رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض: دولة سائبة تقطع آخر الخيوط الاقتصادية مع الخارج

أى رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض ربيع الأمين أن قرار السعودية بمنع دخول المنتجات اللبنانية الزراعية إليها أو العبور عبر أراضيها، يقضي على آخر الخيوط التي تربط لبنان بالعالم الخارجي اقتصادياً، مضيفاً أن بيان مصدري الفواكه عن أن البضاعة التي ضبطت فيها المخدرات، سورية، وأنها عبرت ترانزيت من لبنان، فضيحة  لأنه يكشف عدم ضبط لبنان حدوده.

ولفت الأمين في اتصال مع "النهار العربي" أن لبنان يحتاج اليوم إلى كل فرصة لتصدير منتجاته الى الخارج و"نحن نقضي عليها" والسبب عصابات تفتش عن مصالحها الخاصة، وغياب تمام للدولة والأجهزة الأمنية. 

ووصف الأمر بأنه "مفجع"، لافتاً إلى أن بيان مصدري الفواكه الذي يقول إن هذه الشحنة ليست لبنانية وإنما جاءت من سوريا ومرت ترانزيت في لبنان فضيحة كونه يكشف أن لبنان صار ممراً لتصدير الممنوعات لدول شقيقة وصديقة، الأمر الذي يدرجنا في خانة الدول الفوضوية وغير المنظمة.

ولاحظ الأمين  في البيان السعودي مرارة من غياب سلطة في لبنان تتعاطى مع هذا الأمر، وإن يكن يترك أيضاً فرصة للسلطات اللبنانية للقيام بدورها.

وتخوف من تأثير كبير معنوي ومادي على اللبنانيين في السعودية وغيرها، وخصوصاً أن  السمعة الاقتصادية والمالية للبنان سيئة جداً، وفي غياب موقف واضح للسلطات اللبنانية يؤكد متابعة الموضوع والتحقيق فيه، "سنتأثر جميعنا بالقرار".

وذكر بأنه قبل تفشي كورونا، كان ثمة شعور سائد بين  السعوديين أن هناك غياباً للدولة في لبنان لذلك يحجمون عن السفر اليه.  وقال: "عندما كانت تتوافر لنا فرصة للاستفسار عن إحجام السعوديين عن الذهاب الى لبنان، كنا نسمع الجواب نفسه. وأعتقد ان ما حصل اليوم سيؤكد الانطباع أنه ليس هناك سلطة في البلد ولا من يراقب الحدود والتهريب".

ودعا إلى تحرك سريع للحكومة لضبط الحدود ومراقبة الشحنات التي تخرج من لبنان لاعادة الثقة بالبلد. كما رأى وجوب فتح حوار مع الاخوة في السعودية لحل المشكلة لا تعقيدها أكثر.

وقال: "آخر ما نحتاج إليه هو تقطيع أواصر العلاقات الاقتصادية أو ما تبقى منها مع دول الخليج. وهذا نداء عاجل للمسؤولين اللبنانيين".

وعن حجم الخسائر التي يكبدها قرار كهذا للتجار والمزارعين اللبنانيين؟، قال إن "الخسائر ستكون كبيرة، وخصوصاً أن القرار يحظر دخول المنتجات إلى المملكة أو العبور عبر أراضيها، أي أنه سيطاول دولاً خليجية أخرى، وهو ما سيكون له تأثير كبير، وخصوصاً بالنسبة للمواسم التي تفيض عن حاجة السوق اللبنانية، إذا لم يحصل تحرك سريع".