Jun 03, 2023 10:54 PM
أخبار محلية

باسيل يعلن التصويت لأزعور في أي جلسة انتخاب قادمة

اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تقاطع التيار مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي من بين اسماء اخرى اعتبرها التيار مناسبة وغير مستفزّة واعطى موافقته عليها وعدم ممانعته لوصولها.

وأوضح باسيل في عشاء هيئة تيار جبيل بحضور الرئيس ميشال عون، ان التقاطع على اكثر من اسم يعطي مزيدا من المرونة ويشكل تطوّرا ايجابيا ومهمّا فلا يتّهم أحد التيار بالتعطيل. ورأى باسيل في التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم، تعويضا عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة المسيحية، كاشفا انه في حال الدعوة الى جلسة انتخاب التيار سيصوّت للاسم الذي تم التوافق عليه بدل التصويت بالورقة البيضاء. 

واكد باسيل ان همّ التيار الخروج من الفراغ الرئاسي ووصول رئيس للجمهورية يناسب المرحلة فيحظى بدعم التيار لينجح من دون ان يكون مرشّح التيار فلا يتحمّل الأخير وزر اخطائه اذا فشل. لكن الدعم الذي سيحظى به هو كي يتمكّن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي. واشار باسيل الى ان الرئيس العتيد اذا استمرّ بنفس نهج المنظومة والفساد وبمشروع الفشل واللادولة فسيكون التيار له بالمرصاد ويعارض أداءه.

ولفت باسيل الى أن المرشح الرئاسي لن يشبه التيار كونه ليس منه لكن ممكن ان نتفاهم حوله ونتقاطع معه ولا نخجل من دعمه هكذا تكون التسوية المشرّفة التي اذا نجحت لا تكون صنيعة التيار لوحده انما نتيجة تفاهمه مع الآخرين. فلا يكون عندها رئيس تحدّ لقسم من اللبنانيين ولا رئيس مواجهة مع قسم آخر إنما رئيس تحدّي ومواجهة بإسم كل اللبنانيين للمشاكل التي تواجهنا جميعاً – تحدّي الصعوبات ومواجهة المخاطر. 

وشرح باسيل ان الورقة البيضاء لم تعد تؤدّي الغاية منها بل اصبحت التعبير عن عجز او عدم السعي لملء الفراغ. التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن غير كاف لانتخاب الرئيس لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه،

ومن جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين:  مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. فالبرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس. 

وقال باسيل: "انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع والقضية، والمشروع هو بناء الدولة والجمهورية – ولا جمهورية من دون رئيس – جمهورية بلا رئيس هي جسم بلا رأس. مبرّر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هي الوصول للحكم لتنفيذ المشروع".

 ولفت باسيل الى ان المرحلة الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظلّ النظام الحالي والمنظومة المتحكّمة لن ينجح. فالمعادلات الحالية الخارجية والداخلية، لن تسمح لرئيس من التيار ان يحقق اكثر مما حقّق الرئيس ميشال عون. ولهذا السبب باسيل لم يطرح نفسه مرشحا، وقال:" تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هو الحل. بالخلاصة نريد رئيسا لا يفرضه علينا أحد ولكن نحنا أيضا لا نفرض على أحد اسم الرئيس. وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم." 

ودعا باسيل الى الاستفادة من اللحظة التاريخية، وعدم تضييع فرصة التقارب الاقليمي من حولنا، بل توحيد المشروع اللبناني لننجح كلّنا كلبنانيين. ان الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة؛ بعد ان ربحنا المعركة على الارهاب، وحقّقنا التوازن مع اسرائيل. 

