Jun 06, 2023 4:35 PM
تحليل سياسي

عون في قصر المهاجرين وخطاب لفرنجية في ذكرى مجزرة اهدن
النواب الضبابيون اقرب الى ازعور والسعودية تؤكد: لن نتدخل في الاسماء
خفض فواتير الكهرباء يبحث في السراي و"الدستوري" يرد الطعن بالشراء العام

المركزية- في السباق الرئاسي اللبناني، تزاحم تطورات ومواقف وتفعيل لحركة الاتصالات عشية الجلسة الانتخابية الرئاسية في 14 الجاري. الرئيس ميشال عون في قصر المهاجرين يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد بعد انقطاع 14 عاما. محطة تكثر التكهنات في مضمونها والهدف في انتظار اتضاح طبيعتها. خطاب لمرشح الثنائي سليمان فرنجية في ذكرى مجزرة اهدن ، قبل ثلاثة ايام من جلسة الانتخاب قد يحمل مفاجأة ما لجهة اعلان الترشح او الانسحاب.

اما  المواقف العلنية للكتل التي لم تحسم خياراتها الرئاسية بعد فمرجأة.اجتماع اللقاء الديمقراطي مرتقب الخميس ام الجمعة. اما النائب نبيل بدر فأعلن ان تكتل  النواب المستقلين سيجتمع الاثنين المقبل للاعلان عن رأيه وتوجهه وقال: أنا أقرب الى جهاد أزعور، والورقة البيضاء ليست خيارا بالنسبة لنا.. اما نصطف خلف أحد الخيارين واما الحياد.

نواب الجنوب: في الموازاة، واذ يحكى عن خيار ثالث يبحث عنه نواب الجنوب المستقلون، أكد النائب عبد الرحمن البزري ان "الهدف من الاستحقاق الرئاسي ليس هزم فريق على حساب فريق آخر انما انتخاب رئيس دولة لاعادة الانتظام الدستوري". أضاف في حديث اذاعي "يجب ايجاد حل ثالث خارج التموضعات الطائفية بهدف اخراج لبنان من الأزمة والتواصل مستمرمع كافة القوى المنفتحة من تغييريين ومستقلين". وتابع: "لا نرفض المرشحين ولكن نرى ان الاسماء المطروحة لا تمثل التوافق بين الأطراف السياسية ونعمل على اتفاق بين 10 الى 20 نائب ونتجنب الورقة البيضاء".

الاعتدال: على ضفة "الاعتدال الوطني"، أكد النائب وليد البعريني أن "تكتّل الاعتدال الوطني لا يزال يتأثر بالموقف السعودي، إلّا أن السعودية لم تعرض على التكتل أي أسماء ولم تعترض على أحد، كما لم تضع فيتو على أي اسم". وأعلن في حديث اذاعي أن "التكتل سيكون حاضراً في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولن يقاطع أو يغادر الجلسة أبداً، أمّا التصويت فسيكون سرياً بناء على الدستور". وأضاف "إذا كانت الأطراف كافة تريد وطناً فيجب التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية أياً يكن الشخص". ونفى البعريني أن "تكون قد وصلت أي إشارة للتكتل من قبل الرئيس سعد الحريري بعدم التصويت لأحد المرشحين". وكشف ان "المرشح جهاد أزعور تواصل مع النائب أحمد الخير والتكتل بدأ اجتماعاته المفتوحة، إلّا أنه جرى الاتفاق على أن يبقى الاتصال محصوراً في الوقت الحالي بالنائب الخير، على أن يُستَكمل لاحقاً التواصل مع باقي أعضاء التكتل". وأشار إلى أن "هناك سيناريوهات عدّة قد تحصل في الجلسة، إنما التكتل سيعقد، قبل ساعة من التئام المجلس النيابي، اجتماعاً مكثفاً مع الأطراف التي سبق أن تواصل معها للخروج معاً بصيغة مشتركة".

لا نتدخل: وفي السياق، اكد مصدر مقرب من السفارة السعودية في بيروت لـ "المركزية" ان السعودية لم ولن تتدخل في اسماء المرشحين للرئاسة او تزكية احد على الاخر لأن هذا شأن لبناني داخلي ، وحرص المملكة العربية السعودية هو ان يتم انتخاب رئيس لانتظام العمل السياسي والمؤسسات في البلد.

التغييريون: "تغييريا"، اعلن النائب ابراهيم منيمنة عن مسار مشاورات مع باقي القوى السياسية لأخذ قرار التصويت في الجلسة النيابية المقبلة. وقال "لا نلتحق بأي ترشيح قبل الاتفاق على اجندة سياسية والمرشح ورؤيته ونفضل الذهاب لتسوية داخلية". ورأى في حديث تلفزيوني ان المرشح ازعور لا يعبر كثيرا عن طموحاتهم، كما لديهم موقف من ترشيح الوزير السابق سليمان  فرنجية، قائلا "كنا نفضل الذهاب نحو تفاهم سياسي". واشار الى أن "فرنجية رئيس تحد وانقسام، وغالبية من اللبنانيين ترفض ترشيحه، ونسأل ما نوع العهد الذي يبشرنا به، كما نحمله مسؤولية الرسائل الامنية التي تحاول تعبيد طريق وصوله كصورة ازعور مع الشهيد شطح. ولسنا في موقع إصدار أحكام لكن من موقع التقييم السياسي لا نعتبر أزعور مرشحنا كتغييريين نسبةً لأدائه السياسي السابق وموقفنا من الحقبة السياسية السابقة التي أدت للإنهيار الحالي".

