Dec 02, 2021 8:00 PM
اقتصاد

الحاج حسن يجول شمالا: لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص

المركزية - زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن في اطار جولته الشمالية، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي على رأس وفد من الوزارة ضم المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، رئيس مصلحة الزراعة في طرابلس إقبال زيادة، رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى ومديرة الدراسات والتنسيق في وزارة الزراعة سونيا الأبيض، وعقد اجتماعا في حضور المستشار مقبل ملك، مديرة الغرفة ليندا سلطان ومدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة الدكتور خالد العمري.  

ورحب دبوسي بالوزير الحاج حسن والوفد المرافق، مشيراً الى ان "المسؤولية العامة أمانة ولدينا قناعة راسخة بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وننطلق في مشاريعنا من موقع وطني جامع، واطلقنا تسمية "طرابلس الكبرى" لنتخطى المناطقية والطائفية وكل المعوقات ونتطلع الى وحدة متكاملة بين أبناء الوطن الواحد، واعتمدنا على دراسات علمية متخصصة في مقاربتنا للواقع الإقتصادي وكيفية النهوض بمرتكزاته من طرابلس الكبرى، لا سيما أن شرق المتوسط يحتاج الى مشاريع إستثمارية تحاكي المشاريع الإستثمارية التي تشهدها الإقتصاديات المتقدمة في العالم".  

وقال "لذلك أطلقنا منظومة إقتصادية متكاملة تتضمن مرفأ ومطارا ومنصة للنفط والغاز، وهي مثار إهتمام ومتابعة وتأييد من جهات لبنانية وعربية ودولية، كما لدينا مشاريع أخرى تتمثل بالركن الذكي للسياحة الرقمية ومختبرات لمراقبة الجودة ومركز صناعي للتطوير الصناعي وابحاث الزراعة والغذاء، إضافة الى مشروع لاقى المزيد من التحديث، يقضي بتوفير الإنارة لشوارع مدن الفيحاء بالطاقة البديلة، إضافة الى مشروع بناء إهراءات للحبوب والقمح على ارض مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى للمساهمة في تأمين السلامة الغذائية وكل المشاريع الكبرى سواء اكانت على النطاق الوطني والعربي والإقليمي والدولي أو على مستوى المشاريع التطويرية المحتضنة داخل مقر غرفة طرابلس الكبرى تندرج في مجموعها في سياق تطبيق مبادئ التنمية المستدامة".  

وختم مؤكدا "جهوزية غرفة طرابلس الكبرى بإداراتها ومشاريعها وفريق عملها لأن تضع صيغة الشراكة والتعاون بين الغرفة ووزارة الزراعة موضع التنفيذ".  

ملك: ثم، لفت ملك الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "شدد على ضرورة إحاطة الوزير الحاج حسن بحفاوة مميزة تليق بشخصه المميز في خلال زيارته لطرابلس وغرفتها التجارية، وأن يتم البحث في كيفية تطوير القطاعات الصناعية والزراعية في لبنان الشمالي وخصوصا في محافظة عكار بعد البقاع، وأن يتم البحث في أسس التعاون لتنمية مشاريع تلك القطاعات وتطويرها وذلك بالتشبيك مع الجهات الداعمة والمانحة".  

   

الحاج حسن: من جهته، أشار الوزير الحاج حسن إلى أننا "نعيش في مرحلة دقيقة وننشد التعافي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص ضرورية، وليس مع أي قطاع خاص إنما مع ذاك الذي يتوخى الربح ولكن الذي يسهر من خلال مشاريعه على الإنماء المتوازن، انماء المناطق الأكثر فقرا والمناطق المهمشة".   