وتوجه باسيل الى منتسبي التيار ومناصريه بالقول:" نحن تيار سياسي وشعبي، مر بمعمودية المقاومة والنضال، نحن "كنّا ورح نبقى" جزءا من تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله، ونحن اصحاب مشروع وابناء قضيّة – مشروع بناء الدولة وقضيّة الحريّة والسيادة والاستقلال. ليس هناك من حزب او تيار في لبنان فيه حوارات اكتر من التيار الوطني الحرّ، حق الاختلاف مقدّس في التيار، والتنوّع هو ميزته وفرداته؛ وكما تعني الديمقراطية احترام التنوّع والآراء، تعني أيضا الالتزام بالقرار ووحدته. ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدّس." وتوجه الى لى الجبيليين بالقول : "تحية كبيرة لبلاد جبيل وأهلها، ارض الوعي والتنافس الحضاري، 2024، ونقول مثل ما عون رجع واقوى، التيار الوطني الحرّ راجع واقوى. الموعد جايي، والانتصار جايي وجبيل راجعة لتكون قلعة من قلاع التيار."

ولفت باسيل في كلمته الى وجع الشعب اللبناني ومعاناته من الوضع الحالي مؤكدًا ألا إقليم ولا محور لا شي اهم من لبنان.  

وحيّا باسيل روح المناضل شادي كريدي في الذكرى السنوية على وفاته.

وكانت كلمة ترحيبية لمنسق هيئة قضاء جبيل جيسكار لحود.

وتخلل العشاء تكريما للمحامي وديع عقل والفنان عبدو منذر والشاعر نزار فرنسيس والمناضل ريمون غالب.

النص الكامل لكلمة باسيل:

مسا الخير جنرال
مسا الخير رفيقاتي ورفاقي بالتيار الوطني الحرّ
تحية لروح شادي كريدي بذكرى السنة على وفاته، شادي يلّي هو احلى متل ونموذج عن التيار الوطني الحرّ، بسلوكه وبالتزامه، وبوطنيّته وبمواطنته، بأخلاقه وبتياريّته. 
تحية كبيرة لبلاد جبيل وأهلها، 
ارض الوعي والتنافس الحضاري، وارض التنافس الديمقراطي:
بالبلديّة السنة الجايي، وبالنيابة بالـ 2024، 
 ومنقول مثل ما عون رجع واقوى، التيار الوطني الحرّ راجع واقوى. 
الموعد جايي، والانتصار جايي وجبيل راجعة لتكون قلعة من قلاع التيار. 

هالمسا، ومن هون، من جبيل بالتحديد بوجّه كلامي للتيار الوطني الحرّ، بكل لبنان، منتسبين ومناصرين، وبقلّن: 
نحنا تيار سياسي وشعبي، مرق بمعمودية المقاومة والنضال، 
نحنا كنّا ورح نبقى جزء من تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله، 
ونحنا اصحاب مشروع وابناء قضيّة – مشروع بناء الدولة وقضيّة حريّتها وسيادتها واستقلالها – وقضيّة بقاءنا فيها بدورنا الفاعل والمتفاعل، وبكرامتنا يلّي ما منسمح لحدا يمسّ فيها. 
قضيّتنا ما بتموت، ومشروعنا كلّف دم ونضال وتعب وتفاهمات وخصومات، هالمشروع هو ملك جمهور التيار، مش ملكنا ولا ملك حدا، ونحنا مكلّفين بحمايته وتنفيذه. 
رئاسة الجمهورية والوزارة والنيابة والسفارة والمديريّة هي مواقع وصلّونا عليها الناس وجمهور التيار، وهي ملكهم ومش ملكنا، وحقّهم يحاسبونا على ممارساتنا فيها، ونحنا دايماً منحترم إرادتهم. 
الناس ما انتخبوا اسماء – الناس اختاروا مشروع. جمهورنا عمل خيار سياسي وكتلة التيار الوطني الحرّ وحلفاؤه بتكتل لبنان القوي حملوا تفويض من الناس على اساس خيارات وسياسات.
من باب العاطفة منفتخر ومنتأثّر بكلمة التيار العوني لأنّها بتحمل اسم الرئيس المؤسّس. ولكن المؤسّس الجنرال عون، يلّي بنضاله وحياته عكس ارادة وخيارات الناس، ما كان مشروعه بناء تيار عائلي (لا عوني ولا باسيلي)، بل مشروعه كان وبعده بناء تيار وطني حرّ – يعني مؤسّسة حزبيّة، المسؤولين فيها بيوصلوا بإرادة الناس وبيتغيروا بإرادة الناس؛ ولمّا بيضهروا عن ارادة الناس، بيضهروا من مواقعهم – بس المؤسّسة بتبقى وبتكبر وبتتطوّر.
ما حدا منا  اكبر من المؤسسة – ولمّا حدا بيضهر عن قراراتها وبيعتقد انّه اكبر منها، هي بتردّ الشخص لحجمه وبتفرجيه انّها اكبر منه. 

انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع، ومؤتمن على التيار وعلى نظامه، يلّي هو دستورنا الحزبي ومسؤول عن تطبيقه، وعن محاسبة كل فرد او مسؤول بيخرج عنه. وانا بعرف منيح صلاحيّاتي كرئيس بتيار نظامه  رئاسي والرئيس فيه عنده صلاحيات واسعة بالتقرير لوحده، ولكن عم بتنازل عنها لصالح كتير من من التشاور والديمقراطية، وهيك منيح. 
نحنا مؤمنين بالديمقراطية وعم نمارسها داخل التيار واكتر من اللزوم. ما بيمرق اسبوع الاّ ما في جلسة للتكتل وللهيئة السياسية أو للمجلس السياسي، ونقاشات وحوارات داخلية، وللأسف اوقات بتنقرأ على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي. 
ما في حزب او تيار بلبنان فيه حوارات اكتر من التيار الوطني الحرّ، البعض بيشوفوا فيها علامات ضعف، وانا بشوف فيها علامة قوّة.
 حق الاختلاف مقدّس بالتيار، والتنوّع هو ميزته وفرداته؛ وبرأيي اخطاء الديمقراطية بتتصحّح من الديمقراطية نفسها – ولكن الديمقراطية، متل ما بتعني احترام التنوّع والآراء، هي بتعني الالتزام بالقرار ووحدته. ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدّس. لمّا مناخد قرارنا، منصير كلّنا مسؤولين عن نجاحه وتنفيذه، ويلّي بيشعر حاله على تناقض مع القرار ومش قادر يلتزم فيه، الحريّة بتفتحله الباب؛ ولكن الجنرال قال هيدي الاصوات مش ملك حدا منّا، هي ملك التيار. 
صحيح انو لا اكراه بالدين، بس كمان لا اكراه بالسياسة. 
ما منجبر حدا ومنفرض عليه، ولكن ما حدا بيجبرنا وبيفرض علينا، وما فيه أقليّة صغيرة تفرض على اكثريّة كبيرة. 
منضل نتحاور ونتحاور ونتحاور، بالنا طويل ونفسنا طويل، ولكن لمّا بيصدر القرار، القرار بيصير اكبر من الجميع والجميع بيلتزم فيه؛ وأي تعبير بيكون داخل التيار ومش خارجه لحتّى ما يطال من هيبة التيار. 
نحنا مش ضعاف لا داخل التيار ولا خارجه، وما حدا بيمسكنا بإيدنا يلّي بتوجعنا لأن في عدّ اصوات بانتخابات الرئاسة – صوت التيار هو اقوى واعلى من الكل.
 
