Mar 30, 2023 5:02 PM
خاص

القمة العربية في الرياض ترسم سياسات المنطقة... هل يستعيد لبنان دوره؟

خاص - المركزية 

أعلن الأمين العام المساعد، المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية، السفير حسام زكي، أن من المنتظر أن تعقد القمة العربية الثانية والثلاثين بالمملكة العربية السعودية في 19 أيار المقبل، مشيرا الى أن القمة ستسبقها عدة اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء تمهد لانعقادها على مدار 5 أيام. فما أهمية هذه القمة خاصة وأنها تأتي في ظلّ متغيرات إقليمية عديدة، وماذا عن مشاركة سوريا؟

منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو يؤكد لـ"المركزية" ان "هذه القمة لن تكون عادية، نظراً لأمرين، أولاً الظروف الدولية والإقليمية التي تعيشها المنطقة وثانياً السياسات العربية الجديدة، وتحديداً سياسة المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي. من الواضح أن ثمّة نظاما عالميا جديدا يتكوّن ويتطوّر بشكل دائم ومستمر، إذ، للمرة الاولى، نرى دولاً عربية تسعى الى التكيّف مع النظام العالمي وإلى أن تكون فاعلة في بنائه، وليس فقط ان تكون متأثرة او ملحقة بهذا النظام وأن يحدّد لها غيرها أدوارها".

ويشير ضو إلى "ان السياسات التي تُعتمد من قبل السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تقوم على تنويع وتوسيع العلاقات وعلى فتح آفاق تسمح لهذه الدول العربية بأن تكون لديها خيارات واسعة جداً في سياساتها. انطلاقا من هنا تبرز اهمية هذه القمة. بات يُحكى كثيرا، بعد الاتفاق السعودي –التركي والسعودي –الايراني، عن الدول العربية التي تعيش حالة أزمات مثل لبنان واليمن وسوريا والعراق، ومصير هذه الدول. وبالتالي، أعتقد ان هذه القمة سيكون لها دور اساسي وفاعل في رسم مستقبل المنطقة، بشرط ان تأخذ شعوب هذه الدول المأزومة مبادرات وتكون حاضرة وألا تُغيّب نفسها وتقف في موقع المتفرّج".

هل من الممكن ان نرى سوريا مشاركة في القمة؟ يجيب ضو: "لا أعلم إذا ما كانت سوريا ستستعيد بهذه السرعة مقعدها، لكن الموضوع لا يقتصر على حضور الاشخاص. فلبنان بالطبع سيكون حاضرا، لكن هل سيكون حاضرا بمعنى المشاركة والفاعلية او بمعنى المشاركة من خلال الجلوس على الكرسي؟ هنا السؤال. فحضور القمة مرتبط بفاعلية الحاضر في المشاركة ورسم السياسات ورغبته فعلا في ان يكون جزءأ من هذا النظام العالمي الجديد، النظام العربي الجديد الذي تبنيه السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن الحضور لمجرد الجلوس على الكرسي لا يقدم ولا يؤخر".

ويضيف: "لقد رأينا ان السعودية تقيم علاقات دبلوماسية مع لبنان وسفارتها موجودة، بينما هي مغلقة في سوريا، لكن الوضع مع لبنان بالنسبة لها، لا يختلف بأي شيء عن الوضع بالنسبة لسوريا. ثمّة مشكلة قائمة وبالتالي الحضور يعني المساهمة والشراكة مع هذه السياسات الجديدة وغير ذلك فلا يعني شيئا".

ويوجّه ضو في الختام دعوة إلى لبنان كي يكون حضوره فاعلا، "فهذه القمة ستكون مشابهة لمؤتمر فيرساي حيث تقرر إعلان دولة لبنان الكبير. اليوم السؤال المطروح، هل يريد اللبنانيون استعادة لبنان الكبير؟ وبالتالي فإن الموضوع مرتبط تماما بطريقة تعاطيهم مع المرحلة وليس فقط مع القمة، لأن القمة واحدة من المحطات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o