ورأى أن "ابناء طرابلس وعكار كانوا يتمنون ان يكونوا جزءا اساسيا في الوطن، لكن الوطن رفض ذلك تماما كما حصل مع بعلبك - الهرمل، وان كل لبناني بات معذبا ومحروما، والطبقة المرتاحة تشكل ما نسبته اثنين او ثلاثة في المئة، وبالتالي فان عملنا سيزداد حكما". وتابع "أما بالنسبة لما سمعته من الرئيس دبوسي عن انجازات، فهي صدقا تفرح القلب وكم كنت اتمنى أن نقوم بإنجازات من جهتنا ونعرضها عليكم، لكن ذلك غير ممكن لأننا في وزارة الزراعة ندفع ثمن 40 عاما من الغبن والظلم والقهر، بسبب واضعي سياسات هذه الوزارة منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا، وللأسف الشديد كان عندنا نظرة مؤسفة تقول بأن الزراعة أمر هامشي ولكن التجربة أثبتت العكس لأن الزراعة والصناعة هما اساس نهضة الاقتصاد اللبناني وعودته الى التعافي".  

وأضاف "افكاركم العابرة للمناطق والقطرية حضرة الرئيس دبوسي قيمة جدا وقلة في هذا الوطن الذين يفكرون بهذه الطريقة، ففي الوقت الذي يتقوقع فيه الناس نتلمس انفتاحكم، في الوقت الذي انتشر التقوقع المؤذي الذي يدعو الى التنابذ، تفتحون صدركم وهذا يدل على رؤيتكم الواضحة والمستدامة، وانا اريد ان أشكر طرابلس التي انجبت نخبا نتباهى بها، اولا الرئيس الشهيد رشيد كرامي ثم الرئيس الراحل عمر كرامي، وصولا الى الرئيس نجيب ميقاتي وهو وطني ومرن وسياسي بامتياز وانسان قبل كل شيء. ثم ان مدينة طرابلس عزيزة على قلب كل اللبنانيين وتحول دون مشروعها الكبير عقبات، وقد يكون نضوج الأمور وفق ما تقترحون التوقيت المناسب جدا، ونحتاج للخروج من القمقم لننفتح لان مشكلتنا في هذا الوطن مشكلة نفسية لا أكثر، فمن حق أي كان أن يكون في السياسة مع الأميركي او مع الإيراني او مع الروسي، او مع اي كان ولكنه معيب بوطنيتنا ان نكون متباعدين ولا يجمعنا الوطن، فان عدونا واحد هو إسرائيل لا غير، أما في ما تبقى فنحن منفتحون على الجميع لخدمة هذا الوطن  والانسان فيه، واذا كنت متدينا او علمانيا فان شمسية الوطن هي التي تجمعنا جميعا".  

واردف الحاج حسن "في وزارة الزراعة نحتاج الى الشراكة المستدامة المبنية على قوانين وتشريعات، فأنا اؤمن بالتشريك لا بالتنافر واؤمن بتضافر الجهود لا ان تأكل الناس بعضها بعضا، وأؤمن بالصلاحيات الواسعة كي تكون هناك مسؤوليات. واليوم وزارة الزراعة منفتحة لأي طرح وللشراكة معكم تحت سقف القانون، ولنحدث أيضا بالقوانين بما فيه مصلحة الوزارة ومصلحتكم ومصلحة كل الوزارات الأخرى وننطلق من هنا لنؤكد انه يمكننا ان نؤسس لمرحلة جديدة".  

وأكد التزامه القوانين وأضاف: "سمعت حرصا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على تطبيق القانون على عكار والهرمل وهو محق، ودعانا بري للعمل لصالح كل الوطن، وهو يعي تماما ان لعكار وبعلبك الهرمل حرمانا واحدا وهو الأكثر".  

وشدد الحاج حسن على ان "تكون العلاقة مع سوريا أحسن ما يمكن للتخفيف عن الاقتصاد اللبناني والتجارة والزراعة مرورا بسوريا وصولا الى البوابات الخليجية الواسعة والى مرآتنا الوحيدة الواسعة، عنيت المملكة العربية السعودية، ولا بد من عودة لمسار التعاون وهو الأساس، فنحن محكومون بالاخوة بيننا وبين المملكة واليوم هناك غيمة صيف ولكن مصيرها الإنحسار دون ادنى شك".  