رفيقاتي ورفاقي، 
انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع والقضية، والمشروع هو بناء الدولة والجمهورية – وما في جمهورية من دون رئيس – جمهورية بلا رئيس هي جسم بلا رأس. مبرّر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هي الوصول للحكم كرمال تنفيذ المشروع. بس الهدف هو المشروع والحكم هو الوسيلة. نحنا منخدم المشروع بس نحنا مش عبيد السلطة – اختبرناها، واصابنا ما اصابنا. منترك حالنا بمرمى الاصابة او منحرّر حالنا من الاصابة ومنصير نحنا نصيب غيرنا؟ نحنا واعيين ومدركين انّو الظروف الحالية ما بتسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظلّ النظام الحالي والمنظومة المتحكّمة ما بينجح. المعادلات الحالية الخارجية والداخلية، والتوازنات وحجمنا النيابي والسياسي ما رح يقدروا يحققوا لنا اكثر من يلّي حقّقه الرئيس عون. وكرمال هيك انا ما ترشّحت لحتّى جنّب التيار مزيد من الأذى والقهر. حميت التيار بعدم الترشّح مش حتّى نغرّق حالنا بطموحات اصغر من البلد وحسابات اصغر من التيار.
بس هالشي ما بيخلّينا نستقيل من دورنا – بالعكس منكمّل نضالنا ومنكون ايجابيّين. 
لهيك نحنا واقفين بالمكان يلّي منقدر نجمع فيه بين كل اللبنانيين، وما نكون لا بفريق الممانعة ولا بفريق المواجهة، ونكون بخيار ثالث مستقل ونتحرّر من اي اصطفاف. 
ولهيك نحنا واقفين بالوسط، اذا كان حل مناسب بيخلّص البلد وبيصلّحه منشارك فيه ومنحفظ دور الناس يلّي منمثلّهم؛ واذا ما في حل مناسب وبدنا نبقى بالفشل، منخرج منه ومنكون بالمعارضة يلّي هي بتشبهنا، ويلّي ما ضهرنا من روحيتها وممارستها وحتّى لمّا كنّا بالحكم. 
لهيك نحنا مهتمين نخرج من الفراغ، وهمّنا وصول رئيس جمهورية بيناسب المرحلة. وندعمه لينجح ونخلّص نحنا واياه البلد، من دون ما يكون مرشّحنا ونحمل اخطاءه اذا فشل. ندعمه لحتّى يتمكّن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي! ونعارضه اذا استمرّ بنفس نهج المنظومة والفساد واستمرّ بمشروع الفشل واللادولة. وهيك مرشّح بما انّه مش منّا، ما فينا نتأمّل انو يكون متلنا، وبدّنا نقارنه مع غيره من المرشحين، ومش نقيسه على حالنا؛ ولهيك منعمل حوله تفاهم وتقاطع وما رح يكون يمثل  كل طموحاتنا، ولكن ما منستحي بدعمه ومنقدر نجاوب ليش دعمناه من دون ما نحمل اخطاؤه او تاريخه. هيدي هي التسوية المشرّفة يلّي اذا نجحت، ما بتكون صنيعتنا لوحدنا انما نتيجة تلاقينا او تقاطعنا مع الآخرين وبتكون صنع لبنان لأن بتعكس تفاهمنا كلبنانيين. هيك رئيس هو مش نحنا، ولا متلنا، ولكن كل طرف بيلاقي حاله ممثّل فيه. مش رئيس تحدّي لقسم من اللبنانيين ولا رئيس مواجهة مع قسم من اللبنانيين. بالعكس رئيس تحدّي ومواجهة بإسم كل اللبنانيين للمشاكل يلّي عم تواجهنا جميعاً – تحدّي الصعوبات ومواجهة المخاطر. على هيدا الأساس، صار معروف انّو نحنا تقاطعنا مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور من بين اسماء اخرى اعتبرناها مناسبة وغير مستفزّة نحنا اعطينا موافقتنا عليها وعدم ممانعتنا لوصولها وهم اختاروا واحد منها؛ ونحنا رأينا انّو يصير التقاطع على اكثر من اسم لمزيد من المرونة، ولأن ما بيجوز يتّفقوا المسيحيين على اسم وسنرفض وما يوصل. وهيدا تطوّر ايجابي ومهم لحتى نقول انّو اتفقنا لمّا الآخرين كانوا عم يعيّروا علينا عدم توافقنا على اسم ؛ وهيدا تطوّر ايجابي حتى ما حدا يتّهمنا بتعطيل الانتخاب لأن ما كان عنّا موقف الاّ رفض الآخر او الورقة البيضاء. وهيدا تطوّر مهمّ لحتى نقول انّو التعويض عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة (المسيحية) بيكون فقط من خلال اتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم. وهالتقاطع يؤدّي للتصويت له في حال دعينا الى جلسة انتخاب بدل التصويت بالورقة البيضاء واكيد مش التصويت للمرشّح الآخر. 
المرشّح الآخر لو بمواصفاته يؤدّي للاصلاح والانقاذ لما كان عنا مشكل؛ والورقة البيضاء لو بعدها تؤدّي الغاية منها لما كان عنا مشكلة فيها، ولكنها، بالمرحلة الحالية، اصبحت التعبير عن عجز او عدم السعي لملئ الفراغ. التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كافي لانتخاب الرئيس؟ لا ! ليش؟ لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين:  مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس – وعندها بيجي رئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح. اضافة الى ذلك، ان الشخص المتّفق عليه هو نفسه مقدّم حاله كمرشّح عنده مهمّة اصلاحية انقاذية وهي بحاجة الى توافق من اجل الوصول ومن اجل انجاح المهمّة، والاّ لا سبيل للاصلاح. فلماذا حرقه وحرق المراحل دون محاولة جديّة لتأمين هذا التوافق او البدائل والخيارات الممكنة لهكذا توافق؟ غير هيك، الفرض من اي جهة يؤدّي لفشل الرئيس، لو نجح بالانتخاب بدّنا بالخلاصة،  رئيس ما حدا بيفرضه علينا، ولكن نحنا ما منفرضه على حدا وهيدي هي المعادلة يلّي ممكنة اليوم: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس، والبرنامج هو الحل. هيك قال السيّد هاشم صفي الدين عن ضرورة التوافق ونحنا معه، وهيك اقنعنا البعض من الفريق الآخر بعدم المواجهة برئيس تحدّي. وكل شي غير هيك هو مزيد من النزف والقهر والمعاناة ومضيعة الوقت. 

