May 04, 2018 4:49 PM
تحليل سياسي

آخر الكلام الانتخابي اليوم قبل الصمت...عون: اقترعوا لمصلحـة الوطن
رئيس الجمهورية: حل مسألة النازحين خارج الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي
السعودية تنفي سعيها للتوطين...وموسكو لبيانات مؤكدة في تسوية "النووي"

المركزية- على أمل ان يمر الاستحقاق الانتخابي بعد غد الاحد بسلاسة ومن دون اشكالات وتوترات امنية، تماما كما انجز اقتراع المغتربين ورؤساء الاقلام والكتبة الموظفين، فتطوى صفحة الصراعات الموسمية التي فرضتها عدة عمل الحقبة الانتخابية، ويبدأ اعتبارا من الاثنين يوم سياسي جديد عنوانه الاصلاح الحقيقي والتغيير الفعلي ومكافحة الفساد بحثا عن دولة تلبي ادنى مقومات العيش الكريم للبنانيين، يدخل الاعلام منتصف هذه الليلة صمتا انتخابيا، فتختفي الاعلانات والدعايات والترويج للمرشحين وتغيب عن صفحات الجرائد وشاشات التلفزة حملات التسويق الانتخابي، ليقتصر الخبر على نقل وقائع الحدث بتجرد وموضوعية.

الرئيس والانتخابات: ومع وصول بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات الى بيروت، بدأ العدّ العكسي لجولة الاحد الديموقراطية. وللغاية، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الناخبين اللبنانيين المدعوين الاحد المقبل لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب وفق النظام النسبي للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، يقترعون للخيار السياسي الذين يرونه لصالح وطنهم عندما يقترعون للائحة التي يختارون، وعندما يمنحون الصوت التفضيلي، فانهم بذلك يحددون من يؤيدون في اللائحة من بين المرشحين، لافتا الى نجاح الانتخابات في دول الانتشار، وقال خلال استقباله في قصر بعبدا رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات ايلينا فالنشيانو مع وفد من البرلمان الاوروبي برئاسة جوزيه ايناسيو سالافرانكا في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن: "أنجز لبنان الانتخابات النيابية في 40 دولة من دول الانتشار وفق نظام تقني اسفر عن نتائج جيدة. وسنعمم هذا النظام على جميع المغتربين اللبنانيين في المرحلة المقبلة بحيث تتمكن اكثرية الشباب من المشاركة فيها".

ملف النزوح: الا ان ملفا آخر كان حاضرا في مشاورات الرئيس عون مع الوفد الاوروبي، عنوانه النزوح السوري. وهنا، سجل موقف متقدم وحاسم لرئيس الجمهورية لفت فيه الى الخلاف الحاصل بين لبنان والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في هذه القضية "ما سيدفع لبنان الى العمل لايجاد حل لازمة النازحين بمعزل عنهما".

وقال رئيس الجمهورية "لبنان على خلاف مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في النظرة الى سبل حل موضوع النازحين السوريين، لا سيما ان تداعيات هذا النزوح كبيرة جداً على لبنان خصوصا ان بنيته التحتية لا تمكنه من استقبال هذا الكمّ من النازحين وما يترتب عن الامر من مسؤوليات وتبعات". واذ أشار الى "تحمل لبنان ثلاث ازمات على التوالي هي الازمة الاقتصادية العالمية، ازمة الحروب التي اندلعت في المنطقة، وازمة النزوح السوري الكثيف الى اراضيه التي اوقعت لبنان بعجز كبير دفع بأوروبا الى التدخل للمساعدة، فانه اكد "ان لبنان تحمل ازمة النازحين منذ بدايتها، فيما لا يزال المجتمع الدولي يشترط ويربط عودتهم الى بلادهم بالتوصل الى حل سياسي". وشدد الرئيس عون على ان "من غير الجائز ان يكون هناك وعد لحل من دون حدود، وكلنا يعرف ان تسعين بالمئة من الارض السورية بات آمنا بعد تحريره من الوجود الارهابي"، معربا عن خشيته من وجود مخطط لتقسيم سوريا وتحمل القسم الاكبر من النازحين الى اراضينا، نتيجة التغيير السكاني الذي سيحدث بفعل التقسيم. وفي وقت اشار الرئيس عون الى استمرار تحمل لبنان قضية اللاجئين الفلسطينيين مع وجود خمسمئة الف لاجىء على ارضه، اعرب عن اعتقاده بعدم سعي اي طرف لحل يعيد هؤلاء الى ارضهم، في ظل امتناع الاطراف الدوليين عن تسهيل توجههم الى بلدان اخرى، وقال "لذلك سنسعى لايجاد حل لمسألة النازحين السوريين خارج اطار الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لان القضية تتعلق بوطننا واستقرارنا وامننا وسيادتنا"، خاتما "نتطّلع الى الدول الاوروبية كي تساعدنا بشكل اساسي في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم باشرافها، فتتأكد بذلك اكثر فأكثر ما اذا كانت اوضاع عودتهم آمنة في بلادهم. اما بالنسبة الينا، فانه من البديهي اننا لا ننادي بعودتهم لكي يواجهوا خطر الموت بل هناك مناطق آمنة يمكنهم العودة اليها، والحكومة السورية لا ترفض عودة مواطنيها".