جولة على مشاريع الغرفة: ثم، كان تصريح للحاج حسن خلال جولته في مختلف مشاريع الغرفة المعتمدة في مقرها، فقال: "لا بد لي في هذه الزيارة أن اتوجه بالشكر لغرفة طرابلس والشمال وخصوصا للرئيس دبوسي على هذه الإستضافة، وما اود التعبير عنه من إنطباعات، هو أنني وجدت وطنا في داخل غرفة طرابلس، كما وجدت النجاحات والرؤية والمتابعة والمراقبة والتخطيط. فالشكر باسم كل من يحب أن يكون الوطن على صورة غرفة طرابلس وشاكلتها وفي ذلك دلالة على ان هناك قطاعا خاصا واعيا وفاعلا ولديه رؤية واضحة، وهناك نفس وطني في طرابلس كما في العاصمة بيروت، ونود التعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والعمل على تفعيل التعاون العربي العربي والإقليمي والدولي".  

وختم "وجدنا وطنا في غرفة طرابلس وهذا يساعدنا على التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتركيز سيستند على هذا الطرح والشعور الوطني وهي أقانيم التشبيك لاننا من دون ذلك لا يمكننا العيش".  

 افتتاح السوق العام في زغرتا:

وبعد طرابلس انتقل وزير الزراعة الى زغرتا حيث رعى  والنائب طوني سليمان فرنجيه، حفل افتتاح السوق العام لقضاء زغرتا في بلدة بسبعل، بدعوة من اتحاد بلديات قضاء زغرتا، وحضور قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، نقيبة محامي الشمال ماري تريز القوال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، عضو المكتب السياسي في "المرده" فيرا يمين، المدبر العام للرهبنة اللبنانية المارونية في الشمال الاب طوني فخري ممثلا الرئيس العام الاباتي نعمة الله الهاشم، الخوري ماريو ماضي ممثلا رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، المونسنيور اسطفان فرنجيه، المهندس زياد مكاري، عدد من رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير من قضاء زغرتا.
 
خير 
قدمت للحفل الزميلة حسنا جعيتاني سعاده، وتحدث فيه رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير فقال: "وعدنا بأن يكون لقضاء زغرتا سوق للخضار، واليوم نفي بهذا الوعد، ونعلن افتتاح السوق متكلين على انفسنا وعلى الداعمين لنا، شاكرين برنامج الامم المتحدة الانمائي undp والسفارة الالمانية وبنك التنمية الالماني ومنظمة العمل الدولية وكل من ساند ليبصر هذا السوق النور".
 
أضاف: "أرى في السوق وجوها من مختلف المناطق الشمالية، من عكار الى البترون وطرابلس والكورة والضنية وبشري ومن اهالي قضاء زغرتا الحبيب مجتمعين تحت سقف هذا السوق وفي رحابه، تعميقا لما جسدته زغرتا من تعايش على مر تاريخها. قالوا لنا إنكم تحلمون فقلنا سنحقق هذا الحلم مهما كانت الصعاب والمشقات، قالوا العراقيل كثيرة وعديدة قلنا سنذللها، وبالفعل تحدينا الصعوبات ونقص التمويل والعراقيل وكل من وما وقف في وجهنا وصولا لهذا الانجاز اليوم الذي يستحقه قضاء زغرتا بمزارعيه وتجاره واهله".
 
وتابع: "في زمن الازمة الاقتصادية والمادية والسياسية والصحية التي يمر بها لبنان وحيث ان معظم الشركات والمعامل والمصانع تقفل ابوابها وتصرف موظفيها وتزداد البطالة والهجرة والفقر، وفي زمن الجمود والدمار الشامل الذي نعيشه نفتتح في منطقتنا اليوم اكبر مشروع إنمائي زراعي وذلك بعد جهد كبير من اتحاد بلديات قضاء زغرتا دام نحو أربع سنوات من الدراسات والتحضيرات والعمل الجاد والدؤوب مني شخصيا ومن فريق العمل في الاتحاد، بدعم كامل ومساندة من قبل النائب طوني فرنجيه الذي لا يوفر جهدا لما فيه مصلحة قضاء زغرتا وكل الشمال ولبنان سواء في مجلس النواب من خلال تقديم اقتراحات القوانين او خارجه من خلال دعم المشاريع المفيدة والمنتجة".
 
وشكر قائمقام زغرتا على "المساعدة والدعم الكامل لما فيه المصلحة العامة"، والرهبنة المارونية اللبنانية وعلى رأسها الاباتي العام نعمة الله الهاشم على "التعاون وتسهيل تأمين موقع مميز لانشاء السوق العام"، وخص بالشكر رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الاب مخاييل فنيانوس.
 
