Feb 27, 2024 1:24 PM
خاص

ترتيب البيت الفلسطيني يواكب هدنة غزة

لورا يمين

المركزية- بينما تتقدم مفاوضات "الهدنة في غزة" بحذر، يعمل المجتمع الدولي، بكل عواصمه، على توحيد الكلمة الفلسطينية وتوحيد السلطة الفلسطينية تحديدا، لمواكبة المرحلة المقبلة، اكان "في القطاع"، او لناحية التسوية النهائية للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.

الهدف، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو تأليف سلطة فلسطينية جديدة تشارك فيها الفصائل كلها في اتخاذ القرارات الكبرى المنتظرة، وذلك عبر تشكيل حكومة من التكنوقراط مهمتها تأمين الحقوق الفلسطينية  وتفعيل المؤسسات ضمن الدولة الفلسطينية التي سيتم الاتفاق عليها.

في هذا الاطار، اعلن الديوان الأميري القطري ان "أمير البلاد ناقش مع رئيس المكتب السياسي لحماس جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة". وبطبيعة الحال، كان ملف السلطة الفلسطينية للمرحلة المقبلة حاضرا في المحادثات في الدوحة... ليس بعيدا، يقصد موسكو هذا الأسبوع مندوبون من مختلف الفصائل الفلسطينية لإجراء محادثات حول الحرب بين إسرائيل  وحماس وقضايا أخرى في إطار "الحوار الداخلي". ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن ما بين 12 و14 فصيلا سوف تنخرط في المفاوضات التي ستنطلق في 29 شباط الجاري ويستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.

وفي تطور يدل على ان الجهود الدولية تحقق تقدما في "البيت الفلسطيني الداخلي"، قال رئيس الوزراء محمد اشتية امس "وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس، وذلك الثلاثاء الماضي 20/2/2024، واليوم أتقدم بها خطيا"، وقد قبلها عباس لاحقا وطلب من الحكومة تصريف الاعمال.. وأوضح اشتية في مستهل جلسة للحكومة في رام الله "أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والامنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس".
ورأى اشتية أن "المرحلة المقبلة وتحدّياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجدّ في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحّة إلى توافق فلسطيني - فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين".

كل المؤشرات اذا تدل على ان ساعة التهدئة العسكرية في غزة والمنطقة، من جهة، والتسوية السياسية للصراع، من جهة ثانية، باتت وشيكة.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o