Feb 28, 2024 12:42 PM
خاص

الثنائي امام امتحان فصل الرئاسة عن غزة!

لارا يزبك

المركزية- يواصل تكتل الاعتدال الوطني جولته على القوى السياسية والمرجعيات الروحية، طارحا المبادرة التي صاغها للخروج من المستنقع الرئاسي الجامد منذ اكثر من عام. في الظاهر، القوى السياسية المعنية، كلّها، مرحّبة بالفكرة التي يشرحها لها وفد "الاعتدال":

مِن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولا الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مرورا بالكتائب والتيار الوطني الحر والتقدمي الاشتراكي، الكلُ يقارب بايجابية فكرة التشاور النيابي تحت قبة البرلمان، على ان يعقبه جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، لا يطيّر أي من الاطراف الحاضرة فيها، نصابَها قبل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية.

لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، لا معطيات تؤشر الى ان هذه الايجابية كلّها، ستقود في نهاية المطاف، الى انجاز الاستحقاق. لماذا؟

لانه وحتى الساعة، لا يبدو ان الاجواء الاقليمية مؤاتية للانتخاب. فبينما التسوية في غزة لم تبصر النور بعد، تقول المصادر ان القوى اللبنانية، التي انخرطت في الحرب على القطاع منذ 8 تشرين الاول الماضي، وعنينا هنا "حزب الله" اولا وحركة امل ثانيا، لن تسهّل الانتخاب، قبل جلاء الصورة النهائية للتسوية الجاري العمل عليها اليوم، بين الدوحة والقاهرة وباريس وواشنطن.

عليه، تشير المصادر الى ان يجب ترقّب موقف "الحزب" من المبادرة. هو لطالما قال انه لا يربط بين المستجدات العسكرية والملف الرئاسي، غير ان العبرة تبقى في التنفيذ. في الساعات المقبلة، سيزور "الاعتدال" الضاحية للقاء كتلة الوفاء للمقاومة، وسيصدر موقفٌ عن الاخيرة، ترحّب فيه – على الارجح – بالمبادرة وما تتضمّنه.

لكن للتثبّت مما اذا كان الحزب جديا في إقران القول بالفعل، حتى ولو ان مسار اللعبة الرئاسية قد لا يفضي الى ايصال مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الى قصر بعبدا.. سيتعيّن رصد خطواته التالية وايضا خطوات الرئيس بري وأدائه "انتخابيا":

بمعنى اوضح، هل سيحضر نواب الثنائي الشيعي "حلقة" التشاور المرتقبة في ساحة النجمة؟ هذا اول مؤشر الى موقف الثنائي من الانتخاب... اما في حال لم يفعلوا، وكان نصاب جلسة الانتخاب سيتأمّن، انطلاقا من عدد النواب المشاركين في المفاوضات النيابية – النيابية المنتظرة، هل سيدعو بري الى جلسة انتخاب؟ وهل سيلتزم بما تعهّد به امام "الاعتدال الوطني"، بأنه لن يقفل الجلسة من الدورة الاولى وسيتركها جلسة مفتوحة بدورات متتالية الى حين الانتخاب؟!

هذه المعطيات وحدها، ستثبت ما اذا كان الثنائي، فعلا لا قولا، لا يربط العربة الرئاسية بـ"الاحصنة" الاقليمية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o