وقال: "ليس هناك اي مشروع يصعب تنفيذه ما دامت النية موجودة مترافقة مع الارادة والعزم والمثابرة والتخطيط الصائب الذي يؤدي لتحقيق ما نصبو اليه ويصبو اليه مجتمعنا. يقال ان الحسكة بتسند خابية، وها نحن في قضاء زغرتا نعمل لسند مزارعي منطقتنا وتثبيتهم بأرضهم وايجاد اسواق تصريف لمنتوجاتهم وتأمين فرص عمل جديدة وتخفيف تكاليف على المزارع والمواطن معا ودعم قطاع كان حتى الامس القريب العمود الفقري للاهالي في تأمين معيشتهم واقساط مدارس اولادهم. ونحن لمسنا لمس اليد مدى اهتمامكم بالقطاع الزراعي وبهموم وقضايا المزارعين عبر لقاءات وجولات في المناطق ودراسات وخطط تستجيب لتطلعات المزارعين. وها ان وجودك اليوم في قضاء زغرتا لافتتاح هذا المشروع الانمائي يدل على مدى حرصك على ان تكون ميدانيا الى جانب من يأكل ويطعم اولاده من خيرات الارض ويؤكد حرصك على دعم ومساندة العاملين في هذا القطاع بأي منطقة من لبنان".
 
أضاف: "ليس المهم فقط انشاء المشاريع الكبرى لدعم الحركة الاقتصادية وتنشيطها، بل الأهم ان نتابع ونحافظ على هذه المشاريع ونعمل على تطويرها وهذا وعد منا بأننا سنقوم بذلك على الدوام. اود ان اتوجه بالشكر الى فريق العمل في اتحاد بلديات قضاء زغرتا الذي لم يوفر جهدا لانجاح المشروع واخص بالشكر مدير السوق السيد طوني بطرس فرنجيه والانسة جوان كرم".
 
وختم: "سيكون لدينا مشروع للشتول نموذجي يتم تشغيله على الطاقة الشمسية وينتج نحو 3 مليون شتلة دعما للمزارعين ويشكل تتمة لمشروع السوق على مساحة ثمانية الاف متر تعود ملكيتها لاتحاد بلديات قضاء زغرتا".
 
فرنجيه 
بدوره، قال فرنجيه: "أخيرا وبعد طول انتظار، ها نحن اليوم نفتتح هذا المشروع المحوري والتنموي، الذي شأنه أن يعزز امكانيات الصمود عند الجميع. في هذه المناسبة نبارك لكم انطلاقة "السوق العام لقضاء زغرتا"، ونخص بالمباركة كلا من المزارعين وتجار الخضار وأصحاب المخازن في السوق الذين سيستفيدون بطريقة مباشرة من المشروع. ونؤكد على جهوزية المشروع، اذ انه يتبارك من خلال حضور الرهبنة المارونية اللبنانية (دير مار أنطونيوس قزحيا) ويضم 15 مستتأجرا باشروا عملهم، ونأمل أن ينطلق العمل قريبا بالكافيتريا والبراد الخاص بالمشروع الذي يتم العمل على دراسة تشغيله عبر الطاقة الشمسية".
 
وأشار الى أن "هذا المشروع سيخلق تواصلا مباشرا وغير مباشر بين المزارعين في بشري والكورة وزغرتا والضنية وفي مختلف المناطق الزراعية في لبنان، كما انه سيكون أداة اتصال بين المزارع والمستهلك ما يخفف الأعباء على الطرفين اذا ان هامشا كبيرا من أرباح المزارع تذهب للتجار، كما أن نسبة كبيرة مما يدفعه المستهلك تعود لتغطية تكاليف النقليات".
 
