Feb 15, 2024 5:09 PM
تحليل سياسي

‏8 شهداء في غارة النبطية واسرائيل تعلن اغتيال قائد ونائبه في قوة الرضوان
لبنان يقدم شكوى الى مجلس الامن وميقاتي يطلب اجتماعا عاجلا لهيئة الطوارئ
‏"الجمهورية القوية" تطعن بموازنة 2024 وجلسة مشتركة للجان الثلثاء ‏

المركزية- لا صوت يعلو فوق صوت انين الجرحى ولا مشهد يتقدم على صور المجازر التي ترتكبها اسرائيل في جنوب لبنان في شكل شبه يومي. ثمانية شهداء، سبعة منهم من عائلة واحدة  بينهم اطفال ونساء خطفت ارواحهم غارة اسرائيلية استهدفت مسكنهم في النبطية امس فيما انقذت العناية الالهية طفلا انتشل من تحت الانقاض بعد اربع ساعات على الاستهداف. ارواح بريئة تحصدها اسرائيل في لبنان تضاف الى ألوف مؤلفة من ارواح الغزاويين من دون ان ترتدع، وذريعتها القضاء على من تصنّفهم في قاموسها ارهابيين، وقد اعلنت اليوم عن اغتيال قائد مركزي في قوة الرضوان مع نائبه في الغارة، في حين أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأميركي، لويد أوستن، اليوم بأن لا تهاون في الرد على هجمات حزب الله. ونقلت العربية وزير الدفاع الإسرائيلي قوله: "طائراتنا في سماء بيروت تحمل قنابل ثقيلة وقادرة على ضرب أهداف بعيدة، معتبرًا ان التصعيد الراهن ضد حزب الله ليس سوى عُشر ما نستطيع القيام به"، وأضاف: "يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم في بيروت وأي مكان أخر". 

مجزرة النبطية:  مجزرة النبطية قفزت اذا الى واجهة الاهتمام المحلي الرسمي والشعبي. فقد ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية في مدينة النبطية إلى 8 شهداء و 7 جرحى.. الاستهداف الذي ادى الى سقوط سبعة شهداء من عائلة برجاوي في حصيلة غير نهائية للمجزرة نفذته مسيرة اسرائيلية بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة. وقد اشارت معلومات صحافية الى "سقوط شهيد لحزب الله في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت المبنى في النبطية". وتمكنت فرق الاسعاف والاغاثة بعيد منتصف الليل من انتشال الطفل حسين علي عامر من تحت الانقاض حيا، بعد اكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، فيما تم سحب 5 جثث تعود لصاحب الشقة الوالد حسين أحمد ضاهر برجاوي وابنتاه اماني حسين برجاوي وزينب حسين برجاوي، وشقيقته فاطمة أحمد برجاوي، وابن ابنته زينب الطفل محمود علي عامر، وتم نقلهم الى مستشفيات النبطية. فيما استمر البحث عن جثماني زوجة برجاوي امل محمود عودة وابنة شقيقته غدير ترحيني. كما تم نقل صهر برجاوي علي عامر واكثر من 6 اشخاص جرحى الى المستشفيات في النبطية للمعالجة.

تطور في العمليات: ميدانيا ايضا، أطلق الجيش الاسرائيلي وابلًا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان وعيتا الشعب امس. وسجل نهار امس تطور ا لافتا على الجبهة الجنوبية حيث قصف الطيران الحربي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث. ويسود التوتر والحذر قرى القطاعين الغربي والاوسط. من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي اننا "شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحولاً مثيراً للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق. وأودى تفاقم النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص، بما في ذلك، وبشكل مأساوي، أرواح الأطفال. كما تسبب بأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية العامة، وعرّض سبل عيش الآلاف من المدنيين للخطر". وتابع "تعتبر الهجمات التي تستهدف المدنيين انتهاكات للقانون الدولي وتشكل جرائم حرب. إن الدمار والخسائر في الأرواح والإصابات التي شهدناها تثير قلقاً عميقاً، ونناشد جميع الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية على الفور لمنع المزيد من التصعيد". واشار الى انه "يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار والحفاظ على سلامة المدنيين المقيمين بالقرب من الخط الأزرق. من ناحيتها، تواصل اليونيفيل العمل بشكل كامل مع الأطراف من أجل تخفيف التوترات، ويواصل حفظة السلام عملياتهم على الأرض على الرغم من التحديات التي يواجهونها".

حزب الله: ليس بعيدا، اعلن حزب الله اليوم انه "استهدف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة ‏المناسبة وأصابها إصابة مباشرة".‏ كما استهدف "ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق وأصابها إصابة مباشرة".‏ كما استهدف "التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة ‏المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة".‏ واستهدف "التجهيزات التجسسية في موقع المرج بالأسلحة ‏المناسبة وأصابها إصابة مباشرة".

غارات: في المقابل، تعرضت اطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة عيتا الشعب. واستهدف الطيران المسير بثلاثة صواريخ بلدة بليدا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان اليوم. وأفاد بأن الطائرات المقاتلة هاجمت أيضا البنية التحتية التابعة لحزب الله في منطقة اللبونة في وقت سابق من اليوم وكذلك مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة الطيبة.

