Feb 06, 2023 3:26 PM
أخبار محلية

الصايغ لنصرالله: متى ستفك أسر لبنان؟

 

المركزية - أكد نائب رئيس حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ ان ما يحصل داخل الحزب هو مختبر عما سيحصل في لبنان في المرحلة القادمة، من هنا اهتمام اللبنانيين بالمؤتمر العام للحزب المنعقد منذ 3 ايام. 

كلام الصايغ جاء في لقاء عبر صوت لبنان موضحاً أن "اللبنانيين يهمهم عن محبة او غير محبة، ان يعلموا ما يحصل في حزب الكتائب، فهم يعلمون ان ما يصيب الكتائب وما يحصل ضمن البيت الكتائبي هو مصغر عما يحصل في الجسم اللبناني، كون هذا الحزب بات لصيقاً بالذاكرة اللبنانية والفكر والوعي وحتى اللاوعي، كما ان تطوره من تطور لبنان والمجتمع اللبناني وبالتالي لا يمكن فصل ما يحدث داخل الكتائب عما يحصل في لبنان. 

وأعتبر ان التصويت الذي جرى في المؤتمر يذكر بالساحات الاغريقية حين نشأت الديمقراطية بفجر بناء المدينة الحديثة وهذا امر فريد من نوعه، مما يعني ان القرارات لا  تأتي من القيادة وتنزل بطريقة مبرمة على القواعد، فالمكتب السياسي ولجنة الصياغة عرضا التعديل المقترح على النظام، والذي تم العمل عليه في المكتب السياسي لمدة (7)اشهر. 

واضاف الصايغ: "الديمقراطية ليست هدفاً نسعى اليه فقط انما نمط حياة وهي تفترض احترام حقوق الانسان، والحفاظ على مبدا الحرية، اي انها ليست عداً للأ صوات فقط انما هي عملية إنتخابية تؤكد على حقوق الانسان، لكن عندما يحصل أي ضرب لهذه الحقوق عبر القمع والذل والترهيب لمعقل الديمقراطية، فنحن سنواجهها، إذ في السابق كنا نواجهها كطوباويين وفقط بالكلام، ولكن اليوم يجب علينا ان نستخدم كل الوسائل المتاحة كي لا نسمح بوصول أي رئيس يستكمل النهج الذي اوصل لبنان الى جهنم". 

وحول التحديات التي يواجهها حزب الكتائب قال: "هناك تحد كبير في الحزب واجهناه في ظل الوضع اللاديمقراطي في لبنان، وبموضع عسكريتاري وانحراف نحو دولة بوليسية وتشتيت للمرجعيات، لكن التحدي هو هل يمكن ان ندعو لأن نكون سورياليين اي خارج هذا الزمان والمكان ونتحدث في نفس الوقت عن الديمقراطية؟ 

وتابع: "احببنا ان نعطي النموذج الصالح لنقول ان في لبنان ديمقراطيين ولو لم تتواجد الديمقراطية، ونحن لن ننصاع لهذا الضرب للديمقراطية فالديمقراطية التي يمارسونها حالياً تنحر الديمقراطية الحقيقية التي نعرفها". 

وحول ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، إعتبر الصايغ "أن الفريق الآخر يرفض المضي قدماً بترشيح أو دعم او تأمين نصاب، كما ان هذه القوى المسماة بالممانعة بدأت تتحدث برئيس غير مستفز لأحد من هنا رفضوا النائب ميشال معوض كونه مرشحاً مستفزاً بالنسبة لهم". 

واضاف: "يمتهنون المماطلة والصبر والعض على الجرح حتى ينهار الخصم السياسي كما حصل في العام 2016، وسليمان فرنجية من صلب معادلة سوريا وايران وهو لا ينكر هذا الأمر، فكيف لا يكون مرشحا مستفزاً"؟ فالتشبث في الموقف مختلف عن "التشبص" ونحن متشبثون بموقفنا بالنائب ميشال معوض ولكننا في نفس الوقت منفتحون على خيارات سياسية أخرى، والجو الآن هو حرق أسماء فيما الفريق الآخر لا يبادر وحين يبادر يكون لضرب ترشيح معوض". 

وأشار الصايغ الى ان الفريق الآخر إنتقل من الرئيس التوافقي الى "رئيس توافقي معه" و نقول للقوى الممانعة: "إن فرضتم المرشح الذي أنتم تريدونه سنسعى الى حد المقاطعة لتسهيل عملية تطبيق الديمقراطية كما يجب". و"إذا وضع حزب الله جانباً كل الحسابات الاخرى وقدم مصلحة لبنان أولا مع جميع المكونات اللبنانية قد نصل الى تفاهم تاريخي مع حزب الله، فالخيار ليس عندنا ونحن نتمنى ان يغلب الحسابات اللبنانية فقط على الحسابات الاخرى لأن الحسابات الإيرانية هي ربط الساحات". 

