Nov 09, 2023 12:49 PM
خاص

ايران تعطي فـ "تمون".. اي دور لها في مفاوضات السلام؟

لورا يمين

المركزية- أفادت وكالة فارس الإيرانية للأنباء الأحد، أن المرشد الإيراني علي خامنئي التقى مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأكد "مواصلة طهران دعم الفصائل الفلسطينية". وقالت الوكالة إن اللقاء شهد مناقشة آخر التطورات في غزة والضفة الغربية. وأضافت أن خامنئي أكد على "السياسة الثابتة لإيران في دعم قوات الفصائل الفلسطينية في مواجهة إسرائيل". كما شدد خامنئي على "ضرورة التحرك الجاد من قبل الدول الإسلامية والمنظمات الدولية والدعم الشامل والعملي من الحكومات الإسلامية لشعب غزة".

في الموازاة، نقلت وكالة "إرنا" للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان القول إن اتساع نطاق الحرب في قطاع غزة "أمر لا مفر منه" في ظل تصاعد ما وصفه بالعدوان على المدنيين. ونسبت الوكالة للوزير الإيراني القول في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين إن الدعم الأميركي لإسرائيل هو "السبب الرئيسي في تصاعد حدة الأزمة الحالية في المنطقة". وذكرت أيضاً أن الوزيرين "اتفقا على دعم الشعب الفلسطيني خلال بحثهما التطورات الراهنة في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي... قبل ذلك، كان عبداللهيان قال إن الفصائل الفلسطينية ومختلف الفصائل في المنطقة جاهزة لمواجهة أي سيناريو مع إسرائيل. وأشار في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل مقداد إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية التصعيد في غزة وتبعاته.

تُظهّر هذه الحركة كلّها، والمواقف التي تتخللها، حجمَ التنسيق الموجود بين ايران من جهة، وكل أذرعها في المنطقة ومنها "حماس" من جهة ثانية. ويدفع هذا المُعطى، نحو السؤال عن دور طهران في الاتصالات الحاصلة دبلوماسيا، للذهاب نحو وقف اطلاق النار.

فبينما التواصل قائم بينها وبين القطريين ابرز العاملين على خط التهدئة، تعتبر مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، ان كما لتل ابيب دور في التوصل الى هذا القرار الكبير، فإن لطهران ايضا كلمة وازنة في هذا الموضوع. وتذكّر المصادر هنا، بالمثل الفرنسي الذي يقول: "مَن يعطي، يأمر"، وكلّنا يعرف ان طهران تمد حماس بالمال والسلاح والعتاد.

وفي حال لم تكن فعلا على علم بالعملية التي كانت حماس تنوي القيام بها في 7 تشرين، ولم تنسّق معها مسبقا في خصوصها، كما قال خامنئي وايضا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فإن ايران يمكنها الآن، ان "تمون" واكثر، على حماس لتسهيل الهدنة ومفاوضات السلام.. لكن تاريخ وساعة هذا التدخّل و"المُقابل" الذي ستطلبه لتقوم بهذه الخطوة، هو ما يجري الان انضاجُه على الطاولة في الكواليس بين طهران ومفاوضيها، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o