May 08, 2018 2:30 PM
خاص

طرابلس كما كانت تاريخياً... ساحة متنوّعة سنّياً
الجسر: العمق السياسي لـــرئيس الحكومة

المركزية- اما وقد صدرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية مع اعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق امس اسماء الفائزين الذين سيدخلون البرلمان لاربع سنوات مقبلة، وضعت الارقام التي نالتها اللوائح لناحية الحاصل الانتخابي والمرشّحين لجهة الصوت التفضيلي على مشرحة القراءة السياسية الدقيقة ليُبنى في ضوئها على خريطة التوازنات الجديدة واوراق التحالفات التي وبحسب التحليلات والمعلومات لن تبقى على ما كانت عليه قبل الاستحقاق الانتخابي.    

فما افرزته "صندوقة الاحد" من ارقام "نفخت" احجام كتل سياسية في مقابل تقليص اخرى، شكّل مفاجآت من العيار الثقيل في دوائر كانت مسرحاً لتصفية حسابات سياسية ومنطلقاً لتثبيت الزعامة، منها عاصمة الشمال طرابلس حيث توزّعت مقاعدها الثمانية (5 سنّة، مقعد ماروني، مقعد ارثوذكسي ومقعد علوي) على 3 قوى سياسية: "تيار المستقبل" بزعامة الرئيس سعد الحريري الذي حصد 3 مقاعد سنّية (النواب: سمير الجسر، محمد كبارة وديما الجمالي) من اصل خمسة، الرئيس نجيب ميقاتي وفازت "لائحة العزم" التي رأسها بمقعد سنّي له اضافة الى المقعدين الماروني (جان عبيد) والارثوذكسي (نقولا نحاس) والمقعد العلوي (علي درويش)، في حين ذهب المقعد السنّي الخامس الى الوزير السابق فيصل كرامي.

الا ان "ام المفاجآت" الطرابلسية كانت بخروج اللواء اشرف ريفي من المنافسة بعدما كان يُعدّ الرقم الصعب في المدينة في وجه الرئيس الحريري انطلاقاً من النتائج التي حققها في الانتخابات البلدية الاخيرة.

عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر رفض عبر "المركزية" "ما يُحكى ويُكتب عن ان ما افرزته صناديق الاقتراع يُهدد الزعامة الحريرية في معقلها في طرابلس"، مذكّراً "بان لطالما كانت طرابلس ساحة متنوعة تحتضن قيادات سنّية تاريخية ولم تكن يوماً حكراً على فريق سياسي محدد".

واذ اشار الى "ان الجولة الاخيرة للرئيس الحريري الى طرابلس والحشود الكبيرة التي شاركت في استقباله اكبر دليل الى انه الرقم الاول والصعب في عاصمة الشمال"، اوضح رداً على سؤال حول النتيجة التي حققها الرئيس ميقاتي في طرابلس، "ان "لائحة العزم" التي رأسها كان ثقلها الاساسي فقط في طرابلس وهذا ما يُفسّر السبب وراء الحاصل الانتخابي المُرتفع الذي ناله هناك، في حين اننا كتيار حرصنا على حصد اكبر عدد ممكن من المقاعد ليس فقط في طرابلس وانما في المنية (النائب المُنتخب عثمان علم الدين) والضنية (النائب المُنتخب سامي فتفت)، وهذا ان دل الى شيء فالى تمدد "المستقبل" في المنية والضنية وطرابلس على عكس الرئيس ميقاتي الذي حصد 4 مقاعد طرابلسية فقط".

وفي حين لفت الى "ان طرابلس تُشكّل العمق السياسي لاي مرشّح لرئاسة الحكومة سواء كان منها او خارجها، والرئيس الحريري حصد فيها 3 مقاعد سنّية من اصل 5"، اعتبر الجسر "ان النائب المُنتخب عن المقعد الماروني جان عبيد الذي كان ضمن "لائحة العزم" لا يُمكن اعتباره من حصّة الرئيس ميقاتي، باعتبار ان مختلف القوى السياسية في طرابلس اعطته اصواتاً تفضيلية كَونه يحظى باحترام الجميع، كما انه اقرب الى الرئيس نبيه بري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o