May 26, 2023 12:09 PM
خاص

الاشتراكي والتيار على رفضهما فرنجية: تصلّب الثنائي الى متى؟

لارا يزبك

المركزية- فيما يعتبر الثنائي الشيعي ان الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر قد ينتقلان مع الوقت، الى ضفة مؤيدي المرشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومن هنا، يتمسك حزب الله وحركة امل به... لا يلوح في الافق أيُ مؤشر الى تبدلٍ وشيك في موقفَي كليمنصو وميرنا الشالوحي، بل على العكس.

الاربعاء، اثر اجتماعه،  جدد "اللقاء الديمقراطي"، في بيان "التأكيد على ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، والخروج من دوامة التعطيل والمناكفات والسقوف العالية، وعدم ربط الملف بأي رهانات خارجية ستؤدي الى إضاعة الوقت والغرق في لعبة عض الأصابع، لأن البلاد والمواطنين لا يحتملون على الإطلاق المزيد من الانهيار، والذهاب عوض كل ذلك إلى ما دعا إليه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط منذ البداية للتوافق على شخصية لا تشكلّ تحدّيا لأحد وقادرة على فتح مسار المعالجات".

بدورها، اكدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر "على موقف التيار الثابت في شأن الإستحقاق الرئاسي لجهة البحث عن رئيس يجمع ولا يفرّق ويكون إصلاحياً في سلوكه وبرنامجه"، مؤكدا ايضا "الإستمرار في الحوار القائم مع الكتل المعارضة من دون أي تراجع من قبله على ما تم الإتفاق حوله حتى الأن وذلك بغية التوصل الى مرشح غير مستفزّ ولا يتحدى أحدا فيكون جامعاً على الصعيد الوطني وتتوفر فيه ما حدّده التيار في ورقة الأولويات الرئاسية".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، التقاطعُ الاشتراكي- البرتقالي على رفض المرشح  - الطرف او المرشح الذي يشكّل تحديا للفريق الآخر في البلاد، يعني ان رهان الثنائي الشيعي ليس في مكانه. هذا الرهان بات عمرُه أشهرا ، وقد تم التعويل على القمة العربية ليتعزز ويصيب، لكن اي شيء لم يتغير بعد قمة الرياض، وموقف الحزب الاشتراكي من فرنجية ومن كل مرشح لا يُعتبر توافقيا، بقي على حاله.

اما مساعي حزب الله لجر رئيس "لبنان القوي" النائب جبران باسيل الى خندقه، مِن ضمن تسوية مُرضية للأخير، فبدورها لم تحقق اي خرق، أقلّه حتى اللحظة.

في الساعات الماضية، بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفع السقف بإعلانه انه لم يعد متحمسا للحوار وان لا بديل لديه من فرنجية، كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كرر مرة جديدة موقف الحزب الداعي الى الحوار والتوافق..

لكن الى متى سيستمر الثنائي في تشدده هذا، فيما المعارضة مستعدة للتخلي عن مرشحها؟ وهل يمكن ان يبقى على تصلّبه رغم اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان؟ ام انه مثلا ينتظر قرار فرنجية نفسه بالانسحاب؟ من الضروري ان يلين بري الموقف ويفتح ابواب مجلس النواب والا فإن الشغور يبدو سيستمر الى أجل غير مسمى مع رفض معارضي فرنجية هذه المرة، التسليم والخضوع لضغوط الثنائي ومرشحه، وقد اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "المطلوب اليوم قبل الغد إعادة فتح ابواب المجلس والدعوة الى جلسة انتخاب في أسرع وقت ممكن، باعتبار أن التعطيل لن يزيد من فرص أي مرشح، بل سيفاقم الازمة ويضيّق الخناق على اللبنانيين".

                                                                     ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o