Jun 18, 2018 4:36 PM
خاص

ميركل في بيروت: "الحل السياسي في سوريا بعيد جداً"
اختلاف في مقاربة ملف النزوح وتصريح هوث لن يمرّ

المركزية- على رغم الطابع الاقتصادي الذي يخيم على اجواء محادثات الوفد المرافق، إلا أن المؤكد أن أزمة سوريا وتداعياتها على لبنان ستكون في صلب محادثات المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في لبنان أثناء زيارتها بيروت الخميس والجمعة المقبلين. حيث تبحث ميركل آفاق المرحلة القادمة ورؤية بلادها في شأن الملف السوري التي يبدو أن خلاصتها هي أن الحل السياسي في سوريا بعيد جداً، خلال لقائها الرئيس ميشال عون يوم الجمعة، وبعده رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يستقبلها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء الخميس بعيد وصولها الى بيروت، ويقيم على شرفها عشاء تكريميا.

وبحسب ما أفاد مصدر ديبلوماسي لبناني "المركزية"، فإن الزيارة التي يرافقها فيها رجال أعمال المان يجتمعون الى نظرائهم في السراي في غداء يقيمه الحريري الجمعة، تحمل رسالة اقتصادية_سياسية بدعم لبنان وكل ما يحفظ وحدته واستقراره، في ظل العبء الملقى على عاتقه جراء استضافته أعدادا كبيرة من النازحين، الامر الذي لا يمكن أن تتحمله اكثر الدول ازدهارا"، مشيرا الى أن "رغم ذلك تبقى المقاربة الالمانية لأزمة النزوح مختلفة عما ينادي به لبنان".  

وبحسب ما علمت "المركزية" فإن "وزير الخارجية جبران باسيل وفي حال تواجده في لبنان سيشارك في المحادثات، بوجود السفير الألماني في بيروت مارتن هوث الذي أثار تصريحه الاخير بأن "المجتمع الدولي مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة له بأنه يعمل لتوطين النازحين في لبنان"، استياء لبنانيا.  ومن المتوقع أن يشكل اللقاء مناسبة للتعبير عن العتب اللبناني من هذا الكلام، الذي ولّد صدمة لدى الدبلوماسيين اللبنانيين لدى تلقيهم مضمون حديث السفير فيما لم يصدر موقف من وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان متواجدا في جنيف حيث كان يبحث مع المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي هذه المسألة بالتفصيل".

وأشارت مصادر مطلعة الى أن "بينما أثار الخبر الذي نقلته رويترز عن السفير هوث استنكار عدد من كبار الدبلوماسيين الذين كانوا في عداد الوفد الى جنيف، لم يسجل أي رد فعل فوري من الوزير باسيل الذي من المنتظر أن يحرص على توضيح الموقف اللبناني القلق لميركل بعد ان توقفت المساعي الآيلة الى تقاسم اعداد النازحين، وبعد ان عمدت دول الى طرد قسم من اللاجئين السوريين واقفال الحدود في اوروبا بوجههم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o