Jan 15, 2024 4:59 PM
تحليل سياسي

بري يتمنى على الخماسية تحريك الرئاسة والسعودية تؤكد دعم لبنان
بوحبيب: مرتاحون للتوسط الاميركي لاعادة الاستقرار الى الجنوب
تشديد الامن شمالا واهالي شهداء المرفأ يعترضون على قرار رزق الله

المركزية- ترنحت الملفات التي تشغل الوسطين السياسي والامني في البلاد، على وقع الخلافات المستتر منها والمعلن سواء تلك المتصلة بالاستحقاق الرئاسي المرتقب ان يتحرك خارجيا مع اللجنة الخماسية بتمن من الرئيس نبيه بري على الجانب القطري، بعدما سُدت كل الابواب في الداخل، او ما يتعلق بالوضع الحدودي جنوبا في ضوء النصائح التي نقلها الموفدون الاجانب الى المسؤولين اللبنانيين طوال الاسابيع الماضية والرد المباشر من امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله "بأننا مستعدون للحرب ولا نخاف".

وقبيل اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية مساء اليوم في كليمنصو حيث يفترض ان يحضر ملفا رئاستي الجمهورية والاركان، لم تسجل حركة لافتة على خط هذين الاستحقاقين اليوم.

المملكة: غير ان المواقف الدبلوماسية من المستجدات اللبنانية كلها، السياسية منها والعسكرية، بقيت تتوالى. اليوم، أكد السفير السعودي وليد بخاري "أن المملكة العربية السعودية مع لبنان شعبا ومؤسسات ولن تألو جهدا في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان من أزمات متعددة"، معلنا "وقوف المملكة مع القضايا العربية والإسلامية كافة، وبخاصة ما يعانيه قطاع غزة والشعب الفلسطيني من عدوان مستمر على أرضه ومقدساته وشعبه". موقفه جاء بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث تم التداول في القضايا العامة التي تخص لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والشعب الفلسطيني. المفتي دريان شدد على "ان دور المملكة أساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها، ودار الفتوى حريصة باستمرار على التعاون مع الأشقاء العرب وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان وشعبه وللقضايا العربية والإسلامية"، آملا "أن تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في إيجاد حل في أقرب فرصة ممكنة للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية لتكون هذه الخطوة الأولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها".
الاعتدال: واستقبل المفتي دريان نواب كتلة "الاعتدال الوطني" الذي زار عين التينة ايضا، وتم البحث في الشؤون اللبنانية والعربية. وتم التشديد في خلال اللقاء على تحريك الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية والعمل الدؤوب لإنجاز هذا الاستحقاق الذي يتطلب تضافر الجهود لمصلحة لبنان واللبنانيين، وتم التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان والإطاحة بالقرارات الدولية هو من سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني".

ارتياح: الى ذلك، قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد لقائه القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة السفيرة ليزا جونسون في قصر بسترس: "تلقينا بإرتياح جهوزية الولايات المتحدة الاميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب". اضاف "نتحاور مع الجانب الاميركي بإنفتاح وروح ايجابية للوصول الى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب".

ماغرو: واستقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل السفير الفرنسي هرفي ماغرو. وتباحث الطرفان بالوضع في لبنان وفي الجنوب على ضوء احداث غزة. وجدد باسيل تشديده على ضرورة ابعاد لبنان عن اي توسع للصراع كما عرض مجموعة الحلول التي يقترحها التيار في كل الملفات وتحديداً بما يتعلق بالملف الرئاسي وانتظام المؤسسات وتنفيذ الاصلاحات الضرورية.

سفيرة كندا: ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولوم وعرض معها الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات الميدانية جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة وجنوب لبنان .

حاصباني: ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني في حديث اذاعي أنّ “تطبيق اتفاقية الهدنة في الجنوب جزء من القرار 1701 لكن ذلك يشكل حلًّا موقّتًا”، وسأل: الى أي مدى سيكون ذلك كافيًا لتهدئة الجبهات؟ وهل فعلا جبهة جنوب لبنان تحت سيطرة عناصر لبنانيين بالقرار أو جزء من منظومة تفاعل عسكري على مستوى المنطقة حاليا وعلى خط تماس كبير؟ وشدد على “ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ لن يعطي لبنان الرسمي فرصة اتخاذ أي موقف يحيد البلاد عن الاشتباكات عبر التفاوض، إنما يضع المفاوضات بيد إيران عن طريق حزب الله".