اهلنا بجبيل، رفاقي بالتيار، 
لازم نعرف نستفيد من اللحظة التاريخية، وما نضيّع فرصة التقارب الاقليمي من حولنا، ويمرّ قطار الحل والازدهار ونحنا مختلفين على الرصيف، بل نوحّد المشروع اللبناني لننجح كلّنا كلبنانيين، وما تمرّ اللحظة ونخسر كلّنا حتّى يلّي مفكّر حاله ربحان (لأن بيكتشف لاحقاً انه خسران اذا خسر وطنه وشركاؤه). الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة؛ من بعد ما ربحنا المعركة على الارهاب، وحقّقنا التوازن مع اسرائيل. الصراع  الباقي هو مع اسرائيل، وبهيدا الصراع نحنا جزء من المشرق العربي، ومنريد السلام ولكن ما منقبل الاستسلام. 
السلام من دون حقوق وعدالة ما بيكون سلام. 
السلام من دون دولة فلسطينية حرّة ما بيكون سلام. 
السلام من دون حق العودة للفلسطينيين ما بيكون سلام. 
من ضمن هالمعادلة منعتبر المقاومة حق لكل اللبنانيين وعنصر قوة للبنان. واذا فيه خلاف حول قرار الحرب والسلم، منتحاور ومنقرّر سوا كلبنانيين على افضل استراتيجية دفاعية بتحمي لبنان، بس ما منتنازل عن الحق بالمقاومة ولا عن عنصر قوّة للبنان طالما بعد عنا ارض محتلّة وسيادة مغتصبة ولاجئين ما رجعوا. 
بيبقى بينقصنا عنصر القوّة الأهم وهو الدولة يلّي مش ممكن تتعايش مع الفساد ومش ممكن نقبل بأولوية اي حسابات مذهبية او اقليمية على حساب مشروع بناء الدولة. 
شعبنا كلّه موجوع، عم ينزف ويهاجر؛ اقتصادنا مدمّر، ماليّتنا منهارة ودولتنا عم بتنازع، وما في شي اهم من هول، لا الاقليم ولا المحور ما في شي اهم من لبنان. الزمن الماضي انتهى، الزمن الأول تحوّل، ومنظومة الفساد والتسلّط عم تتفكّك، وما في رجعة لورا والتصحيح بدّو يصير ولو بالوجع. 
حاكم لبنان سقط، ورح يلحقوه حكّام آخرين؛ انتهوا من حمايته وصار همّهم يحموا حالهم، واجا الوقت لحتّى هو ما يقدر يحميهم. ما منقدر نبقى مفكّكين كدولة لأن الخارج بيستضعفنا وبيعمل حلول وتسويات على حسابنا، بالتوطين، باللاجئين وبالنازحين. 

