Sep 07, 2020 11:11 AM
أخبار محلية

غضب من مواقف هنية: "لا أهلاً ولا سهلاً.. عمول عنتريات من بلدك".. ووهاب: ضيف ثقيل على لبنان

المركزية – أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية غضباً عارماً في لبنان، خاصة تهديده اسرائيل واعتباره أن "المقاومة في غزة تمتلك صواريخ لتدك بها تل أبيب وما بعد تل أبيب"، إضافة الى استقبال هنية في مخيم عين الحلوة في ظل انتشار لعناصر مسلحة. 

ووجّه رواد مواقع التواصل انتقادات لاذعة للمواقف السياسية التي أطلقها والتي بات لبنان بغنى عنها في ظل أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يرزح تحتها، بالاضافة الى استباحة حدوده لإطلاق التهديدات، والمظاهر المسلحة التي يطالب معظم اللبنانيين بالغائها. واستنكر العديد من السياسيين الزيارة والمواقف التي أطلقها هنية من لبنان. 

قيومجيان: كتب الوزير الأسبق ريشار قيومجيان عبر حسابه على "تويتر": "كيف يسمح مسؤول حماس اسماعيل هنية لنفسه بإطلاق تهديدات لاسرائيل من بلد ليس بلده خصوصاً أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الجنوبية؟ من أعطاه الإذن والحق بذلك؟ أين موقف الدولة اللبنانية؟ اللي فينا مكفينا، فلسطين مش لبنان". 

ريفي: أما اللواء اشرف ريفي فكتب على "تويتر": "رسالتي إلى إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": أخاطبك من مدينتي الحبيبة طرابلس لبنان، وأخاطبك بإسمي وبإسم الشهيدين وسام الحسن ووسام عيد. مواقفك التي استظلت بـ"حزب الله" الإيراني، لا تخدم قضية فلسطين ولا توحيد الموقف الفلسطيني الذي ندعم صموده في الأرض المحتلة". 

أضاف: "إيران حولت القضية الفلسطينية لورقة مساومة ومزايدة وعمقت الخلاف الفلسطيني ودعمت نموذج غزة، وما فعلَته بفلسطين كان نسخة عن مشروعها لتفتيت لبنان واليمن والعراق وسوريا. إن تمكين إيران من الورقة الفلسطينية، هو خطأ جسيم، والخطأ الأفظع، تسليمها ورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان". 

وتابع: "لبنان وطنٌ مستقل وليس مسرحاً لإيران، والفلسطينيون الذين تيقّنوا من درس الحرب، إستخلصوا عبر قيادتهم، خطورة تجيير قضيتهم، للمتاجرين في محور الممانعة الذين أمعنوا قتلاً بالفلسطينيين في مخيمات الشتات ومنها مخيم اليرموك". 

وختم: "لبنان يدعم قضيتكم العادلة بمنطق الأخوّة، لكن لن يقبل أحد أن توظفها إيران لتخريب وطننا، وأنتم أهل أعزاء حتى عودتكم للأرض المحتلة. السلاح الذي تستثمره الممانعة للمتاجرة بكم ولتخريب لبنان مرفوض. لا سلاح بلبنان إلا سلاح الشرعية، ولا ضمان للحدود إلا الدولة وقرارات الشرعية الدولية".

وهاب: وظهر موقف لافت لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب من زيارة  هنيّة للبنان، اذ غرّد عبر تويتر قائلا:"دفعت سوريا ثمناً كبيراً دفاعاً عن حماس وحركات المقاومة وكان ردّ الجميل التآمر على سوريا والمشاركة في تدميرها كما هي مدرسة الأخوان وأردوغان في الغدر".

أضاف:"اليوم يحل إسماعيل هنية ضيفاً ثقيلاً على لبنان إسمحوا لنا أن نقول لا التوقيت مناسب ولا الضيف مرحب به."

وجاء موقف وهاب تزامنا مع لقاء هنية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو.

قاطيشا: كذلك، غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا عبر حسابه على "تويتر": "إسماعيل هنية يطلق التهديدات لإسرائيل من لبنان. هل عدنا إلى عام 1969 لفتح طريق جديدة إلى فلسطين تمر في إحدى "جونيات" لبنان؟" 

نديم الجميّل: بدوره، غرّد النائب السابق نديم الجميّل عبر "تويتر": "لبنان مش منصّة تطلقوا منّو مواقف يوم كرامة السوري ويوم كرامة الإيراني ويوم كرامة الفلسطيني وكلّو على حساب سيادة لبنان وكرامة الشعب اللبناني". 

وأضاف: "في مسؤول كتير كبير قلّنا من كم يوم إنو السيادة لن تمسّ خلال العهد القوي بس لسوء الحظ في مين مبارح رجع يذكّرنا بما كان يسمّى بـ"فتح لاند" ويبرهن مرة جديدة إنو سيادتنا منتهكة تحت وطأة السلاح غير الشرعي". 

محفوض: من جهته، أشار رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الى ان "بين استضافة قيس الخزعلي واسماعيل هنية يتسلّق كونتون "حزب الله" على ما تبقى من دولة ويسحب منها آخر معالم هيبتها. فالاستباحة جارية على قدم وساق والسيادة في خبر كان. فمِن صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي الذي بات يفتح لمنظمات ميليشياوية الى شارع يطلق عليه اسم قاسم سليماني". 

"سيدة الجبل": كذلك، رفض لقاء سيدة الجبل، في اجتماعه الدوري، "عودة الفصائل الفلسطينية إلى ممارسة أي دور عسكري أو أمني وامتشاقها السلاح حتى للاستعراض على الأراضي اللبنانية، على غرار ما ظهر كلامياً وعملياً من زيارة القيادي في "حماس" اسماعيل هنية".  

أضاف في بيان: "والواقع أن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان أعاد إلى الأذهان حقبة "فتح لاند"، أيام كان لبنان مجرد ساحة"، لافتاً الى "ان صمت الرؤساء والمعنيين في السلطتين اللبنانية والفلسطينية والأحزاب كافة حيال هذه الزيارة، وما رافقها من مواقف وظهور مسلّح، هو تهرب صارخ يجعلهم جميعاً في موقع المسؤولية الكاملة عن كل ما سيتعرض له لبنان جراء هذه الرعونة السياسية".  

وختم: "إن لقاء سيدة الجبل الذي يؤيد كل قضايا العرب المحقة يذكّر بأن الأولوية يجب أن تكون دائماً لقضية لبنان التي هي قضية الحرية على الدوام".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o