وقال "المشروع سيؤمن أكثر من 50 فرصة عمل وسيفتح باب الاستثمار في أكثر من مجال، وستكون له مرحلة ثانية تعنى بالصناعات الزراعية الصغيرة، نأمل المباشرة بها بأسرع وقت ممكن. ولا بد من التأكيد أن هذا السوق سيكون باب انطلاق لعدة مشاريع زراعية وغير زارعية، نعمل عليها بالتعاون مع المجتمع وكافة الهيئات المختصة، بهدف تطوير مختلف القطاعات الحيوية التي تعتبر حاجة أساسية لتطور مجتمعنا ومنها القطاع التربوي الرسمي حيث تظهر المدرسة الرسمية والحاجة الملحة إلى تعزيزها. كما لا بد من التطلع نحو سياسات التنمية المستدامة حيث يبدو العمل على التخلص من النفايات الصلبة بالطرق العلمية والحديثة جزء لا يتجزأ منها".
 
أضاف: "إن إضعاف القطاعات المنتجة عبر الاقتصاد الريعي جعل من لبنان عرضة للابتزاز السياسي من الداخل والخارج، لذلك سيساهم هذا المشروع في اعادة احياء الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي وقدرات المجتمع على تخطي الأزمات".
 
وتابع: "هذا المشروع يبقى ضرورة لهذه المنطقة الريفية التي لطالما عرفت واشتهرت بزراعتها، ويشكل متنفس أمل وبشرى خير لهذه المنطقة ولكل لبنان في ظل ما نعانيه، فإضاءة شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام".
 
وختم: "إن واقعنا الحالي يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن البلد والرضوخ للضغوطات السياسة، أو التمسك أكثر بهذا البلد. وفي النهاية لا بد للنصر من أن يكون حليف أصحاب الخيار الثاني، اذ أنهم من أقوياء النفوس ونحن وانتم منهم".
 
الحاج حسن 
أما وزير الزراعة فقال: "نوجه التحية اولا الى صاحب الدار معالي الوزير سليمان فرنجيه، ولا بد لمن يزور المنطقة ان يحمل معه الحب اليها لانه يعتبر نفسه من اهل البيت. أرحب بالجميع من دون ان انسى احدا، ولا يمكن لنا الترحيب وصاحب الدار سليمان فرنجيه هو الاولى بالترحيب. نحن في وزارة الزراعة نأتي اليوم الى زغرتا كما أتينا الى طرابلس، لنقول اننا الى جانبكم بكل قوة، نحن لا نملك المال اليوم الا اننا نمتلك الارادة".
 
أضاف: "هناك وطن فيه شرفاء يريدون ان يعملوا لانقاذ هذا البلد، هناك جهات مانحة ومؤسسات دولية تريد ان تساعدنا لكن نريد منها ايضا ان نكون شركاء لها في التخطيط والتنفيذ. نحن لسنا دولة مهترئة بل نصدر الى العالم طاقات بشرية هائلة، هذا اللبناني الموجوع في هذه الارض يشكل رافدا اساسية فكريا وعلميا وثقافيا في الخارج".
 
وتابع: "نتمنى على الجميع ان نكون يدا بيد، نريد ان يكون هناك شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص كي ننجح جميعا، ونحن جاهزون لاي مشروع، وهذا السوق سيكون حتما جامعا لكل الفلاحين. كما أتمنى ان يكون هناك مشاريع جديدة تكون ايضا جامعة في السياسة ولاهل السياسة الذين تفرقهم".
 
وختم: "زغرتا طالما احتضنت الوطن، طالما كانت صمام امان لهذا الوطن، والشكر دائما لسليمان فرنجيه وطوني فرنجيه ايضا هذا الشبل من ذاك الاسد، ونأمل ان نراهما في كل المناطق اللبنانية ليكون التفاعل الحقيقي الوطني الذي يهدف الى بناء الانسان وبناء المجتمع ضمن مشروع واحد هو مشروع كرامة الانسان في هذه الدولة".
 
وبعد الاحتفال جال الحاج حسن وفرنجيه في السوق، قبل ان يتم غرس شجرتين في حديقة السوق العام.
 
وتابع وزير الزراعة جولته الزغرتاوية عبر زيارة مدرسة North Lebanon College، بحضور النائب فرنجيه، حيث عُقد لقاء حواري مع جمعيات وهيئات زراعية ومن زغرتا واهدن، عرضت خلاله مشاكل وحلول زراعية في المنطقة، ووعد الحاج حسن بمتابعتها عبر الدوائر الزراعية في الشمال والعمل على معالجتها في وقت قياسي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o