May 17, 2018 3:30 PM
اقتصاد

"مؤسسة معوّض" تحتفل بتصدير كمية من البطاطا العكاريّة
بمواصفات عاليـة تتوافق مـع الأوروبيــــــــة

المركزية- احتفلت "مؤسسة رينيه معوّض" بتصدير كمية من البطاطا العكاريّة المؤصّلة والتي عملت المؤسسة بالتعاون مع وزارة الزراعة والسفارة الهولندية والتعاونيات الزراعية، على إنجاز مشروع تطوير وتأصيل زراعة البطاطا، وذلك في قاعة المحاضرات في إدارة واستثمار مرفأ بيروت في حضور المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود ممثلاً الوزير غازي زعيتر، المدير العام للاقتصاد والتجارة عليا عباس، النائبة السابقة نايلة معوّض، سفير هولندا في لبنان يان ولتمانس، المدير العام للجمارك ممثلاً بالعقيد عادل فرنسيس، المدير العام لـ"مؤسسة رينيه معوّض" نديم معوض، رئيس اللجنة الزراعية في اتحاد غرف التجارة رفايل دبانة، رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين - الهولنديين محمد سنّو، رئيس مجلس إدارة واستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم، ممثلة عن الاتحاد الأوروبي فيرجيني كوسول، ورؤساء التعاونيات الزراعية في عكار، وحشد من رجال الأعمال والمزارعين .

معوّض: بدايةً، كلمة النائبة السابقة معوّض عبّرت فيها عن فخرها بهذا اليوم "الذي نصدّر فيه منتجات لبنانية ذات مواصفات عالية تتوافق مع المواصفات الأوروبية، بالتعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام والمزارعين والتعاونيات والاتحاد الاوروبي بدعم من السفارة الهولندية".

وأكدت أن "الهدف هو كرامة المزارع الذي نريده أن يبقى في أرضه ويعيش بكرامة وبالتعاون مع السفارة الهولندية، فكّرنا في إيجاد نوعية جيدة من البطاطا تتوفر فيها الشروط والمواصفات الأوروبية، وذلك بالتعاون التام مع وزارة الزراعة والمزارعين حيث تم إنجاز هذا المشروع بنجاح بعدما اعتمدنا خطوات عملية كثيرة وواجهتنا صعوبات جمّة، لكن بمساعدة الجميع تمكنّا من تحقيق الأهداف المرجوّة بالحصول على نوعية جيدة من البطاطا".

وأملت معوّض أن نقوم بخطوات مستقبلية لدرس واقع كل الأراضي الزراعية بالتعاون مع القطاع لتطوير الإنتاج الزراعي، لأن النوعيّة الجيدة يمكن تسويقها بسهولة في كل الدول العربية والأوروبية .

وشكرت الله على نجاح هذا المشروع "الذي يعود بالخير أولاً على المزارعين ثم على الاقتصاد الوطني".

لحود: ثم كانت كلمة وزير الزراعة ألقاها لحود الذي أشاد بـ"مؤسسة رينيه معوض"، وتحدث عن أهمية هذا المشروع من أجل تطوير المنتجات الزراعية اللبنانية وبقاء المزارع في أرضه ما ينعكس إيجاباً على الواقع الزراعي، مشيراً إلى دور وزارة الزراعة في دعم مثل هذه المشاريع التي تساهم في تحديث وتطوير المنتجات الزراعية. ثم طرح لحود آلية تصدير البطاطا المعدّة للاستهلاك الى الاتحاد الأوروبي وهي:

- السماح لمزارعي البقاع وعكار الانتساب إلى برنامج إنتاج وتصدير البطاطا المعدّة للاستهلاك الى الاتحاد الاوروبي، وعلى مَن يريد الانتساب أن يلتزم كافة الشروط المطلوبة .

- على المنتج الذي يريد أن يقدّم طلب تسجيل في البرنامج لدى وزارة الزراعة عبر أقرب مركز زراعي، على مدى ثلاثة أسابيع قبل الزرع على الأقل.

- تقوم المصالح الإقليمية بأخذ عيّنات التربة والمياه من الحقول المراد التصدير منها، لفحصها في مختبرات مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وعند التأكد من عدم وجود أي آفة حجرية توافق وزارة الزراعة على انضمام المنتج  الى البرنامج وتعطى أرقام دفعات البطاطا.

- يتم الكشف دورياً على الحقول مرتين على الأقل خلال موسم الزرع للتأكد من عدم إصابتها.

- عند الحصاد يتم أخذ عيّنات من البطاطا (200 درنة لكل 25 طناً) وفي حال أكدت نتيجة المختبر خلوّها من الآفات الحجريّة توافق وزارة الزراعة على تصدير البطاطا من هذه الحقول.

- كل عبوة بطاطا تخرج من مركز التوضيب إلى المراكز الحدودية يجب أن يوضع عليها ملصق يحمل على الأقل المعلومات الآتية (مصدر البطاطا المنطقة المنتجة منطقة الانتاج اسم المنتج رقم المنتج ورقم الدفعة) في إحدى اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي، وذلك باستخدام نموذج الملصق الذي وافقت عليه وزارة الزراعة .