نعي: وقد نعى الحزب اليوم "الشهيد علي محمد الدبس "حيدر" مواليد عام 1976 من بلدة بلاط وسكان بلدة زبدين في جنوب لبنان"، ونعى أيضا "الشهيد حسن ابراهيم عيسى "كرار" مواليد عام 1997 من بلدة حومين التحتا في جنوب لبنان".

قائد الرضوان ونائبه: في المقابل، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "اكس"، بأنه "تم القضاء خلال ليلة أمس الأربعاء، على قائد مركزي في قوة الرضوان المدعو علي محمد الدبس مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر".

شكوى: في المواكبة الرسمية، أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين لا سيما ما حصل ليل امس في النبطية حيث استشهد سبعة اشخاص من عائلة واحدة بالقصف الاسرائيلي. وقال رئيس الحكومة: ازاء التمادي في هذا العدوان الاسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد اسرائيل الى مجلس الامن الدولي.  اضاف: في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الاطراف الى الالتزام بعدم التصعيد، نجد العدو الاسرائيلي يتمادى في عدوانه، مما يدفعنا الى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو. وقال: ازاء تصاعد العدوان طلبت من وزير البيئة الدعوة الى اجتماع عاجل لهيئة الطوارئ الوطنية لمواكبة الوضع. كما اطلعت من وزير الصحة على الواقع الصحي والاستشفائي في الجنوب والخطوات العاجلة المتخذة.

جنبلاط: ووسط ادانة سياسية وروحية عارمة للمجزرة، كتب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، عبر حسابه على "أكس": "أدركت القوى النووية خلال الحرب الباردة أن التدمير المتبادل (MAD) أمر لا مفر منه. لذلك اتفقت على معاهدات تسلح للحد من سباق التسلح". وتابع، "إن القرار 1701، إذا تم تطبيقه بشكل صحيح على جانبي الحدود، يوقف المزيد من التصعيد ويمنع التدمير المتبادل".

عند القائد: وسط هذه الاجواء، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان Joanna Wronecka، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.

الحريري: سياسيا، استقبل الرئيس سعد الحريري قبل الظهر في بيت الوسط وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي قال على الأثر "جئت اليوم إلى هذه الدار الكريمة لكي أقول أهلا وسهلا بابن الشهيد رفيق الحريري دولة الرئيس سعد الحريري، وهو طبعا مرحب به لأنه ابن البلد ولأنه مسكون بوجدان هذا البلد". وأضاف "هذا اللقاء يأتي على وقع اعتداءات إسرائيلية سافرة في جنوب لبنان، مجزرة بسبعة مدنيين عزل قتلوا بدم بارد في الجنوب. نسأل الله أن تذهب الأمور في الداخل اللبناني بطريقة إيجابية من خلال أن يتفق الأفرقاء السياسيون على أن يكون هناك رئيس للجمهورية قريبا جدا حتى تستقيم الأمور. وفي ما خص الاعتداءات الإسرائيلية، نضع هذا الأمر في عهدة وفي وجه كل الإنسانية". كما استقبل الوزراء ناصر ياسين ووليد نصار وجورج بوشكيان. والتقى رئيس حركة الاستقلال النائب ميسال معوض الذي دعا بعد اللقاء "لتطبيق شامل للقرار 1701".

لجان مشتركة: من جهة ثانية، وبينما لا يبدو نصاب جلسة مجلس الوزراء في 22 الجاري مؤمنا، دعا الرئيس نبيه بري لجان: المال والموازنة ، الادارة والعدل ، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط التربية والتعليم العالي والثقافة، الى جلسة مشتركة في تمام الساعه 10:30 من قبل ظهر الثلثاء وذلك لدرس جدول الآعمال الاتي : 1- مرسوم رقم 12836 الرامي الى إعادة القانون المتعلق بتعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية .2- مرسوم رقم 12837 الرامي الى إعادة القانون المتعلق بإعطاء مساعدة مالية إلى مجلس ادارة صندوق التعويضات لافراد الهيئة التعليمية في مدارس الخاصه المنشأ بالقانون الصادر بتاريخ 5/6/1956/3 . 3- اقتراح القانون الرامي الى إستيفاء ضريبة استثنائيه على الشركات والمؤسسات التي إستفادت من دعم المصرف المركزي للسلع والبضائع المقدم من النائب بلال عبد الله .

طعن قواتي: اقتصاديا ايضا، تقدّم النواب غسان حاصباني وجورج عقيص ورازي الحاج باسم تكتل الجمهورية القوية باستدعاء امام المجلس الدستوري طعنا بقانون الموازنة لعام ٢٠٢٤، "لافتقادها الشروط الدستورية والقانونية المطلوبة مثل عدم وجود قطع حساب بحسب الأصول" ، ليسجل الطعن في قلم المجلس اصولا بتاريخ اليوم ١٥ شباط ٢٠٢٤.وكان القانون صدر في الجريدة الرسمية صباح اليوم. ووقع على عريضة الطعن معظم نواب التكتل، واستندت الى اسباب عدة اهمها غياب قطع الحساب وفرسان الموازنة.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o