في بيت الوسط: وكانت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي والوفد المرافق من البرلمان الاوروبي الذي وصل الى بيروت، زارا ايضا بيت الوسط حيث استقبلهم رئيس الحكومة سعد الحريري وجرى عرض للتحضيرات للانتخابات، كما زار الوفد هيئة الاشراف على الانتخابات في مقرها في الصنائع.

التحضيرات اكتملت: وليس بعيدا، اكتملت التحضيرات للاحد الكبير، تقنيا ولوجستيا وسياسيا وأمنيا. وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف ان "كامل مؤسسات وزارة الدفاع اتخذت الترتيبات والاجراءات كافة المرتبطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية في تنظيم العملية الانتخابية وتوفير المناخ الآمن للمواطنين، للادلاء بأصواتهم في السادس من أيار المقبل في جميع المناطق اللبنانية". وأكد ان "التحضيرات اللوجستية والأمنية اللازمة لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، الذي يمثل انجازا جديدا لوطننا، قد اكتملت"، مشددا على "اهمية دور القوات المسلحة، العين الساهرة على الوطن لتأمين سلامة المواطنين وحسن سير العملية الديمقراطية في اجواء من الطمأنينة والحرية". واعطى توجيهاته الى المحكمة العسكرية بوجوب البقاء على جهوزية قضائية تامة تواكب الجهوزية الأمنية والتواجد في أماكن العمل لاتخاذ الاجراءات المناسبة في حال حدوث اي مخالفة.

رسالة الجميل: وقبيل دخول لبنان منتصف ليل الجمعة – السبت فترة الصمت الانتخابي، يخاطب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اللبنانيين في السابعة مساء، مباشرة من بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في رسالة وصفت بأنها على درجة بالغة من الاهمية، ستنقل عبر وسائل الاعلام.

البخاري ينفي: في غضون ذلك، وبعدما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوثيقة سعودية "سرّيّة  توصي بدعم لوائح تيار المستقبل والقوات اللبنانية الانتخابية لأنهما سيتقدمان في أول فرصة في البرلمان بمقترح لتشريع وجود اللاجئين السوريين على الاراضي اللبنانية، غرّد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على تويتر قائلا: "المكاتبات المُفبركة التي يتم الترويج لها في تويتر وتنسب زوراً للخارجية السعودية، ما هي إلا جزء من حملة غير أخلاقية لتحقيق مكاسب سياسية، وتحتفظ السفارة بحقها القانوني في ملاحقة المزورين أمام القضاء اللبناني."

بين روسيا واسرائيل: اقليميا، وفي الوقت الفاصل عن 12 ايار المقبل، تاريخ حسم الرئيس الاميركي دونالد ترامب موقفه من البقاء او الانسحاب من الاتفاق النووي، شددت الخارجية الروسية على ضرورة الاستناد إلى بيانات مؤكدة دوليا في تسوية برنامج ​إيران​ النووي، لا على مزاعم غير مؤكدة، وذلك تعليقا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته، أن يجب حل جميع المسائل الخلافية المتعلقة ببرنامج إيران النووي في إطار المفاوضات بين السداسية الدولية وطهران كطرفي الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

زيارة مصرية لموسكو: على خط آخر، قالت زاخاروفا إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، سيلتقيان نظيريهما المصريين، وزير الدفاع صدقي صبحي، ووزير الخارجية سامح شكري، في 14 الجاري في موسكو، من دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o