Dec 02, 2022 3:14 PM
خاص

مؤتمر بغداد 2 محاصر بالفشل... هل يحدث مفاجآت؟

يولا هاشم

المركزية – بات شبه مؤكد ان مؤتمر بغداد 2 للتعاون والشراكة، أو ما يُعرَف بمؤتمر الجوار (أي الدول المجاورة للعراق)، سينعقد بنسخته الثانية في العاصمة الأردنية عمّان بين 20 كانون الأول الحالي و22 منه، ويشارك فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي كان الوحيد من خارج دول الجوار الذي شارك في النسخة الاولى التي عقدت في بغداد في 28 آب 2021 الى جانب الدول التسع المضيفة مصر، الاردن، قطر وفرنسا، على مستوى القادة، الكويت والامارات العربية على مستوى رؤساء الوزراء، والسعودية وايران وتركيا على مستوى وزراء الخارجية، الى جانب امناء المنظمات الاقليمية الثلاث المعنية. 

ومن المتوقع ان تشارك الدول المشار اليها هذه السنة أيضاً، في ظل غياب سوريا للمرة الثانية، وقد تم استبعادها بسبب عدم استعادتها لمقعدها في جامعة الدول العربية . أما لبنان فليس من الدول المجاورة للعراق، لكن ستكون له حصّة على هامش المؤتمر من خلال تعريج الرئيس الفرنسي على بيروت عشية عيد الميلاد للاطلاع على الأوضاع عن كثب. فما هي مقومات نجاح مؤتمر بغداد 2؟ 

المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يقول لـ"المركزية": "تعترض الكثير من المشاكل هذا المؤتمر بفعل الحصار الفعلي من قبل حكومة محمد شياع السوداني لرئيس الحكومة العراقية السابق مصطفى الكاظمي. هناك محاولة لتحديد دوره، خاصة وان المؤتمر كان بإشراف الكاظمي وهو لولبه. إضافة الى ذلك، فإن لكل من الدول المشاركة شؤونها وشجونها، فتركيا في مرحلة مصالحات عربية، وتبين ان وضعها وعلاقتها في المنطقة مختلفة، وايران وضعها سيئ في المنطقة خاصة بعد حديث المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي الذي اعتبر ان "ايران تحتل لبنان والعراق وسوريا واليمن لأننا أفشلنا الخطة الاميركية في هذه المنطقة لضربنا"، مؤكداً ان "فتح قنوات الحوار لحلّ مسألة انتخاب رئيس في لبنان يتمّ عبرنا".  

لذلك، يعتبر العزي ان "مؤتمر بغداد 2 لن يقدّم حالياً، في ظل التهديدات الايرانية للسعودية وللسيطرة مجددا على العراق وخنق لبنان في ظل الانتفاضة الحاصلة في طهران، أي جديد. ولن ينجح كما في السنة الماضية لأن الظروف تبدّلت. فالكاظمي هو من حضّر المؤتمر وكان يلعب دورا محوريا لإعادة العراق الى محوره العربي. اليوم، الكاظمي محاصر، والسوداني شخصية ايرانية، وينفذ ما تريده ايران، وقد زارها الاسبوع الماضي بعيد انتخابه. لذلك لا يعوّل على المؤتمر بشكل كبير. وما قام به الكاظمي على مدى أربع سنوات بالتقرّب من العرب، جاء الائتلاف الشيعي ليخرّب كل شيء ويعطي دفعاً جديداً لايران في العراق والمنطقة، خاصة وان هذا الائتلاف متحكم بالسلاح، تماما كما في لبنان، وباتت المنطقة تنقاد وسط دويلات تفرض توجهاتها على الدولة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o