ورداً على سؤال حول مهلة انتخاب الرئيس، قال الصايغ: "يجب ان نسأل السيد نصرالله متى سيفك أسر لبنان الذي يأخذه كرهينة؟ أما نحن فلن نستسلم ولن يأخذوا توقيعنا، وسنبقى نقول الكلمة التي يجب أن تقال، فقد أخذت الحكم بواسطة حليفك وعطلت كل الآخرين الذين ليسوا معك وقمت بما تريد في لبنان وفشلت ولم تستطع أن تقدم أي نموذج نجاح. وبالتالي نقول له إستمر بهذا النموذج لوحدك لكن نحن سنبني دولة نموذجية تعطي الأمل بأن لبنان لن يكون على شاكلة الدولة التي يريد حزب الله بناءها". 

وحول اللقاء الخماسي وعدم مشاركة إيران فيه قال الصايغ: "إن ملائكة إيران موجودة في هذا اللقاء عبر وجود دولة قطر التي تسعى الى لعب دور في لبنان وحماية علاقاتها مع إيران وذلك مع غطاء عربي وخليجي لا سيما سعودي". 

وعن موقف وخيارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إعتبر الصايغ ان جنبلاط "لا يبحث عن خيارات أخرى وهو يتحسس المواجهة مع حزب الله ويخاف منها، وهو بلسانه اكد انه لن يذهب الى المواجهة على الارض، وقد رأى ان هناك تطوراً باستخدام الارض والذي يأتي تحت شعارات مختلفة سيما في ملفات القضاء وتفجيرالمرفأ". 

وفي شق منفصل، وحول تقييم ما اذا كانت بكركي ستوجه دعوات للنواب المسيحيين للحوار، اكد الصايغ : "أن اي دعوة يوجهها البطريرك الراعي كمرجعية وطنية وضميرية إذ اننا نعتبره مرجعية ليست مسيحية فقط إنما لبنانية ونريد لبكركي ان تكون كذلك، والبطريرك يزن الأمور في موضوع توجيه الدعوات، ونحن في المبدأ نقول أن أي دعوة يوجهها غبطته سنلبيها، ولأننا في حوار مع بكركي لا نريد لها ان تخطو خطوة يكون مداها صورة وكلاما وعدم خروج من الخيارات السياسية التي تضرب لبنان". 

وشدد الصايغ على أن بكركي هي الحاضنة كي يخرج أي أحد من الخيارات التي تضرب لبنان، وإذا كانت هي الجسر للسماح للناس الذين سلفوا حزب الله عبر التاريخ الماضي لحسابات شخصية ومصلحية، فإذا كان هدف بكركي مساعدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للخروج من الإصطفاف والمأزق الحاد الذي وضع نفسه فيه ووضع لبنان فيه، فلديه كتلة كبيرة ليست قادرة أن تعطي سليمان فرنجية وترشح جبران او أن تمشي بخيار حزب الله على العمياني، لكن قد تكون بكركي تريد أن تعطيه غطاءً مسيحياً (علماً انه عدو نفسه)، وقد تكون بكركي تريد وضع افكارعامة تشكل اطاراً للخروج من هذا الاصطفاف السياسي، وبالمقابل نؤكد ان مرشحنا واضح المعالم، وبكركي ليست بعيدة عنا واليوم ليس وقت الحساب انما ساعة انقاذ لبنان". 

الى ذلك، وعلى الصعيد القضائي، اكد نائب رئيس حزب الكتائب ان القاضي طارق بيطار "مصر على الاستمرار في القضية ولديه الاجتهادات الكافية التي تسمح له بذلك ولا احد يمكن ان يكف يده سوى الحكومة، اما النائب العام التمييزي فلا سلطة له عليه اذ ان صفته تسقط في المجلس العدلي ليصبح نائباً عاماً وبالتالي صلاحياته تقتصر على القراءة واعطاء رأيه، بينما القاضي البيطار يستطيع التوسع بالتحقيق ويصدر قراره الاتهامي وهذا ما يؤكد عليه القانون. 

وشدد على ان ما يحدث في القضاء اليوم مرتبط بالسياسية لا سيما وان الملف هو ملف متفجر والمحقق العدلي يحقق بأهم ملف واهم جريمة وسبق أن تم تهديده "بالقبع" وهذا دليل على سيطرة حزب الله على المفاصل المهمة بالدولة ويجب تحرير القضاء من هذه السيطرة التي يمارسها الحزب. 

وفي الاقتصاد، اوضح الصايغ ان "مع الدولرة الرسمية لا الدولرة التي يفرضها السوق، فأخطر ما يحصل هو الدولرة التي تحصل كأمر واقع وسنصل الى وضع كالصومال ان بقينا على هذا المنوال وسندخل في حلقة جهنمية اذ ان السوق تتحكم فيه مافيا كبيرة ولا ترحم". 

وعن قانون الكابيتال كونترول قال: "يحاولون تشريع الكابيتال كونترول ويسوقونه كحل انقاذي للمودع الصغير، لكن الاخطر من ذلك هو تشريع ما حصل في الماضي بأن تنتفي مسؤولية المسؤولين عما يحدث، اي يصبح لا احد مسؤولاً". 

كما تطرق الصايغ الى معاناة مرضى السرطان، مشدداً على ان القرار يجب أن يؤخذ في هذا الملف الصحي الخطير من قبل وزير الصحة او رئيس الحكومة، لا من قبل مجلس الوزراء مجتمعاً. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o