Jan 27, 2023 1:05 PM
أخبار محلية

بعد الحديث عن نيته إقالة العماد عون.. سليم: لا يمكن ان يكون الكلام صادر عني.. وابراهيم: لا نفعل شيئا مخالفا للقضاء

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وهو لقاء حدد منذ الإثنين الماضي على ان يكون اليوم وهو ليس موعدا طارئا، وتبادلنا خلاله كل الأحاديث الوطنية وكل ما يتعلق بالشأن الوطني وكل ما يهم شؤون الناس".

أضاف: "كما تطرقنا الى الشأن الحكومي وكل ما يتعلق بجوانبه في هذه الظروف، وتناولنا ايضا شؤون المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وطمأنت غبطته الى وضع المؤسسة العسكرية والى ما تقوم به من مهام وطنية، حرصنا شديد جدا على ان يبقى دورها قويا يحفظ سلامة الوطن واستقرار وامن المواطنين".

وتابع: "كما عرضت لبعض الامور التي تناولها الاعلام بموضوع الادارة لهذه المؤسسات التي ترتبط بوزير الدفاع وكانت الامور كلها واضحة في بحثنا لهذا الموضوع، انني اؤكد ان جيشنا سيبقى دائما حامي الوطن والمواطنين".

سئل:كيف تصف العلاقة مع قائد الجيش وما هي صحة الاحاديث عن إقالته؟
اجاب: "لم ولن ولا يمكن ان يكون هذا الكلام صدر عني او ان يصدر عني كلام من هذا القبيل، انا حريص على الجيش وعلى القائد حرصي على ايقونة غالية احفظها في قلبي".

سئل: هل هذا يعني ان هناك طبورا خامسا يدخل بينكما؟
اجاب: "انا وزير دفاع لا اتخذ قراراتي الا وفقا للقوانين ولا اعمل الا بأجندتي المهنية، من موقعي كوزير دفاع انا لا اعمل باي اجندة سياسية او اي دوافع اخرى اطلاقا".

سئل: هناك من يقول ان هذا الموضوع هو تصفية حسابات بين النائب جبران باسيل والقائد، وان هذا الامر هو جزء من هذا الموضوع؟
اجاب: "خطير هذا الكلام الذي يصدر في بعض الصحف لان لا اساس له من الصحة. وفي ما يختص بي انا وزير دفاع لا يحركني احد او شيء الا قناعاتي الوطنية ومستنداتي القانونية التي تحدد صلاحياتي وصلاحيات كل السلطات الاخرى التي اتعامل معها، ولكن هذه الصلاحيات لا استعملها الا لخدمة الجيش والوطن، اما كل ما يقال غير ذلك بالاعلام انا اهيب بالاعلام ان يبتعد عن هذا النهج لان بعض الاعلام عندما يلجأ الى هذه السياسة الاعلامية يكون يحرف الحقيقة وفي نفس الوقت يعرض الوطن لخطر، وهذا ارجو الا يحصل".

وعما اذا كان سيبقى مقاطعا ام سيشارك في جلسات الحكومة، قال: "جلسات الحكومة ليست عملية مقاطعة، عدم المشاركة في جلسات الحكومة هي التزام بالدستور، مجلس النواب عندما مثلت حكومتنا امامه حدد ان دورها ققط يكون لمعالجة القضايا الطارئة والملحة جدا اذا قتضى الامر ان تجتمع، وفي غير هذه الحال فإن اجتماع الحكومة التي هي بحالة تصريف الأعمال ومقبولة استقالتها، واي اجتماع لغير هذه الضرورة القصوى يعتبر غير دستوري. المسألة ليست شخصية بل مبدئية، واذا كنا نحترم دستورنا علينا الالتزام بهذا الموقف".

سئل: الدواء والكهرباء والطبابة أليست أمورا طارئة؟
اجاب: "كل هذه الامور لها معالجاتها وقد شهدنا معالجاتها في كثير من الاحيان، فهذا لن يكون سببا لاجتماع الحكومة. في الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع وزاري للجنة الكهرباء وانا كنت حاضرا، واستطعنا ان نتخذ قرارات كبرى وان نخصص اموالا لمؤسسة كهرباء لبنان وخلال اجتماع جزئي للجنة وزارية وليس مجلس وزراء".

ابراهيم: كما استقبل البطريرك مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم واستبقاه الى مائدة الغداء.
 
وقال اللواء إبراهيم، بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة، وفي هذه الظروف الصعبة لا بد ان نشاور الحكماء في هذا البلد، وعلى رأسهم غبطة البطريرك. وهذا هو سبب الزيارة".
 
وعن "جوازات" السفر، قال ابراهيم :"اكرر ان اصدار الجوازات معلق لشهر وسنلغي المنصة ليصبح تقديم الطلبات بشكل طبيعي، والذي سبب الازمة هو اقبال الناس على استصدار جوازات تفوق قدرتنا التقنية على الاصدار، اي انه كل يوم كنا نستقبل ثمانية آلاف طلب في الوقت ان قدراتنا التقنية لا تتحمل اكثر من ثلاثة آلاف في اليوم، الموضوع اصبح في نهايته وخلال شهر سنعود لما قبل المنصة".
 
وردا على سؤال، عما اذا كان يقوم باي وساطة في موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال ابراهيم: "لا أبدا. نحن نلبي دعوة غبطته اليوم بالزيارة التي ليس لها علاقة بموضوع الرئاسة".

