Jun 03, 2023 11:38 AM
خاص

التسوية اليمنية: مؤشرات تصعيد حوثي لا إيجابية!

لورا يمين

المركزية- أين اصبحت التسوية اليمنية وهل اقتربت ساعتها؟ الاتصالات في شأنها انطلقت سريعا غداة الاتفاق السعودي – الايراني، الا انها لا يبدو ستحقق الهدف المرجو في المدى المنظور بل على العكس.

في الساعات الماضية، حذّر نائب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، من استمرار المماطلة السعودية في ما يتعلق بحسم الملف الإنساني، مؤكدًا أن لدى صنعاء القدرة على التحكم عسكريًا بالموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال. وفي تصريح لشبكة المسيرة الخميس (1 حزيران 2023) لفت الرويشان إلى أنه "حتى اللحظة لا رد سعوديًا لحسم الملف الإنساني بعد مفاوضات شهر رمضان الماضي"، مضيفًا بأن "تقديراتنا تشير أنهم يحاولون كسب الوقت". ونوّه الفريق الرويشان، إلى أن المفاوضات الجارية مع الطرف السعودي بوساطة عُمانية في وضعها الحالي تبقى محاولات لتحقيق السلام قابلتها صنعاء بإيجابية. وعبّر الرويشان عن أمله في أن تدرك السعودية أنه لا يمكن الجمع بين خطط التطوير الاقتصادي وبين غزو بلد مجاور. وأكد أن لدى صنعاء القدرة على التحكم عسكريًا في الموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال إليها، مبينًا أنه سبق للقوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات بهذا الاتجاه. وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية ومنذ اللحظة الأولى للهدنة شرعت في ترميم قدراتها ومع انتهائها عدنا لحالة الحرب. وفي شأن مشاريع تقسيم اليمن، قال الفريق الرويشان: نسمع خطابًا دوليًا يقف مع وحدة اليمن واستقلاله لكن الأفعال على الميدان تشير إلى غير ذلك، مؤكدًا أن مشروع التقسيم مؤشر على سعي دول العدوان لتعقيد المشهد اليمني وكسب نقاط تفاوضية في مواجهة صنعاء.

صحيح ان الرويشان تحدث عن "محاولات لتحقيق السلام"، غير ان كلامه حمل نوعا من التهديد والتصعيد لناحية اشارته الى "قدرة صنعاء على التحكم عسكريًا بالموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال"، راميا ايضا كرة التأخير في الوساطة، في ملعب الجانب السعودي. هذا الموقف، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" لا يشي بليونة من قبل الحوثيين المدعومين ماليا وعسكريا من ايران، بل يدل على ان التشدد سيد الموقف ولا اختراق سيتحقق قريبا في المفاوضات الجارية بوساطة عمانية.

وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان اعلن منذ يومين ان بلاده "تتواصل مع جميع الأطراف في اليمن لوقف القتال والذهاب للمفاوضات"، مضيفًا "نرى أن المفاوضات في اليمن تحرز تقدما"، لكن وفق المصادر، لا بد من ان تفعل ايران ما يلزم كي نرى تقدما ملموسا في التسوية اليمنية. فالاخيرة تُعتبر اولوية الاولويات في الميزان السعودي ومِن أجلها أوّلا، وقّعت المملكة اتفاقَ بكين. وفي حال لم تبصر النور في المدى المنظور، قد يكون مستقبل التفاهم الايراني – السعودي على المحك، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o