Jul 26, 2021 8:59 AM
متفرقات

ندوة لـ "وان فويس فوندايشن" عن "لبنان العيش الواحد

نظّمت جمعية وان فويس فوندايشن (One Voice Foundation)، ندوة فكريّة تحت عنوان "لبنان العيش الواحد: الفرادة والتحديات"، تحدث فيها كلّ من القاضي الدكتور عباس الحلبي، الدكتور حارث سليمان، الدكتور أحمد الزعبي والباحث زياد الصائغ، وأدارتها المحامية رولا إيليا.

واستهلت الندوة التي عقدت في دير سيّدة البير. بقنايا، بكلمة لرئيس الجمعية أنطوان قلايجيان الذي لفت إلى أن "الكُرسيّ الرَّسولي بديبلوماسيته الصَّامتة يخوضُ مواجهة سلميّة حضارية مع من يريدون تفتيت لبنان، ومع مَنْ يريدونَ تذويب لبنان"، وشدد على "أهمية المساهمة في حماية هوية لبنان الحرية، وحقوق الإنسان، والعدالة، ونموذج العيش الواحد في دولةٍ مدنيّةٍ يتلاقى فيها أبناؤها على المواطنة الفاعلة والمسؤولة"، وقال "إننا نُعايِشُ زمنًا قاسيًا فيهِ وجعٌ عميق، وجوعٌ، وذِلٌّ، وفَقرٌ، يتعرَّضُ فيهِ الشعبُ اللبناني لجريمةٍ منظمةٍ ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وإحدى أخطر تجلّياتها كان تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، لكِنَّنا بناتُ وأبناءُ الرَّجاء. لن نيأسْ، ولن نخافْ، والمهِم الصمود والثبات".

وأكد قلايجيان أن رسالة الجمعية هي "الإنسان في لبنان وعلى امتداد هذا الشرق الحبيب، حيثُ لا أقليّات ولا حلف أقليّات، لا حمايات ولا استدعاء لحمايات، حيثُ كلُّنا معًا أبناء الله بالمحبة والمساواة والتراحُم"، كاشفاً عن توقيع مذكرات مع كل من كاريتاس لبنان في المسألة الإغاثية الإنسانية، ومؤسسة Medglobal الأميركية، لدعم المتطوعين في مجال الرعاية الصحية، وعن سلسلة نشاطات ومبادات في الإطار الفكري والثقافي والاجتماعي.

ثم كانت مداخلات للمحاضرين حيث تحدث القاضي عباس الحلبي عن "لبنان نموذج حضاري وتعدّدي: كيف ولمَ؟" فعرض لمسار تطور العلاقات الاجتماعية والسياسية في التجربة اللبنانية، وشدد على أن "الجميع محكوم بالتعاون والتكامل تحت سقف الدستور والمصلحة الوطنية"،  وتحدث الدكتور حارث سليمان عن "دور اتفاق الطائف في تعزيز العيش الواحد" مؤكداً أن الطائف هو الصيغة التي راعت كل الهواجس والمخاوف، وضمنت التساوي والتعاون بين الجميع، رافضاً مقولة أن "الشيعة ضد الانتظام اللبناني، في وقت أن هناك حزب يدّعي احتكار ذلك".

من جهته، تحدث الدكتور أحمد الزعبي عن "المواطنة وتحدياتها المعاصرة في العالمين العربي والإسلامي"، فعرض للتحديات التي تواجه الدولة الوطنية، مثل الأصوليات ودعوات التقسيم والفدرلة والانعزال، ولفت إلى أن المواطنة تفترض التمتّع بحقوق الانتماء والمساواة والمشاركة، وختم بالإشارة إلى الجهود الإسلامية في دعم وتعزيز قيمة المواطنة، وتحديداً الجهود اللبنانية في هذا الإطار من خلال وثيقة المقاصد للحريات الدينية، ووثيقة اللويزة، ووثيقة التعاوف والاعتراف، وتحدث الباحث زياد الصائغ عن "تلاقح الأديان.. لبنان نموذج والفاتيكان بوصلة" فاعتبر أن هناك "من ينكبّ لإعلان موت صيغة لبنان الميثاقيَّة، ومن يندفع في إشهار نزاعاتٍ انفصاليَّة فيه. وثمَّة من اختار تدميره كُرمى لارتباطاته بأجنداتٍ لا علاقة للمصلحة الوطنيَّة العُليا بها بأيّ صلة، ومن قبِل التمترُس في تكتيكٍ انفعاليّ أو صمتٍ ترقُّبيّ. وثمَّة من ثار على كلّ هذه المندرجات وعليه تقع مسؤوليَّة إعادة بناء الشخصيَّة اللُّبنانيَّة، وإعادة صياغة الصّيغة اللُّبنانيَّة، بما هما نموذجٌ أصيلٌ يحملان جنينيًّا المواطنة الحاضنة للتنوّع"، وشدد على أن "الثوّار معنيُّون بمناقشةٍ معمّقة لأيّ لبنان يريدون هويّة ودورًا، بعدها يأتي موجب توحيد الرؤية والقيادة والبرنامج دون تأخُّر، فالحركة في الجيوبوليتيك الإقليميّ والدّوليّ تحتاج النموذج اللُّبنانيّ في العيش الواحد، والفاتيكان البوصلة يُدرك ذلك".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o