- يقوم المفتش عند المراكز الحدودية بعملية الكشف قبل إصدار شهادة الصحة النباتية، عبر التحقق بصرياً من الشروط التي يجب توافرها لناحية عدم وجود درنات متسققة او مشوّهة او وجود عفن جاف او رطب او وجود درنات متضررة من الجرب، وخلو الدرنات من اي رائحة و/او طعم غريب، وفي المجموع يجب ألا يتجاوز عدد الدرنات التي لا تتطابق مع الحدّ الأدنى من الشروط 4 % من حيث الوزن.

- بالاضافة الى المنتج، على المصدّرين والموضبين الراغبين في الانضمام الى البرنامج، التقدّم بطلب تسجيل قبل موعد التصدير المتوقع بشهرين على الأقل، وفي حال مطابقتهم للشروط المطلوبة توافق الوزارة على انضمامهم الى البرنامج.

سفير هولندا: ثم كلمة سفير هولندا في لبنان يان ويلتمانس فقال: تشكّل مملكة هولندا أكبر خامس جهة مانحة للبنان. ونحن ندعم لبنان في معالجة أثر الأزمة السورية من خلال التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل (الصندوق الاجتماعي- الاقتصادي للتنمية، وبرنامج التكنولوجيا الزراعية "أغريتيك"، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في إعادة تأهيل المدارس المهنية والمشروع الأخضر)، وحقوق الإنسان، وترسيخ الاستقرار، والسلام والأمن، وأخيراً العمل مع الشباب. وهذه بضعة أمثلة فقط عمّا تقوم به هولندا في لبنان.

 أضاف: في مؤتمر "سادر"، أعلنت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا عن تقديم هبة إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي (وأشدد على كلمة "هبة") إلى لبنان للسنوات الأربع المقبلة، مع مبلغ إضافي مشروط بقيمة 100 مليون دولار. ما يعني أن مملكة هولندا باقية على التزامها لجهة دعم المجتمعات المضيفة والنازحة في لبنان على حدٍ سواء لأننا نؤمن فعلاً بحقوق الإنسان وتأمين الفرص لجميع المقيمين في لبنان. سوياً مع مؤسسة معوّض، أخذنا على عاتقنا أن نبرهن أن السوق الأوروبية مفتوحة أمام المنتجات اللبنانية. وإنما يمكن استيفاء المعايير الأوروبية إن حصل المزارعون في لبنان على الدعم الصحيح والمقاربة الصحيحة لبلوغ هذه الأهداف.

 وتابع: عملت "مؤسسة رينه معوّض" بشكل وثيق مع المزارعين في عكار ومورّدي البذور والتجار الهولنديين. ونتيجةً لذلك، يصدّر لبنان بتاريخ اليوم، العشرين طن الأولى من البطاطا إلى مملكة هولندا، وبيعت بأكملها حتى قبل شحنها. وتجدر الاشارة أيضاً إلى مدى أهمية أن يكون لبنان استفاد منذ العام 2005، عندما تم التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، من استثناء لجهة تصدير خمسين ألف طن من البطاطا معفاة من الرسوم الجمركية. ولكن منذ ذلك الحين (وبعد مرور نحو 13 سنة)، لم يتم تصدير أي كيلو واحد من البطاطا إلى الاتحاد الأوروبي، لذلك أنا فخور جداً بهذا الإنجاز اليوم وآمل أن يشكّل نموذجاً للمزارعين كافة في لبنان لتكرار التجربة والانفتاح على أسواق جديدة، كما استفاد المزارعون في عكار.

 وأوضح أن "مملكة هولندا هي البلد الثاني عالمياً من حيث تصدير المنتجات الزراعية ولديها خبرة واسعة في ذلك وجامعة فاغننغن تُعّد من أفضل الجامعات الزراعية". وتابع: من هنا أهمية أن تُصدّر البطاطا إلى مملكة هولندا. نعرف جميعنا أنه في حال الفشل، من السهل أن نشير بإصبعنا إلى من أخطأ. أما عند تحقيق أي نجاح، فيعرّف الفائزون والأبطال فجأة عن أنفسهم. لكن في هذه الحالة، فإن "مؤسسة معوّض" والمزارعون والفلاحون والخبراء من هولندا ومعهد البحوث الزراعية في لبنان، هم وحدهم من لعب دوراً فالعاً دون سواهم. أنا على يقين بأن هذا التطوّر من شأنه أن يشجع وزارة الزراعة والسلطات اللبنانية على تعزيز مبادرات مماثلة في القطاع الزراعي.

شرح تقني: ثم قدّم المدير التقني للمشروع عماد رياشي شرحاً تقنياً تنفيذياً والصعوبات التي رافقت المشروع. ثم تفقّد المشاركون الكميات المصدَّرة في محطة المستوعبات في مرفأ بيروت .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o