قصف: ميدانيا، تستمر العمليات العسكرية المُتبادلة بين "حزب الله" وإسرائيل في جبهة جنوب لبنان. في آخر التطورات الميدانية، طال القصف الإسرائيلي  تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. كما  قصفت المدفعية  الاسرائيلية المتمركزة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف قبل الظهر أطراف بلدات الضهيرة ، الجبين ، طيرحرفا ، عيتا الشعب ، وحانين وشيحين.

حزب الله: في المقابل، اعلن "حزب الله" "اننا استهدفنا تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وحقّقنا فيه إصابات مباشرة". واعلن "اننا استهدفنا موقع بركة ريشا بالاسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة". واستهدف ايضا موقع المطلة "واصابه اصابة مباشرة". ومرة ثانية، استهدف الحزب "موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة".

طرابلس: امنيا ايضا، أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن "المواطنين سيلاحظون وجودا أمنيا أكثر في الشمال". وقال بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا في سراي طرابلس "همّنا تحقيق القدر الأكبر من الأمن والأمان". وإذ لفت الى أن "القوى الامنية تقوم بكل جهد لتوقيف المخلّين بالأمن"، قال "لن نتساهل، ولكن على المواطن التيقّن أن المخالفات تضرّ به". وإعتبر أن "العمل الأمني لا يكون عملا عسكريا فقط إنما هو عمل إجتماعي وإقتصادي".

الموازنة: اقتصاديا، اوضح رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان من مجلس النواب ان" جلسة لجنة المال مستمرة حتى ساعات متأخرة اليوم لإنهاء المهمة والبت بالمواد المعلّقة من موازنة 2024 وتجميع الأرقام التي أعادت لجنة المال والموازنة النظر بها". وقال "متجهون لنتائج تختلف عما وردنا من الحكومة، وتعديلاتنا على الموازنة تأخذ بالاعتبار رفض الضرائب المستحدثة ورفض الرسوم المستحدثة والتعاطي بمسؤولية مع انهيار سعر الصرف". واكد "ستكون هناك بشائر جيدة تتعلّق بالقطاع العام كما الضرائب الملحوظة على القطاع الخاص وسيكون هناك مؤتمر صحافي في اليومين المقبلين عن خلاصة التقرير النهائي". اضاف " نعيد توزيع الاحتياطي لأنه كما ورد من الحكومة ب 78 ألف مليار لا يجوز أن يبقى ، ونأخذ بالاعتبار إعادة توزيع اعتمادات وزارة الصحة على سبيل المثال بإضافة 10 الاف مليار على بند الأدوية ليذهب تحديداً الى أدوية السرطان".

المشاركة: من جانبه، وعن مشاركة كتلة “الجمهورية القوية” في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، أكد حاصباني أن “الموازنة ما زالت تخضع للدرس على ان يتخذ القرار بالمشاركة او عدمها بالتشاور مع باقي أطراف المعارضة".

المرفأ: قضائيا، رأى تجمع أهالي شهداء و جرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت أن "القاضي حبيب رزق الله سكت دهرا ونطق كفرا". وقال التجمع تعليقاعلى قرار القاضي رزق الله الموكل البت بالمسار العالق بين المدعي العام التمييزي والمحقق العدلي طارق البيطار: "بعد ١١ شهرا من الإنتظار والمماطلة والإنتظار للبت بالمسار القضائي العالق بين مدعي عام التمييز غسان عويدات والمحقق العدلي في ملف إنفجار المرفأ طارق البيطار، فاجأنا رزق الله بطلبه من عويدات تصحيح الإدعاء وهو أمر مستغرب ومستهجن حيث كان بإمكانه طلب ذلك منذ الأسبوع الأول للدعوى. أما أن يجعلنا ننتظر 11 شهرا قرارا طالما إنتظرناه كأهالي شهداء بفارغ الصبر ليتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الأسود في مسار هذه القضية الوطنية و الإنسانية التي لا نزال نعاني آلامها منذ أربع سنوات ليخرج علينا بهكذا طلب سيدخل قضيتنا بمزيد من التعقيد والمهاترات السياسية والقضائية فهو أمر مستنكر و مرفوض و يؤكد المؤكد أننا لسنا فقط في مزرعة عصابات سياسية بل و قضائية أيضا هدفها المماطلة و التمييز وصولا للطمس والتضييع وهو ما لن نسمح بحصوله ابدا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o