتالي ظهور المزيد من التداعيات المتعاقبة لتؤثّر بدورها على السلسلة الغذائية".

على الصعد الاقتصادية والصحية والبيئية، ايضا، وليس فقط على الصعيد العسكري الاقليمي، تشكّل الاضطرابات في البحر الاحمر، اذا، عامل خطر وعدم استقرار. ولكل هذه الاعتبارات، تقول مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، انخرط العالم الغربي بكل عواصمه، من واشنطن الى عواصم القارة العجوز، في مسار مواجهة الحوثي في باب المندب. وبعد ان كانت الولايات المتحدة ومعها لندن المبادرتين الى مباشرة العمليات العسكرية ضد الجماعة، دخل الاوروبيون على الخط في الايام القليلة الماضية حيث أفادت وزارة الدفاع الاحد أن مدمرة ايطالية أسقطت طائرة مسيرة كانت تتجه نحوها في البحر الأحمر.

انطلاقا من هنا، واذا كان ابصار اتفاق هدنة في غزة، النور، قبل رمضان، من شأنه ان ينعكس – مبدئيا – وقفا للعمليات التخريبية التي يقوم بها الحوثي.. فإن التهدئة تفسح في المجال امام تقويم لاداء أذرع ايران في المنطقة، ومدى تأثيرها في مجرى الامور في غزة. وفي وقت لم تتمكن كلّها من مساندة القطاع وسكانه بشيء، تعتبر المصادر ان التأثير السلبي الاكبر على حلفاء تل ابيب، كان طبعا، للحوثيين، ويأتي بعدهم تأثير الفصائل الموجودة في العراق التي استهدفت مقرات اميركية. اما الاقل تأثيرا ومنفعة، فكان دور حزب الله، تختم المصادر.

***