Mar 18, 2023 11:02 AM
خاص

الحزب يرد على معايير باسيل.. و"يُطرّيها" عربيا!

 

لارا يزبك

المركزية- فيما لا يزال الثنائي الشيعي يؤكد أنه طرح اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للسير به حتى النهاية لا لحرقه، وهو ما أعلنه اكثر من مسؤول في حزب الله وحركة امل في الأيام الماضية، لفت مضمون بيان كتلة الوفاء للمقاومة الخميس، ليس فقط لناحية دعمه لفرنجية بل لجهة تفنيده الأسباب والمواصفات التي دفعت بالضاحية الى تأييده، وقد بدت الكتلة من خلاله، ترد على رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل  الذي لطالما عيّر زعيم المردة بافتقاده صفة "التمثيل الشعبي" الاساسية في نظر "البرتقالي"، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية".

هذا من جهة. أما من جهة ثانية، فبرزت ايضا في موقف الوفاء للمقاومة، لغة "جديدة" في الحديث عن العرب، يبدو فرضها الاتفاق السعودي – الايراني.

فجاء في البيان: ان إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الخطوة الأولى لوقف الانهيار المتدحرج في البلاد واستعادة التماسك الوطني وتنشيط القدرات والقطاعات ومعالجة الترهلات المختلفة وسد الفجوات التي كشفتها الأزمة الراهنة ومفاعيلها. إن الكتلة إذ تدعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية، فإنها تستند في ذلك إلى رؤية وطنية واقعية تلحظ في هذه المرحلة خصوصا، حاجة لبنان إلى رئيس له حيثيته الوطنية الوازنة متصالح مع نفسه ومع مكونات شعبه ومنفتح إيجابا على بناء أحسن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والإسلامية ومع دول الغرب والشرق في العالم، وتتوافر معه فرص واعدة لحل مشكلة النازحين السوريين، وتبني برنامج إنقاذي يعيد الفاعلية إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها ويستنهض الاقتصاد الوطني ويطلق مشاريع حيوية تحقق الوفر في الأعباء والإنتاجية في مختلف القطاعات.

الحزب اذا، وفق المصادر، رد على معايير باسيل قائلا له ان فرنجية "صاحب حيثية وطنية" ليس فقط مسيحية كما يريد رئيس التيار الوطني. كما انه بدا في سطور البيان، يُفهمه  ان زعيم المردة قادر على التواصل مع كل اللبنانيين، وهي ميزة يفتقر اليها باسيل وقد بات على خصومة، كي لا نقول "عداوة"، مع معظم القوى السياسية المحلية. 

الى ذلك، بات الحزب يبحث عن رئيس منفتح على بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية والاسلامية، علما انه كان حتى الامس القريب، يهاجم القيادات العربية والخليجية ويتهمها بالخيانة وحتى بالعمالة. وسبب هذا التبدّل في النبرة واضح: اتفاق بكين. وبعد، هل يمكن لليونة "الحزب" هذه ان تنسحب على خياراته الرئاسية عموما وعلى دعمه لفرنجية خصوصا؟!

                                               ***

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o