أهلي بالتيار وبجبيل وبلبنان، 
نحنا اصحاب قضيّة ومشروع، ورغم كل حملات الاغتيال والتضليل، الناس عطيونا تفويض ونحنا مكمّلين بمشروعنا ومشروعنا هو: 
-  لبنان دولة موحّدة بالحدود يلّي انرسمت سنة  1920.
- لبنان دولة مدنيّة على اساس العدالة والمواطنة والانتماء الوطني. 
- لبنان دولة بتحمي التوازن والتنوّع وبتطمّن الطوائف وبتؤمّن الخروج من الطائفية. 
-  لبنان دولة مركزية سياسياً وأمنياً ولا مركزية ادارياً ومالياً. 
- لبنان دولة متجّذرة بانتمائها المشرقي وانفتاحها الثقافي والانساني على الشرق والغرب. 
هيدي عناويننا وهيدا برنامجنا ومشروعنا والناس انتخبتنا على هالأساس ونحنا امينين على اصواتهم. 
آخر 3 سنين من عهد العماد عون كانت المواجهة مفتوحة معنا، واجهنا وصمدنا والناس بلّشت تعترف بخطأها تجاهنا، ورجعت تجي لعندنا. يلّي كابر وقال ما بيحكي معنا، رجع متل الشاطر يحكي معنا وهو اجا لعنّا، ومش نحنا رحنا لعنده لا بالمشروع ولا بالمرشّح. بس نحنا ما منتعامل مع بعضنا كلبنانيين بمنطق غالب ومغلوب، ولو واحد خسر رهاناته الداخلية والخارجية، بدّنا نحتضنو بالوطن وما نخسره. غالب ومغلوب بتصحّ بالحرب لغاية ما ينتهي الصراع، وبمرحلة البناء لازم الكل يربحوا وما يخسر حدا. هيدا يلّي صار بأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وهيدا يلّي عم بيصير ولازم يصير بالشرق والخليج. نحنا كلبنانيين دفعنا غالي ثمن صراعات المنطقة، وبلحظة التفاهمات حقّنا نعوّض يلّي فات. 

رفاقي بالتيار، 
قوّتنا بوحدتنا، وتضامننا لازم يكون على الصح ومش على الخطأ، وضمانتنا لبعضنا بتكون بالالتزام بالتيار وقراراته؛ المسؤولين بالتيار لازم يكونوا القدوة للناس؛ ولازم هيئة القضاء تكون المرجعية الاساسية بالتنظيم وتشتغل لمصلحة التيار (ومش لفئات او اشخاص). ومنهنيّها على العشاء الليلة وعلى عملها بالقضاء وانشا الله احسن بالأيام الجايي، ومنهنّي مجلس القضاء على الشغل النموذجي يلّي بدأه وبدايته بمؤتمر النازحين بجبيل ب 22 حزيران. نحنا عم نواجه ضعوط استثنائية بس نحنا قدّها، ورح ننتصر مثلما انتصرنا قبل. 
وبالنهاية جنرال بقلّك، انت بيّنا لأنّك ربّيتنا وطنياً، وطلّعت اجيال عون، ونحنا منوعدك انّنا نكمّل نطلّع اجيال عون من بعدك. بيكبر قلبك لمّا بتوشف افواج الشباب بالتيار وانا رح كون اخ لكل واحد منهم. 
تطمّن على التيار طالما فينا نبض وحياة، وكرامة وعنفوان.                            

عشتم، عاش التيار الوطني الحرّ وعاش لبنان
 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o