وردا على سؤال آخر، قال اللواء ابراهيم:"أنا على استعداد للقيام باي مهمة تجلب الاستقرار للبلد ولا بد من ان يكون هناك رئيس للحمهورية الذي هو عنوان للاستقرار".
 
وعن سفر أحد الذين أخلي سبيله في ملف المرفأ، وهو ممنوع من السفر، قال: "نحن لا نقوم بشيء مخالف للقضاء".
 
وعن استدعائه من قبل القاضي بيطار، قال اللواء ابراهيم: "سبق واعطيت رأيي في هذا الاستدعاء وفي هذا القرار، واتوجه من هذا المنبر لاقول للسادة القضاة ان بيروت هي ام الشرائع فلا تجعلوها ام الشوارع".

حماده: كما استقبل الراعي أيضا عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة الذي أعلن من بكركي "انه قد يكون هناك زيارة قريبة للنائب تيمور جنبلاط الى بكركي، حاملا كل شؤون البلد معه لمناقشتها مع البطريرك الراعي، مشيرا الى ان "ما نعيشه اليوم هو صيغة التحقيق المستحيل والممنوع، وأنا عشته شخصيا وعاشه كل شهداء ثورة الارز". 
 
وقال حمادة: "اليوم هناك تحقيق ممنوع من الذين سوف يثبت عليهم مسؤولية تفجير مرفأ بيروت، أكان من الخارج أم الداخل ولكن تصرف بعض فرقاء الداخل يزيد عليهم الشبهات، والذي رأيناه الأمس في قصر العدل والتصرف الذي حصل مع النواب أمر غير مقبول".
 
أضاف: "أن الحزب التقدمي الإشتراكي دعا منذ اليوم الأول لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، لأننا نعلم انه ومع كل حسن النية أفضل قاضي في لبنان عاجز ان يذهب الى مكان يضع نفسه وعائلته ووظيفته في خطر".
 
وتابع: "اليوم كل الناس في خطر، فجريمة المرفأ كبيرة الى درجة ان القاتل قاتل لـ250 لبناني وغير لبناني، والجارح جارح لـ6 آلاف شخصا والذي دمر نصف العاصمة لن يسمح للتحقيق أن يمر بسهولة". 

وتوجه حمادة بنداء الى مجلس القضاء الأعلى "من أجل لملمة نفسه وليجتمع ويسمع من رئيسه الحكيم جدا، وللتذكير أنه عين من قبل من كان حاكما للبنان منذ سنوات، وهذا ينطبق على وزارة الدفاع وقيادة الجيش"، وقال:" كما اننا قرأنا ان هناك من يريد أن يقيل قائد الجيش!، مشددا على ان "قائد الجيش رجل يعمل بكل تفان، ونرى أن من تعين من قبل حاكم انقلب عليه الحاكم والذي قام باداء حسن يستهدف، كذلك الأمر مع جان علية".
 
وردا على سؤال قال حمادة: "تكلمنا مع الراعي في الشؤون كافة ووضعته في كل الأجواء. كما أنني ركزت على موضوع بلدة بريح، التي كانت أولى البلدات التي اجتاحتها الحرب العبثية"، مؤكدا انه "لا يوجد ذرة مشكلة درزية - مسيحية في بريح، والأحداث الصغيرة التي حصلت والتي للأسف ما زالت القوى الامنية لم تكشف ما يكفي عنها، ليست من مصدر داخلي بل هي محاولة تافهة ولن تنجح لزرع فتن صغيرة في الجبل".
 
وحول الملف الرئاسي، قال النائب حمادة: "في الاجتماع الأخير بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ووفد "حزب الله" طرح جنبلاط عينة من الأسماء التي تخرج من هذا النزاع الكبير والصدام الذي يمنع جمع 65 صوتا، وانا في رأي أن لـ65 صوتا لا تكفي لأن الرئيس اللبناني يجب أن يأتي ومعه قوة دافعة يستطيع من خلالها تشكيل حكومة جدية ويعيد الانتظام إلى مؤسسات البلد".
 
وردا على سؤال حول وصول الرئيس السابق ميشال عون للرئاسة، أجاب حمادة: "الرئيس عون كان "الغلطة" التاريخية التي ارتكبها الكثير من اخصامنا واصدقائنا".
 
وعن تأييد الحزب لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، قال حمادة: من الأسماء المطروحة والتي تناولتها الصحف".
 
وحول موقف بكركي من الحوار، شدد حمادة "ان ميزة بكركي انها الخط الاحمر الأخير الذي يحمي استقلال ووحدة لبنان، فالحوار في المجلس لا يتطور، لذلك هذا الصرح الذي كان وراء لبنان الكبير واستقلال لبنان في 1943 ونهاية الحرب الأهلية عام 1958 ومصالحة لـ2001، اليوم نرى ان كافة الأنظار باتجه للانقاذ الأخير".

البزري: كما إستقبل الراعي النائب عبد الرحمن البزري، وكانت مناسبة جرى خلالها بحث التطورات المتعلقة بالوضع اللبناني الداخلي.

وتم التأكيد، وفق بيان عن مكتب البزري، على "أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، لإنقاذ لبنان من الوضع المُتأزم الذي يمر به، والذي بات ينذر بعواقب وخيمة".

ونبه البزري إلى  "الأوضاع الإقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان"، مُحذراً من "مخاطر ما يجري في القضاء، والذي يُهدد أحد أبرز المنارات التي كان يتحلّى بها لبنان، مهد الشرائع القانونية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o