حتى قيام الساعة: وسط هذه الاجواء، وفيما يتحدث فرنجية في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة اهدن في قصر الرئيس فرنجية في اهدن، يؤكد خصومه انه لن يصل الى بعبدا. في السياق، استبعد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور "ان يُغيّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رأيه في موضوع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اذ ان هذا الامر سيُسبب له المزيد من الارباك". وأوضح  أن ”هناك تطورات ومفاجآت ستحصل في الايام المقبلة من اليوم الى 14 حزيران، والفريق المقابل يتكلّم عن تعطيل الجلسات ونحن نتكلّم عن الوصول الى 65 صوتاً”. وأضاف “رهاناتنا الداخلية وصلت الى منع مرشّح الممانعة من الوصول الى رئاسة الجمهورية”. وتابع “من يَعدّ الضربات" هو الممانعة وما حصل بفعل التقاطع بين المعارضة، جعل الممانعة في موقع ردّ الفعل وموقع الضعيف". وجزم “حزب الله لن يتمكّن من إيصال مرشّحه من اليوم وحتى قيام الساعة”.

حملات تضليلية: في المقابل، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن دعوة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية تسقط كل الحملات الدعائية والتضليلية التي أطلقها فريق المواجهة بأنَّه  لن تكون هناك جلسة لأننا لا نضمن نجاح مرشحنا، وهذا الفريق اعتاد على هذا النوع من اطلاق الاتهامات عند كل محطة، وهذا دليل على منهجه في التضليل، وبالنسبة إلينا، لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا  لإتخاذ الموقف المناسب في  الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي،  وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لإولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدي أن يحصلوا على ما يريدون.وخلال لقاء سياسي شعبي نظمه حزب الله في قاعة الحوراء زينب (ع) في الغبيري قال فضل الله: عندما كان يُقال أنَّ الاستاذ سليمان فرنجية قد يحصل على 65 صوتًا هدَّد أحدهم بإعادة النظر بالكيان اللبناني، بينما نحن متمسكون بلبناننا ودستورنا وتطبيق اتفاق الطائف، ولا نريد إعادة النظر بشيء، بل سنمارس حقنا الدستوري والقانوني بالكامل، فما يعطينا إياه الدستور من صلاحية هو أن نشارك أو لا نشارك أو كيف نصوِّت ولمن نصوِّت، ونحن الآن في مرحلة نقاش، ولدينا الوقت حتى موعد الجلسة، وسنأخذ الموقف المشترك ونذهب في الموعد المحدد  لتطبيقه، وهذا الموقف المشترك يستند إلى نصوص الدستور التي تعطينا مجموعة من الصلاحيات، وهو قادر على عدم القبول وعدم تسلل أو تمرير أي رئيس يحمل عنوان مواجهة وتحدي مهما كان اسمه، هم غيَّروا الأسم الأول باسم ثاني، ولكن هذا لا يغيِّر بالنسبة لنا شيئًا.  هم فريق يقولون لهم الحق في ترشيح من يريدون، ولم يمنعهم أحد من ذلك، ويقولون لهم الحق في أن يختاروا الاسم الذي ينتمي إليهم سياسيا وماليا، وكان جزءً من منظومتهم، وبالمقابل نحن كفريق نستطيع أن نأخذ الموقف المناسب الذي لا يسمح لهذا الفريق أن يفرض الاسم الذي يريده على المجلس النيابي والشعب اللبناني، والخيار الدستوري الذي نستند عليه، وسنعتمده، هو الذي سيعزَّز مناخ الحوار والتفاهم من أجل الإتفاق على رئيس الجمهورية. 

عون في سوريا: وسط هذه الاجواء، لفتت زيارة قام بها الرئيس ميشال عون الى دمشق. فوسط الفتور والتباعد الرئاسي بين التيار الوطني الحر وحزب الله، افيد ان  زيارة الرئيس عون الى سوريا هدفها التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع التيار الاستراتيجي .. على أن يشرح عون للرئيس بشار الاسد ان رفضه انتخاب فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع وللدلالة على خطورة التمسك بفرنجية على حساب الاجماع المسيحي.

خفض الفاتورة: على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل ووزير الطاقة وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي. وقال فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة ، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خاصةً بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، والقرار الذي تم تصديقه بالنسبة للتعرفة من قبل وزيري المال والطاقة ورئاسة الحكومة هو قرار يسمح لكهرباء لبنان باجراء تعديلات دورية على الشطر الثابت، والشطر المتحرك من التعرفة بناءً على تقلبات سعر النفط. علينا الاستفادة من انخفاض سعر النفط عالميا، ومجلس ادارة الكهرباء سيدرس هذا الموضوع لاجراء تعديل يؤدي الى خفض الشطر الثابت، ومن الممكن ان يطال القرار الشطر المتحرك للفاتورة ايضا". وقال "نحن نحاول تخفيض الفاتورة لا سيما بالنسبة لشهري كانون الثاني وشباط، اما بالنسبة الى سعر الصرف فهو سعر حدده مصرف لبنان مع وزارة المالية، ونحن نتلقى هذا السعر ولسنا من نحدده، وهو حتى الان سعر صيرفة زائد عشرين في المئة. وسنسعى مع وزارة المال ومع المصرف المركزي لاتخاذ اجراءات للوصول الى حل افضل لسعر الصرف، يعكس بشكل اكبر حقيقة الواقع في البلد، ومن المتوقع ان يتم هذا التحسن في الفواتير التي ستصبح شهرية، ابتداءً من شهر اذار الماضي، وهذا الامر سيكون افضل للمواطن لكي يتمكن من دفع الفواتير". 

رد الطعن: من جهة ثانية، رد المجلس الدستوري الطعن المقدم بقانون الشراء العام.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o