Jan 28, 2021 8:59 AM
صحف

"نداء الطوائف"... لحكومة فوراً

أشارت "النهار" الى ان الوضع الدراماتيكي تحت وطأة الازمة الحكومية دفع رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في لبنان الى توجيه نداء اكتسب دلالات بارزة ونادرة تكشف عمق التحسس بأخطار الازمة وتجاوز الانقسامات والتوحد حول هذا النداء الذي وان عمم المسؤولية السياسية عن الازمة فانه حمل نبرة ادانة شديدة لأهل القرار السياسي. واعتبر رؤساء الطوائف انه "في الوقت الذي تتسارع فيه خطى الانهيار في لبنان بكل ما تحمله من مخاطر على المستقبل والمصير، تستمر الخلافات بين أهل السياسة من أصحاب القرار، وتتعطل محاولات التوفيق كافة، الداخلية منها والخارجية، لإنقاذ الدولة من الكارثة التي استدرجت اليها نتيجة حسابات خاطئة وخلافات شخصية، يدفع الشعب اللبناني ثمنها غاليا جدا". وأضاف النداء "إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة إذ يرفعون معا صوتا لبنانيا وطنيا واحدا، يدينون بشدة استمرار هذه السياسات الخاطئة والخلافات الشخصية التي تجر لبنان الى الطريق المسدود". وشددوا على "التمسك بالولاء للبنان دولة الدستور والقانون والنظام، ووطن رسالة العيش المشترك والتمسك بأهداب السلم الأهلي وأسس الشراكة الوطنية كما حددها وأرسى قواعدها اتفاق الطائف، بعيدا من أي شكل من أشكال الإبتزاز" وطالبوا "بالعمل فورا على تشكيل حكومة "مهمة وطنية" مترفعة عن الحسابات الشخصية والفئوية، تتجاوز تفاصيل المحاصصات التي تخضع للإبتزاز والإبتزاز المعاكس " مؤكدين "اننا نرى بحكم مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والوطنية انه ما عاد السكوت ممكنا على هذا الوضع الكارثي والمأساوي. ليس لبنان في أزمة سياسية فقط، انه في صلب أزمة أخلاقية كبرى".

وأضافت "نداء الوطن": استرعت الانتباه أمس انتفاضة روحية ضد قلة "أمانة" و"مسؤولية" الطبقة السياسية الحاكمة في البلد، خرج في ضوئها رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية بعد تواصلهم للتداول في "مآلات الوضع المأسوي الراهن على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية"، بموقف مشترك توافقوا بموجبه على أنّ عرقلة عملية إنقاذ اللبنانيين ناتجة عن "حسابات خاطئة وخلافات شخصية يدفع الشعب ثمنها غالياً جداً".

وأكد البيان باسم "أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة" إدانة استمرار هذه السياسات والخلافات الشخصية في "جرّ لبنان إلى الطريق المسدود" بما يتناقض مع "أمانة الحكم"، فأعربوا في المقابل عن تمسكهم بجملة ثوابت تنطلق من وجوب "الولاء للبنان" والنأي به عن "الصراعات الخارجية وحساباتها الاستغلالية"، مروراً بالتشديد على قواعد الشراكة التي أرساها اتفاق الطائف "بعيداً من أي شكل من أشكال الإبتزاز"، وصولاً إلى اعتبار ما يجري من "صراعات وخلافات" مناقضاً لما يقتضيه الحكم من "مسوؤلية وأمانة" وهو ما أدى إلى "استجرار لبنان إلى الهاوية التي يقف اليوم على مشارفها".

وإزاء ذلك، دعا رؤساء الطوائف إلى وجوب "العمل فوراً على تشكيل حكومة مهمة وطنية مترفعة عن الحسابات الشخصية والفئوية، تتجاوز تفاصيل المحاصصات التي تخضع للإبتزاز والإبتزاز المعاكس"، مؤكدين أنه "ما عاد السكوت ممكناً على هذا الوضع الكارثي والمأسوي" القائم، ومشددين على أنّ لبنان ليس في أزمة سياسية فقط بل هو "في صلب أزمة أخلاقية كبرى"، وتوجهوا إلى المسؤولين بالقول: "الشعب اللبناني ضاق ذرعاً بهذا السلوك وهذا التخلي عن مصالحه الأساسية (...) أوقفوا العبث بمصير الوطن والدولة، فالشعب لن يغفر والتاريخ لن ينسى".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o