May 18, 2018 3:52 PM
خاص

رغبة لبنانية مدعمّة بنصيحة فرنسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية
الأحجام النيابية قاعدة اساس لقيامها والمساواة بين الجميع

المركزية- يؤكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام زواره ان الاستحقاق النيابي و=على اساس القانون النسبي عكس تمثيل كافة شرائح المجتمع اللبناني ومكوناته الطائفية والسياسية، وتاليا لا بد ان ينسحب ذلك على تشكيل الحكومة الجديدة التي يلتقي اهل الداخل على ان تكون حكومة وحدة وطنية وينصح فيها الخارج الذي بات اليوم اقرب من أي يوم مضى متفهما وعالما بتركيبة لبنان الطائفية والسياسية.

ويضيف الزوار ان الرئيس عون الذي تبلغ تهاني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الفرنسية ادوار فيليب بانجاز الانتخابات النيابية من مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية السفير جيروم بونافون الذي استقبله اليوم سمع منه ايضا تمنيا ونصحا فرنسيين بالتوجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تبقى الضمان لنهوض اي بلد سيما وان لفرنسا تجربة ناجحة في ذلك.

ويتابع الزوار ان رئيس الجمهورية يرى ان قيام حكومة وحدة وطنية وفقا لما افرزته الانتخابات النيابية من تمثيل من شأنه ان يشكل القاعدة الاساس لمساواة الجميع سياسيا وحكوميا واداريا اضافة الى انه ايضا يسرّع عملية التأليف التي ستنطلق بعد استكمال المجلس النيابي استحقاقه بانتخاب رئيسه وهيئة مكتبه اذ ستعكس الجلسة الاولى للمجلس الجديد قدرة المكونات السياسية والنيابية لكل فريق والتي بعد تبلورها سيدعو رئيس الجمهورية الى استشارات التأليف من اجل تكليف من تُجمع على تسميته الغالبية النيابية رئيسا للحكومة المقبلة.

ويرى الرئيس عون بحسب الزوار ان الانطلاق من هذه المساواة البرلمانية والسياسية والطائفية بين المكونات اللبنانية يفترض ان يجنبنا سياسة الارضاء التي كانت معتمدة سابقا حيث كان يتم ايضا اللجوء الى وضع العصي في الدواليب من قبل المعترضين وغير الراضين على تمثيلهم سواء في الحكومة او في هيئات ولجان يفترض قيامها.

ويلفت رئيس الجمهورية الى ان ثمة اجماعا لبنانيا متوافرا اكثر من اي يوم مضى سواء على مستوى القيادات ام القواعد حول ضرورة الحفاظ على الاستقرار من خلال تغليب المصلحة اللبنانية على ما عداها من مصالح خارجية وحتى شخصية الامر الذي يعتبر عاملا مشجعا لبحث كافة الامور الخلافية والتوافق على حلها وهو مدعاة للتفاؤل في ما نعمل عليه من اعادة هيكلة المؤسسات ومحاربة الفساد واصلاح الادارة من اجل بناء الدولة ونهضتها.

وعن تأثير العقوبات الاميركية الجديدة المتخذة في حق حزب الله وقادته ينقل الزوار ان الرئيس لا يرى في الامر شيئا جديدا خصوصا ان ثمة مواقف وقرارات سابقة مشابهة لم يكن لها تلك الفاعلية التي يصورها البعض، علما ان القناعة في تحييد لبنان عما يجري اقليميا والتطورات في المنطقة تزداد في كل يوم سواء على المستوى السياسي او اللبناني عموما حيث بدأ يتصاعد الصوت من التزام سياسة النأي بالنفس وضرورة التقيد بهذا النهج.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o